السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق العالمية تغلق «ملف 2011» بحثاً عن عام أفضل

الأسواق العالمية تغلق «ملف 2011» بحثاً عن عام أفضل
2 يناير 2012
ودعت الأسواق العالمية أمس الأول عاماً صعباً للغاية شهد العديد من المتغيرات الاقتصادية، حيث تراجع مؤشر «فاينانشيال تايمز» البريطاني بمقدار 5,6% خلال 2011 وشهدت الأسهم الألمانية والفرنسية تراجعاً بمقدار 18 و15%، على خلفية أزمة «منطقة اليورو»، وفي المقابل سجلت الأسهم الأميركية نمواً بنهاية العام المنصرم. وأدت الثورة الليبية إلى ارتفاع في أسعار النفط خلال النصف الأول من العام، كما سجلت أسعار الذهب رقماً قياسياً جديداً مع سعي المستثمرين لتأمين أنفسهم. وسجل اليورو في نهاية 2011 أقل مستوياته مقابل الدولار على مدار 15 شهراً، وذلك بعد تراجعه بمقدار 3% يوم الخميس، بحسب تقرير نشره موقع «بي بي سي» أمس. بدأت الأسواق المالية 2011 في ظل مناخ يدعو إلى التفاؤل، ولكن تبدلت الأوضاع بصورة كبيرة خلال الصيف بعد تراجع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب أزمة سياسية في الكونجرس بشأن رفع سقف الدين الأميركي. وسيطرت أزمة اليورو على فترة كبيرة من العام المنصرم، وتفاقمت هذه الأزمة خلال شهر أغسطس. ويقول الكثير من المحللين إن اليورو قد يتراجع أكثر خلال 2012 بسبب مخاوف تكتنف مستقبل «منطقة اليورو». وبدت الأسهم الأيرلندية الأفضل بين دول أوروبا المثقلة بالديون (البرتغال وأيرلندا وإيطاليا واليونان وإسبانيا). ومن المحتمل أن تتحمل فرنسا وألمانيا تكاليف مساعدات إنقاذ دول جنوب أوروبا، وسينعكس ذلك على أداء أسواق الأسهم لديهما. وتراجع مؤشر «كاك 40» الفرنسي بمقدار 17%، كما تراجع مؤشر «داكس» الألماني بمقدار 14,7% على مدار العام. وفي المقابل كان أداء السوق الألمانية الأفضل في أوروبا خلال 2011. وبصورة عامة تراجع مؤشر «فاينانشيال تايمز» بمقدار 5,6%، حيث سجل 5572,28 في مقابل 5899,94 قبل عام، ويعود ذلك بالأساس إلى أزمة «منطقة اليورو». وكان مؤشر «فاينانشيال تايمز» شهد زيادة بمقدار 9% خلال 2010 و22% خلال 2009. ويقول جوناثان سوداريا، المتعامل في «كابيتال سبريدس»، «ينهي المتداولون عاماً شهد خسائر مضاعفة في المؤشرات الأوروبية والآسيوية، ربما لا يبدي المتداولون ترحيباً كبيرًا بالعام الجديد أيضاً». وأضاف: «الشيء الجيد الوحيد خلال 2011 أن الولايات المتحدة استطاعت الصمود على الرغم من التراجع الاقتصادي العالمي». وتأثر مؤشرا «ناسداك» و»داو جونز» بمشاكل الأميركيين المالية خلال يوليو مع اقتراب الولايات المتحدة سريعا من سقف الدين والمخاطرة بالعجز عن السداد في حال عدم الوصول إلى اتفاق داخل الكونجرس الذي شهد نوعاً من الاستقطاب. وعلى الرغم من رفع سقف الدين في نهاية المطاف، قامت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز» بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من المرتبة «AAA» إلى «AA+». ورأت الوكالة أن خطة الميزانية لم تعالج العجز داخل الولايات المتحدة، مما نجم عنه تراجع بمقدار 5,6% في مؤشر «داو جونز الصناعي» خلال يوم واحد. ويوم الجمعة أغلق المؤشر متراجعاً بمقدار 69 نقطة ليصل إلى 12218، ولكنه ظل مرتفعاً مقارنة ببداية العام. وخسرت الأسهم اليابانية 17% خلال 2011 بعدما ضرب تسونامي مدمر اليابان في مارس وأدى إلى مقتل 20 ألف شخص. ويوم الجمعة أغلق مؤشر «نيكي» الياباني عند 8429,45 نقطة، ويعد ذلك أسوأ تراجع للمؤشر مع نهاية العام منذ عام 1982. وخسر مؤشر «شنغهاي المركب» الصيني 22% خلال 2011، حيث أدت ضغوط حكومية على الإقراض والاستثمار إلى تقليل معدلات النمو الاقتصادية المتسارعة. وأدت النفقات الحكومية والإقراض المصرفي بعد أزمة 2008 إلى زيادة في أسعار الأسهم والمنازل. وخلال 2010، قامت بكين بفرض قيود أشد على مضاربي العقارات والائتمان لتقليل التضخم وأسعار المساكن المتزايدة. وتحاول بكين ضمان بقاء النمو الاقتصادي في مستويات أكثر استدامة بعد تسجيل 10,3% خلال 2010. وتراجع النمو إلى معدل سنوي نسبته 9,1% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر مقارنة بـ9,5% خلال الربع السابق من العام. وخلال 2011، شهدت الأسواق الهندية ثاني أكبر تراجع خلال عقد. وأنهى مؤشر «سينسيكس»، مؤشر الأسهم المعياري في بورصة مومباي، تداوله عند 15,543.93 يوم الجمعة، وبذلك يسجل تراجعا مقداره 24 في المئة خلال العام. كما كانت العملة الهندية إحدى أسوأ العملات أداء خلال العام الحالي، وتراجعت بمقدار 16% مقابل الدولار. وتراجعت السوق القبرصية بمقدار 72% على مدار العام، فيما تراجعت السوق اليونانية بمقدار 52%، ليكون الأسوأ أداء خلال العام. والمفاجئ أن الأسهم الفنزويلية كانت الأفضل أداء، حيث حققت مكاسب تقدر بـ79% خلال 2011، وتلتها الأسهم في منغوليا وزامبيا. وبلغت أسعار النفط أعلى معدلاتها على مدار أكثر من عامين في مايو بعد بدء ما يُعرف بالربيع العربي. وأدت المعارك بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي في ليبيا إلى تراجع صادرات النفط بأكثر من 1,5 مليون برميل يومياً. وتراجعت أسعار خام برنت، المؤشر المعياري الرئيسي لأسعار النفط في أوروبا، خلال شهر أكتوبر إلى أقل معدلاتها خلال عام. ويبدو أن تصاعد التوتر مع إيران سيدفع الأسعار للارتفاع. وتأثرت المعادن الثمينة بمخاوف بشأن بقاء ديون أوروبا والولايات المتحدة. وخلال الأشهر القليلة الأولى من العام تفوق أداء الفضة على الذهب، وبنهاية شهر أبريل ارتفع سعر الفضة بنحو 56%. وارتفع سعر الذهب في أغسطس بسبب أزمة «منطقة اليورو»، ولكنه تراجع مع نهاية 2011. وسجل معدلات قياسية بعدما بلغ سعره 1921,15 دولار للأوقية في سبتمبر.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©