الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللغة الهجينة مسؤوليتنا نحن أبناء العربية

5 نوفمبر 2008 01:15
هل نلوم الجنسيات الأخرى إن أوجدوا لأنفسهم لغة هجينة (عربي- انجليزي- أوردو) ليتحدثوا بها داخل بلداننا العربية؟ أم نلوم أنفسنا؟ لقد تحدثنا بلغتنا فلم يفهمونا، وبدلا من ان نحاول تعليمهم لغتنا ، إذ بنا نقلدهم مستخدمين تلك اللغة الهجينة عند الحديث معهم وفي بعض المرات قد تزل ألسنتنا ونتحدث الى بعضنا البعض بهذه اللغة ! لماذا لا نلتزم باستخدام اللغة العربية الفصحى في حديثنا حتى نريحهم ونريح انفسنا،بدلا من اللهجات العديدة التي تشتتنا ؟ فمثلا كل بلد عربي له تحية خاصة به هذا يقول (كيفك) وآخر يقول(كيف حالك) وذاك يقول (إزيك) ورابع (اشلونك) وغير ذلك، فماذا لو استخدمنا تحية الإسلام ''السلام عليكم ''، ومثال آخر من الكلمات المتداولة في المطبخ، وهي ''القدر'' المذكور في القرآن الكريم بهذا اللفظ في قوله تعالى :( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور)·نجد أن إحدى البلدان العربية تطلق عليه (طنجرة) وبلدا آخر يسمونه (حله) وفي بعض البلدان والمناطق يسمونه (دِسْت) · في إحدى المرات التقيت في حديقة عامة بإمرأة من المغرب العربي وجلسنا نتحدث ومن ضمن حديثها قالت إنها كانت تعمل في حياكة ''الزرابي'' تعني السجاد ، طبعا لم استوعبها في البداية وجلست للحظة أتذكر أين سمعت هذه الكلمة ؟ ولما تذكرت أنها مذكورة في القرآن وفي سورة الغاشية قال تعالى:(وزرابي مبثوثة) فرحت بها جدا لأنني لم أتوقع أن أحداً يستعمل هذه الكلمة في هذه الأيام (على حد علمي طبعا)· أما المفارقة الكبرى في هذا السياق فهي أن إحدى السيدات تدرس مادة اللغة العربية في المدرسة وفي البيت تكلم الشغالة التي تعمل عندها باللغة الهجينة المستحدثة· لو كان لدينا اهتمام حقيقي بلغتنا وحرص عليها لما تركنا أي شغالة أو سائق أو موظف أو عامل من جنسية غير عربية يخرج من بلداننا إلا وقد تعلم اللغة العربية التي يتمنى كل شخص منهم أن يتعلمها· زهراء إبراهيم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©