الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحفا «الحياة» و «الأزياء الشعبية» قلب نابض بالتراث العريق

متحفا «الحياة» و «الأزياء الشعبية» قلب نابض بالتراث العريق
24 يوليو 2010 21:30
تهدف المتاحف إلى حفظ تراث الشعوب من الاندثار وتعريف العالم به. وهذا الهدف نشدته إدارة متحفي «الحياة الشعبية» و»الأزياء الشعبية» الواقعين داخل المدرج الروماني في عمّان، وحرصت على جمع مجمل تفاصيل التراث الشعبي الأردني والفلسطيني وعرضها في قاعات تتفرع عن المتحفين، وتستقطب زواراً وسياحاً من كافة أنحاء العالم. يضم متحفان صغيران بين ثناياهما تاريخ المنطقة بتفاصيلها اليومية، وهما متحف الحياة الشعبية ومتحف الأزياء الشعبية.. يحكي الأول تطور حياة سكان الأردن خلال القرن الماضي واستعمالهم للأدوات والأثاث، وخاصة حياة الريف والبدو، أما المتحف الثاني فيقدّم أزياء المدن الأردنية والفلسطينية التقليدية والحلي وأدوات التزيين التي استعملتها النساء قديماً. ريف وبادية وحضر يقع المتحفان على جانبي مسرح المدرج الروماني في عمان، ومن أهم أهداف إقامتهما جمع التراث الشعبي الأردني والفلسطيني من كافة المناطق على ضفتي نهر الأردن، بهدف حفظه وصيانته من الاندثار، وعرضه على الأجيال القادمة. كذلك يهدف المتحف إلى تقديم ذلك التراث إلى العالم وإبرازه بأبهى صوره من خلال عرضه بطريقة ملائمة وجميلة. ويحتوي المتحفان اللذان يتجاوران في المكان على أربع قاعات للعرض خصصت القاعة الأولى منها لأزياء الضفة الشرقية من مختلف المناطق، أما القاعة الثانية فتعرض فيها مجموعة من الأزياء الفلسطينية إضافة إلى أغطية الرأس المستعملة فيها، فيما تعرض في القاعة الثالثة مجموعة من أدوات الطبخ الشعبية المصنوعة من الفخار والخشب، إضافة إلى مجموعة من الحلي والملابس الفضية وملابس العروس في الضفة الغربية، والرابعة الموجودة في القبو التابع للمدرج الروماني تعرض فيها مجموعة من الفسيفساء المأخوذة من كنائس جرش ومادبا. يعرِّف «متحف الحياة الشعبية» الذي تأسس عام 1971، بتاريخ الأجداد وذلك عن طريق عرض متكامل لمختلف أنماط المجتمع الأردني في حقبة لا تزيد على 150 عاماً مضت من حياة الريف والبادية والحضر. وبحسب هدى الكيلاني- أمينة المتحف، فإنه «يعرض مجموعة من النشاطات اليومية التي كان يقوم بها الرجل والمرأة جنباً إلى جنب في هذه المجتمعات مثل الزراعة وعمل الأدوات الصناعية وحياكة البسط الصوفية بواسطة الأنوال في حياكتها، إضافة إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية التي اختصت بها المرأة في الريف والبادية من صناعة القش والتطريز وطحن الحبوب والغزل وحياكة البسط على النول البسيط». إلى ذلك، فقد أوضحت الكيلاني أنه «تم تخصيص قاعة لكل مجتمع على حدة في المتحف من ريف وبادية وحضر، وذلك لعدم الخلط والعبث بخصائص كل مجتمع، مشيرة إلى تسهيل عملية دخول وخروج الزائرين، حيث تمت إعادة ترتيب الممرات من خلال ترتيب المعروضات بشكل تسلسلي حتى لحظة الخروج تجنباً للازدحام». جمع التراث أنشئ بدوره «متحف الأزياء الشعبية» في الجهة الشرقية من المدرج الروماني، ويقف على أعتابه - مستقبلاً الزائرين - مجسم لحارس الحدود الأردني يرتدي زيّه التقليدي المكوّن من دشداشة من الصوف مفتوحة من الجانب ووشاح أحمر تتهدل منه «شراشيب» وحزام من الجلد يمتد إلى أعلى الظهر لوضع الذخيرة، فيما يعتلي الرأس كوفية حمراء مثبتة بالعقال يعتليها شعار الجيش العربي. أما من الداخل فيبدأ عرض أزياء المدن الأردنية حيث يتجسد زي مدينة الرمثا ومدينة إربد الواقعة في شمال الأردن التي يمتاز ثوبها باللون الأسود والأزرق تم تطريزه بطريقة اللف. ثم يأتي زي منطقة معان ويسمى «عروس معان» وهو عبارة عن ثوب أحمر طويل من الحرير على الوسط، ويوضع عليه جاكيت كحلي اللون مطرز وملفع على الرأس، ويزين بقلائد من الفضة والمرجان، وقلادة الفضة عبارة عن قلادة عملات، ويعتليها تاج العروس وهو عبارة عن ثلاثة عروق من ريش النعام. وإلى جانبه يعرض ثوب مدينة الكرك وهي منطقة تقع جنوب الأردن، وهو ثوب طويل أسود يربط من الخصر بواسطة حزام، ومطرز من الأعلى تطريزاً خفيفاً ويعتلي الرأس الملفع، وتوضع العباءة على الرأس وتنزل إلى الأسفل تحت العباءة. وكانت المرأة الكركية تلبس فوقه الجاكيت المطرّز والذي يسمى «الضامر» ويمثل أشكالاً هندسية، إضافة إلى الحلي الفضية المتعددة كقلادة الحجاب وقلادة السمكة. هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأزياء الخاصة بمناطق أخرى من المملكة. حلي وقلائد فيما يتعلق بالقاعة الثانية في المتحف فتضم مجموعة من الحلي والقلائد المرجانية، وأدوات الزينة التي كانت تستخدم في البيت، مثل المهفّة والمكحلة التي تستخدم لوضع الكحل وتزيين النساء به، والمرايا المطرزة التي يوضع عليها عملات وأحجار شعبية. إلى ذلك فقد كان للأحجار الكريمة مكانتها في الثقافة الشعبية السائدة آنذاك، وقيمتها من أجل العلاج الطبي من ناحية نفسية وروحية، إذ كانت تستخدم لجلب الحب أو لطرد الأرواح الشريرة من البيت، إضافة إلى استخدامها كأدوات للزينة، وقد كانت مستخدمة وشائعة في فلسطين. وثمة قاعة أخرى تضم مجموعة من أغطية الرأس في فلسطين والأردن، والتي كانت تسمى في فلسطين بالطاقية، وهي تعود إلى مدن رام الله والقدس والخليل، وكانت تمتاز بكثافة التطريز ووجود العملات. أما بالنسبة للأردن فكانت النساء في شماله تضعن على رؤوسهن قطعة من الحرير تسمى العصبة وذلك من ناحية جمالية فقط، وكانت هذه العصبة المستوردة من الشام مزينة بخطوط فضية وذهبية، إضافة إلى الماسكة أو العرجة وهي عبارة عن قطعة مسكوك عليها خرز، وفيها سلسال من الفضة، وتوضع في أسفل الظهر وتنتهي بقطعة تسمى الماسكة. إضاءات ? تأسس «المتحف الشعبي للحلي والأزياء الشعبية» عام 1971. ? يقع المتحف في الجهة الشرقية من المدرج الروماني وسط العاصمة الأردنية. ? تأسس «متحف الحياة الشعبية» عام 1971 في عمّان. ? يعنى بتاريخ الأجداد وتراثهم. ويعرض لمختلف أنماط المجتمع الأردني في حقبة لا تزيد على 150 عاماً.
المصدر: عمّان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©