باراك متحمس لإنهاء ملف شاليط قبل انتهاء ولاية عباس

يبدي وزير الحرب الإسرائيلي ''ايهود باراك'' حماسا كبيرا لإنهاء ملف الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط، تخوفاً من إمكانية تدهور الأوضاع الفلسطينية الداخلية بسبب الأزمة الناشئة عن قرب انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس· ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية امس عن مصادر إسرائيلية قولها إن باراك يرى أنه يتوجب العمــــــل على التوصل لاتفاق يضمن إطلاق سراح شاليط قبل 9 يناير المقبل موعد انتهاء ولاية عباس· وأشارت الصحيفة إلى أن الجدل داخل أروقة صنع القرار في إسرائيل يحتدم حول 20 - 70 اسم معتقل فلسطيني مسؤولين بشكل مباشر عن قتل عشرات من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين وتطالب المقاومة باطلاقهم في عملية التبادل ، لافتة إلى أن باراك يدفع باتجاه أن تتخذ الحكومة الانتقالية برئاسة إيهود أولمرت قراراً حاسماً في هذه القضية· وحسب الصحيفة، فإن باراك يرى أن الأوضاع السياسية الداخلية في إسرائيل تحسن فرص التوصل لاتفاق بشأن شاليط، حيث إن رئيس الوزراء المستقيل اولمرت مصمم على وضع حل للقضية في الوقت المتبقي له في السلطة، بالاضافة إلى أن زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو أعلن مؤخراً، أنه سيساند الحكومة في حال نفذت خطــوات لتحرير شاليط· ونقلت ''هاآرتس'' عن باراك قوله : ''إن الحكومة الانتقالية يجب ألا توقف عملية اتخاذ القرارات بالنسبة لصفقة شاليط'' مشيرا إلى أن ''كل خطوة مناسبة وممكنة لتحرير شاليط، يجب أن تتخذ، بما في ذلك اتخاذ قرارات صعبة جدا''· وأكد باراك أن الجمهور الإسرائيلي ''سيضطرب'' عندما يتعرف على هوية الأشخاص الذين ستضطر إسرائيل لإطلاق سراحهم في نهاية المطاف مقابل شاليط، مستدركاً انه ''يتوجب اتخاذ قرارات صعبة في هذا الجانب''