الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد من حماس في القاهرة لبحث التحفظات على ورقة الحوار المصرية

4 نوفمبر 2008 02:27
وصل وفد قيادي من حركة ''حماس'' إلى القاهرة قادماً من غزة امس، للتباحث مع المسؤولين المصريين حول الورقة المصرية الخاصة بالحوار الوطني المقرر أن يبدأ في العاصمة المصرية يوم التاسع من الشهر الجاري، بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية· ووصف فوزي برهوم الناطق باسم الحركة، مشاركة الرئيس عباس في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بمحاولة للتغطية على الانقسام داخل حركة ''فتح'' حول من يمثلها في المفاوضات، لكنه أكد ''أن العبرة ليست في من يشارك ولكن في من يلتزم''· وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم ''حماس'' إن أولى الملاحظات على المسودة المصرية، أنها تقدم كل ما يريده الرئيس عباس من التمديد والتفويض، حيث ينص ''البند رقم ''1 في المسودة، على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في توقيت متفق عليه، وهذا يعني التمديد تلقائياً لعباس إلى حين الاتفاق على موعد لإجراء هذه الانتخابات· وأضاف: ''إن موقف الحركة من ذلك هو تحويل هذا الأمر إلى لجان للبت فيه''، وشدد على أن حركته ''لن تذهب لتنفيذ هذا الأمر قبل إبرام اتفاق حول جميع الملفات وتحديد جداول زمنية، وأن أي اتفاق يجب أن يتم عرضه وتمريره من خلال المجلس التشريعي''· وأضاف أبو زهري أن المسودة تمنح عباس التفويض تلقائياً، مؤكداً أن ذلك غير وارد، ومضى يقول: ''تفويض أبو مازن بإجراء مفاوضات وإبرام اتفاق مع الاحتلال، كما ورد في (البند 15)، ونحن نذهب للحوار لتحقيق المصالحة لا لتوفير غطاء لأبو مازن للاستمرار في المفاوضات العقيمة، ونرفض النهج العبثي للمفاوضات فكيف سنوفر الغطاء''· وشدد على رفض ''حماس'' أن تكون منظمة التحرير القائمة هي مرجعية للقضايا المصيرية، مبيناً أن وثيقة الوفاق الوطني تضمنت الإشارة لموضوع المفاوضات، ''لكنه يجب التعامل معها ككل متكامل وليس بشكل نهائي، كما أن مرجعية المفاوضات -كما ورد في وثيقة الوفاق الوطني- هي المجلس الوطني الجديد''· وقال أبو زهري إن المسودة المصرية تتعارض مع حق شعبنا في المقاومة من خلال استخدامها مصطلح نبذ العنف في ''البند ''4 واستخدام ''المقاومة في إطار التوافق الوطني'' - كما ورد في البند ''·''6 وقال إن ''المسودة لم تبدِ أي ظهور بجدية للتعاطي في إعادة بناء منظمة التحرير''، وأضاف أن ''البند ''11 هو بند فضفاض وغير محدد، حيث ورد من دون تحديد لآليات أو الجداول الزمنية، مشدداً على أن ''حماس'' لن تقبل بإبرام اتفاق نهائي قبل الاتفاق بشكل محدد على موضوع المنظمة وغيره من الملفات الأخرى· وأكد أبو زهري رفض ''حماس'' الاعتراف بشرعية مؤسسات منظمة التحرير الحالية ''إلى أن يتم إعادة بنائها بطريقة تحافظ على مضمون اسمها الحقيقي لكل فصائل الشعب الفلسطيني''· وقال إن استثناء القاهرة لبعض الفصائل من الحوار ''يعني أننا لسنا أمام حوار شامل، وأنه لا يجوز أن يقال في المسودة: و(افقت جميع الفصائل) أو (اتفقت جميع الفصائل) طالما أن بعض الفصائل مغيبة''· وشدد المتحدث باسم ''حماس'' على أن حركته تشترط أن يكون أي اتفاق ''رزمة واحدة، حتى لا نسمح بتهرب حركة (فتح) من الاستحقاقات الملزمة بها، كما جرى من خلال تعاملها بشكل انتقائي مع اتفاقي القاهرة ومكة· وحتى قضية التنفيذ يجب أن يكون متزامناً''· وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك ''عبارات واضحة وجازمة حول شمول الاتفاق غزة والضفة، حتى لا نقع في الاختلاف''
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©