«المرقاب» يرصد صراعات الخير والشر في البادية بمسحة سياسية

تعرض قناة أبوظبي الأولى ضمن مائدة رمضان الدرامية مسلسل “المرقاب”، للكاتب جبريل الشيخ وإخراج بسام المصري والإشراف العام للمخرج إياد الخزوز، الذي أكد على ضخامة إنتاج هذا العمل وتميزه، ومدير الإضاءة والتصوير جعفر النوفل. يتناول مسلسل “المرقاب” قصة ثلاث قبائل مسالمة، تعيش كل منها بوداعة في علاقات الأفراد داخل كل قبيلة وفي علاقة كل قبيلة مع الآخرين حسب العادات والتقاليد والاحترام المتبادل. القبيلة الأولى هي قبيلة الشيخ منور، ذلك الرجل الكريم الحريص على سلامة قبيلته ويعتمد في اتخاذ القرارات على مشورة الرجل الحكيم حامد، الذي يمتلك دهاءً إيجابياً يوظفه للخير والمحبة، وله احترام كبير في القبيلة. لحامد ابنة رائعة الجمال، هي المها وقد ورثت عن والدها الذكاء، فعلمها الفروسية وإطلاق النار منذ صغرها لعلمه أن الجمال يسبب شقاء في بعض الأحيان لصاحبته، وتحتاج إلى أن تكون المرأة قوية لتدافع عن نفسها أمام الطامعين، وفي حكايتنا هذه تأخذ المها دور البطولة النسائية بشكل مطلق مع بطلات أخريات مثل نوفه التي لا تقل في تحريك الحدث عن دور المها. يتعرض مسلسل «المرقاب » لقبيلة أخرى هي قبيلة الشيخ حاوي كانت خلافاً لغيرها من القبائل تعاني من سطوة قطاع طرق، زعيمهم اسمه “طبسي”، ونبدأ بمعرفة هذه القبيلة من خلال معركة هائلة بينهم وبين عصابة اللصوص، فيتم قتل عدد كبير من اللصوص وتشتيت شملهم، فيأمر طبسي جماعته بالهرب والتجمع في وقت لاحق في مكان وعر اسمه طور مزنه، فيتفرق اللصوص ويذهب طبسي مع أهم قاطعي طريق من جماعته اسمهما “شقسار” وحوام ويكون طور مزنه في العراء متوسطاً بين ديرة منور وديرة حاوي، والديرة الثالثة وهي ديرة الشيخ عابس. قاطع طريق وفي ذلك الوقت، يتعرف عكاش وهو ابن الشيخ حامد على شقسار دون أن يدري أنه قاطع طريق ويأخذ عنه فكرة مغايرة تماماً لحقيقة شقسار وتصبح بينهما علاقة صداقة، ومنذ بداية العلاقة بينهما يبدأ شقسار بإسناد كل ما هو نبيل وعظيم لشيخ ينتسب شقسار إليه واسمه طبسي، فيتمنى عكاش أن يتعرَّف على طبسي. عكاش في الحقيقة كان من صنف الأنذال أو السقيطة حسب التعبير البدوي كسول جبان، وفي نفس الوقت يدعي الفروسية والبطولة، فإذا خرج للصيد فإن شقسار يصطاد له ما يريد من الصيد فيعود عكاش به إلى الديرة ويدعي أنه من فعله. وكلما ازدادت علاقة عكاش بشقسار وجماعته كلما توَّرط أكثر في مشكلات لا يمكنه الخلاص منها والابتعاد عن قطاع الطرق، إلى أن يصبح مسيراً بيد طبسي وشقسار ولا يملك من أمره شيئاً. وفي ذلك الوقت، يحاول الشيخ حاوي التعرف على الشيخ منور الذي يسمع بصيته في الكرم والشهامة، فيرسل له أحد فرسانه واسمه قشير لينقل له تحية الشيخ حاوي ورغبته في التعرف عليه وإنشاء علاقات طيبة بين قبيلتيهما، وفي الطريق يقتل شقسار وحوام مرسال الشيخ حاوي ويأخذان فرسه وهي أصيلة من نوع الجربا. وفي وقت لاحق يهديان الفرس إلى عكاش، حيث يكون للفرس دور كبير في الأحداث اللاحقة، حيث يتهم الشيخ حاوي ديرة منور بقتل والدهم قشير، ونشوء الصراعات والحروب بين القبيلتين. ويحدث أن ينهب حوام قاطع الطريق الخطير إبل ديرة الشيخ منور فيلقون القبض عليه ويضعونه في الحفرة، فيأتي شقسار ويطلب من عكاش إطلاق سراح الأسير، وخلال هذه الأحداث يقع كل من شقسار وحوام في عشق المها، خفية عن ربعه فتتوَّرط المها من أجل إنقاذ أخيها بإطلاق الأسير، فيترتب على ذلك صراعات هائلة ودموية، حيث يقتل عكاش راعي إبل ديرتهم وهو ملوح ليثبت لأهل ديرته أنه فارس الفرسان، وأنه رد غزواً بعد أن قتلوا الراعي وتترتب على مقتل الراعي التباسات كثيرة، يستغلها رجل عجوز في ديرة منور هو الشر بعينه واسمه “حنتوش” وهو أقرب في شكله وسلوكه إلى الوحش منه إلى الإنسان. عشق المها وحنتوش هذا خبير في قص الأثر ويستغل كل فرصة وكل جريمة تحدث ليبتز من لهم علاقة بذلك وبحجة أنه ينقذهم من عواقب ما حدث بالتستر عليهم لأنه يعرف أنهم مدانون. وتحدث جرائم قتل من قبل قطاع الطرق ضمن التباسات تدل كل جريمة على غير فاعلها، وتصبح المها في صميم تلك الأحداث، وتصبح بسبب جمالها وذكائها مطمعاً فيعشقها قطاع الطرق، ويتنافسون على من يفوز بها وعندما تتورط في الصراعات بعد موت والدها تصبح مطمعاً لكل من تستنجد به، ويعشقها وهي تحب رجلاً من بين جميع الشخصيات هو سيف وهو شاب نبيل يتعرف بعكاش ويأتي لزيارته وفي البرية ينقذ المها من موت محتم فيعشقها أيضاً وتتردد المها في حبه، وهو بدوره يجد نفسه عاجزاً عن مقارعة جميع هؤلاء الناس، وتنشأ قصص حب أخرى في هذه الصراعات مثل قصة نوفة وشغموم، وهو من العرب الثالثة وهم عرب الشيخ عابس، حيث أحبها وأحبته لكن أهلها زوجوها من رجل آخر في ديرة منور، ولم يكن بيدها الرفض، فأخلصت لزوجها وبقي القلب معلقاً بالحب الأول شغموم، وتختلط قصة نوفة وشغموم بالصراعات التي يتسبب فيها قطاع الطرق بإفساد العلاقة بين ديرة الشيخ منور وديرة الشيخ حاوي، وتصبح العلاقة بين القبيلتين علاقة حروب وغزوات بسبب قطاع الطرق الغرباء عن الديرتين. ابتزاز نوفة وضمن التباسات الأحداث، يتم اتهام أبو سويلم زوج نوفة، السقيطة يقتل الراعي ملوح ويصبح الإثبات أو البراءة بين حنتوش الذي يبتز نوفة إلى أبعد الحدود لإنقاذ أبو سويلم من القصاص، وعلى الرغم من أن نوفة لا تريد أبو سويلم وتتمنى الخلاص منه إلا أنها وفاء وأصالة منها، تنقذه من القتل برشوة حنتوش الذي يبعد التهمة عنه. ويستمر حنتوش في أفعاله الابتزازية فيحاول ابتزاز طويسة أرملة ملوح بسبب سذاجتها ويقنعها بأن الشيخ منور هو قاتل زوجها ملوح بسبب كنز في البرية ويحاول الزواج من المها لإنقاذ أخيها عكاش من عدة تهم، لكن حامد يصده ويطرده، وعندها يحاول التحرش بكل امرأة يمكن أن تتورط في مشكلة فينجح حيناً ويفشل حيناً آخر. وتتطوَّر علاقة نوفة بشغموم إلى أن تقرر نوفة أن تصير طامحاً، والطامح امرأة متزوجة لا تجد ميلاً لزوجها، وهي امرأة عفيفة ولا تريد الحرام، فتطنب على شيخ ديرة أخرى كي يخلصها، ويسمونها الطامح، ولا تجد نوفة مكاناً تذهب إليه سوى ديرة الشيخ حاوي، وذلك في قمة الصراعات بين قبيلتها وقبيلة حاوي لعلمها أن مشايخ العربان حتى لو كانت بينهم نزاعات وصراعات فإنهم يقدرون بعضهم البعض، ويحترمون بعضهم البعض ويمونون على بعضهم البعض حتى في قمة الصراعات، وهذه من أخلاق البادية العظيمة في حسن الخلق بين الناس. العدل بين الناس ويتصل شغموم بقطاع الطرق، فيقدمون أنفسهم إليه بصفة المدافعين عن العدالة وأصحاب المبادئ وهم مزيفون، وأنهم لا يريدون شيئاً من الدنيا سوى إقامة العدل بين الناس، ويتورط شغموم معهم ويقوم هو والمها بمساعدة نوفة على الطموح إلى ديرة الشيخ حاوي. وعندما تنقطع أخبار عكاش عن الديرة، حيث أرسله منور ليرد النقا على ديرة الشيخ حاوي فيجبن، ويقوم طبسي بإرسال شغموم مكانه ويصيح شغموم في نظر حاوي مجرد مرسال خالي الطرف، وبعدها عندما يتم إيصال حاوي بينها وبين شغموم، لكن مزنة زوجة الشيخ حاوي تلاحظ اهتمام نوفة بشغموم وحرقتها عليه فتقدر بالغريزة النسائية أن لهما علاقة مع بعض يخفيانها، وتأتي الضربة الكبيرة بين القبائل عندما يرسل الشيخ منور ولده بادي ليبحث عن عكاش، فيقابله حوام ويقنعه بأن يذهب إلى ديرة الشيخ حاوي، فيذهب إليه متخفياً وهناك تخبر نوفة الشيخ حاوي بأن ضيفه ما هو إلا بادي ابن زعيمهم الشيخ منور، فيثور حوام وفي لحظة من فقدان التوازن يطلق النار على بادي ويقتله انتقاماً للقتلى الذين قتلهم قطاع الطرق وجعلوا من ديرة منور هي المتهمة، وبعد ذلك يجد حاوي نفسه في خطأ كبير، فيأتي شغموم وتكشف مزنة لحاوي علاقة شغموم بنوفة، فيستغل الفرصة ويخبر شغموم بأن نوفة عنده وحياتها معلقة بأن يعمل شغموم لمصلحته في إنقاذ أسرى لهم عند منور مبادلة بابنه بادي دون أن يعرف منور عن مقتل بادي. وتدور الأحداث متشابكة بين الحب والحرب، ويتم مقتل منور في تبادل الأسرى بعد أن يكتشف أن ولده كان قتيلاً وهو لا يدري. إبادة عندها يجد قطاع الطرق فرصتهم للانقضاض على جميع القبائل والسيطرة عليها، فيجعلون عكاش شيخاً على قبيلة منور فيذهب عكاش ويستولي على القبيلة ويتبين أن حنتوش قصاص الأثر كان عيناً لقطاع الطرق في القبيلة، وأن دوره كان للإفساد بين الناس تمهيداً بسيطرة قطاع الطرق فيطلب حنتوش أن يزوجه عكاش من طويسة أرملة ملوح، وعندما يدخل عليها تخنقه، بعد محاولة للمها وبقية نساء القبيلة في قتل حنتوش ويفشلن في ذلك، وعندها يتغاضى عكاش عن قتل حنتوش لأن أخته وأمه مع غيرهما من النساء متورطات في الحدث. وقبل ذلك يتعرف سيف أيضاً على قطاع الطرق بنفس أسلوبهم مع شغموم ويأتي مع قبيلته من الواحة طائعين لزعيمهم قطاع الطرق طبسي، فيقرر طبسي الهجوم على قبيلة حاوي الذي يقتل في الصراعات، فتأتي بقية القبيلة طائعة هي الأخرى لطبسي، وتظل قبيلة الشيخ عابس، فيتطوع شغموم بأن يسبق الغزاه على ديرته كونه غير مكشوف لهم وأن يقتل الشيخ عابس، فتنهار همة الفرسان ويذهب شغموم ويصحو ضميره فيخبر عابس بما جرى، ويتفق معه على أن يأتي بالغزاة إلى كمين ويأتي دور المها في صحوة أخيها عكاش الذي يعود إلى رشده ويتفق مع شغموم وتتفق كذلك مع سيف الذي تتوضح له حقيقة قطاع الطرق، وكذلك رجال قبيلة الشيخ حاوي، وفي النهاية يأتون إلى الكمين ويصبح قطاع الطرق محوطين من كل جانب وتتم إبادتهم، ويعود العدل الحقيقي بين الناس وتنتهي أكذوبة الخارجين على العدالة باسم العدالة. أبطال العمل يشارك في مسلسل “المرقاب” نخبة من الممثلين الخليجيين والعرب، هم، نبيل المشيني، عبير عيسى، محمد العبادي، منذر رياحنة، ناديا عودة، أحمد العمري، شفيقة الطل، نجلاء عبدالله، عبدالكريم الجراح، محمد الإبراهيمي، حابس حسين، عبدالعزيز الحداد “الكويت”، منصور الغساني “الإمارات”، عاصم العدوان، رائد عودة، سلامة المزروعي “الإمارات”، يوسف يوسف، يوسف نوري “ليبيا”، باسلة علي، جمال مرعي، وحيد السمير، مانع المزروعي “الإمارات”، علي الجراح، وديان أبو ظهير “ليبيا”، مصطفى أبو هنود، أحمد سرور، خالد جزاع، تحرير القريوتي، عبير اللحام، إيمان ياسين، شهد قاسم، صقر فهد، عبد المجيد أبو طالب، رفعت النجار، ماهر جابر، محمد سميرات، محمد أبو سليم، سالم الضاحي، حازم الدرابيع، أمل الزبن، أحمد مشتهي، غادة هلسة، سناء اللحام، أيمن الصباح، زينة الجعجع، زعل عبادي، نتالي، نائل أبو عياش، تمارا، أحمد المحيسن، وكمال المحيسن. الحداد يتقرب للنساء حول دوره في مسلسل “المرقاب” يقول عبدالعزيز الحداد: أقوم بدور جانبي وهو شخصية بدوية تعتمد على اقتفاء الأثر سواء من الأعداء أو الأصدقاء ومعرفة خطواتهم واتجاهاتهم وتصرفاتهم، لكشف الأمور التي تدور في المدينة، فهو عاشق نساء رغم كبر سنه، ولكن الثمن الذي يريده هو التقرب للنساء. ويضيف أن “المرقاب” هو العمل الوحيد له في رمضان هذا العام، وذلك حتى يؤدي فيه كما يجب، ولا يشتت ذهنه بين أكثر من عمل. ويعتمد دوره في هذا المسلسل على المكر والدهاء، فهو رجل محنك متقلب وقوي الحجة. ويوضح الحداد أن الشخصية مكتوبة بشكل يساعد الممثل على تقمص الشخصية والإبداع في الأداء، وهذا من حسن حظي. لدرجة أنه شعر بأن الدور هو أول تجربة له في الدراما البدوية. إياد الخزوز: «المرقاب» عمل بدوي يطرح جدلاً سياسياً يقول المشرف العام المخرج إياد الخزوز إن المسلسل من إنتاج شركة أرى للإنتاج الإعلامي، ويشارك فيه نخبة من الفنانين العرب من بينهم أردنيون وخليجيون، ويجري تصويره في عدد من المواقع في الأردن من ضمنها الأغوار ووادي رم الصحراوي الساحر في بيئته وجماليته. ويأتي العمل البدوي “المرقاب” من أوائل الأعمال البدوية التي تطرح مضامين سياسية حقيقية لم يسبق طرحها من قبل في مثل هذا النوع من الدراما، ويتكون من ثلاثين حلقة تلفزيونية، وسيعرض في شهر رمضان المقبل على شاشة أبوظبي الأولى وعدد من شاشات الفضائيات العربية، ليشكل بذلك نقلة حقيقية في مضمون العمل البدوي وشكله وعرضه للمشاهد العربي. وقال الخزوز إن الأعمال البدوية هي صناعة أردنية، وقد وضعنا كل جهودنا وإمكانياتنا الفنية والتقنية ليخرج بشكل مختلف، من حيث تفاصيله ونصه وآليات تصويره. مشيراً إلى أنهم يواكبون التطور الكبير الحاصل في مجال الإنتاج التلفزيوني ليس عربياً فقط وإنما عالمياً، وبذلك فهم يسعون لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، وهذا ما أثبتته إنتاجات آرى السابقة. موضحاً في ذات السياق أن هذا العمل سخرت له إمكانيات كبيرة، وتم حشد فني له بهدف أن يظهر بصورة مشرقة. وعن الجديد في هذا العمل قال الخزوز: البناء الدرامي للعمل يعتمد على قصص الحب التي تمتزج بصراحات سياسية وثقافية أخرى ولها علاقة بالمها وليس فقط حياة المطاريد، فهو ليس عملاً استعراضياً كما كان يجري في السابق التعامل مع هذا النوع من الدراما، بل إنه يطرح وبقوة جدلاً سياسياً تحمل مغزى الرفض لتدخل الدخلاء في أوطاننا واللذين يحاولون دوما فرض سيطرتهم من خلال عملاء لهم بالقبائل ولكن الحق هو المنتصر بالنهاية. وهو كما يؤكد الخزوز عملٌ بدوي بتفاصيله وليس كما كانت الأعمال البدوية السابقة تصور بحس مدني بعيدا عن البادية وكأنك ترى مسلسل بدوي داخل سوق شعبي وذلك يتضح من خلال حركة المجاميع غير المنطقية والتي تنم عن ضعف بالمحتوى على اعتبار أن الانتاج بوجود مجاميع فقط هو إنتاج مميز، ولكن بالمرقاب العادات والتقاليد بتفاصيلها هي الطاغية هنا، ومنطق الحياة البدوية هو الاساس الذي بني عليه العمل. وعلى أرض البادية تجري أحداث مسلسل “المرقاب” الذي يتناول قصة ثلاث قبائل مسالمة تعيش كل منها بوداعة في علاقات الأفراد داخل كل قبيلة، وفي علاقة كل قبيلة مع القبائل الأخرى، لكنها تعاني من سطوة قطاع الطرق وزعيمهم “المنسي”، بالمقابل يتجسد الجمال والنقاء في شخصية المها وهي ابنة الشيخ حامد رائعة الجمال والتي تعلمت الفروسية وإطلاق النار منذ صغرها، والتي ستجابه مع أهل النخوة شرور قطاع الطرق لتنقذ قبيلتها.