الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا اتفاق سلام مع إسرائيل العام الحالي

عباس: لا اتفاق سلام مع إسرائيل العام الحالي
4 نوفمبر 2008 02:24
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لن يتمكنا من التوصل إلى اتفاق سلام في الموعد الذي تستهدفه واشنطن، وهو نهاية العام الحالي· وأضاف عباس الذي بدأ أمس زيارة الى رومانيا تستمر يومين ،أنه لا يعتقد بأن من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي، لأن الإدارتين الأميركية والإسرائيلية مشغولتان حاليا بشؤون أخرى، كما أن الوقت القليل المتبقي لن يسمح بالتوصل لمثل هذا الاتفاق· واستقبل الرئيس الروماني تريان باسيسكو نظيره الفلسطيني في قصر كوتروسيني ، وخلال زيارته يلتقي عباس كذلك، رئيسي مجلسي البرلمان ومفتي رومانيا· وقال عباس عبر مترجم ،إن المفاوضات والاتصالات ستستأنف بعد انتهاء الانتخابات الأميركية والإسرائيلية ،لحل كل الملفات العالقة قيد النقاش· وأضاف إن الجانبين سيحاولان إغلاق هذه الملفات، لأنه حتى الآن لم يغلق أي منها· وينتخب رئيس جديد في الولايات المتحدة اليوم، وتجري الانتخابات البرلمانية في إسرائيل في العاشر من فبراير المقبل· وكانت واشنطن قد أطلقت العام الماضي، أحدث مساعيها لإحلال السلام في الشرق الأوسط خلال مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند، على أمل توجيه إسرائيل والفلسطينيين نحو اتفاق سلام قبل أن يترك الرئيس الأميركي جورج بوش البيت الأبيض في يناير المقبل · لكن عدم وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والانقسامات بين الفلسطينيين ،وانعدام الاستقرار السياسي، أضعف إمكانات التوصل لاتفاق قبل الموعد المستهدف· ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) يوم الأحد المقبل في شرم الشيخ في مصر للاطلاع على مجريات محادثات السلام· ويشارك في الاجتماع كل من عباس ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني، ويتغيب عنه رئيس الوزاء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت· وفي الأسبوع الماضي قال مسؤول بارز في إدارة بوش ،إن الانتخابات الإسرائيلية تعني استحالة ابرام اتفاق سلام هذا العام· واستبعد الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قبل عدة أسابيع، أن يبرم الجانبان اتفاق سلام في عام 2008 · وكانت رومانيا الدولة الوحيدة من المعسكر الاشتراكي التي أبقت على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد حربها على العرب عام ·1967 لكنها كانت تقيم في عهد نيكولاي تشاوتشيسكو علاقات وثيقة كذلك ،مع منظمة التحرير الفلسطينية· وكانت رومانيا بين الدول الثلاث الأولى التي اعترفت العام 1974 بمنظمة التحرير الفلسطينية رسمياً ، وأول دولة عضو في حلف وارسو تسمح للمنظمة بـ''ممثلية رسمية'' في بوخارست تحولت بعد ذلك الى ''سفارة''· وفي رام الله قال أحمد قريع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني مع الجانب الإسرائيلي، إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ''لن تستمر بلا نهاية، ولن تكون بلا نتيجة مقنعة لشعبنا''· وأكد أن القيادة الفلسطينية ''لن تتنازل عن الثوابت الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس''· وأكد أن سلطات الاحتلال ''تمارس على الأرض سياسات منافية تماما لروح الاتفاقيات والمرجعيات الدولية لعملية السلام، ضاربة عرض الحائط بكل الجهود والمساعي الفلسطينية والعربية والدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة''· وشدد على أهمية أن تلعب مؤسسات حقوق الإنسان الدولية دوراً بارزاً في فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية· مشيراً الى أن ''الجيش الإسرائيلي ينتهك بشكل يومي كرامة الإنسان الفلسطيني، سواء على الحواجز العسكرية أو في المعابر أو في السجون ومراكز الاعتقال والتوقيف ،بشكل يخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان''· وأعرب قريع، عن تقديره للجهود ''التي تبذلها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية في فضح الانتهاكات الإسرائيلية على جميع الصعد، رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال أمامهم'' داعياً الى ''زيادة الاهتمام والتركيز على ما يمارسه الجيش الإسرائيلي على الحواجز العسكرية التي تعتبر محطات اذلال يومي للمواطن الفلسطيني''· وتطرق، الى الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية واستمرار عمليات مصادرة الأراضي لإقامة مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها وخاصة في القدس وبناء الجدار الفاصل الذي يتلوى في أراضي الضفة كالأفعى· وفي نابلس قالت مصادر طبية فلسطينية، إن شابين فلسطينيين أصيبا بجراح صباح امس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مخيم الفارعة شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية· وذكرت المصادر أن شابين أصيبا بجروح وصفت حالة أحدهما بالخطرة وبينما أصيبت مسنتان بالإغماء نتيجة الغاز المسيل للدموع خلال عملية عسكرية واسعة شنها الجيش الإسرائيلي منذ صباح امس، في مخيم الفارعة شمال المدينة· وقال شهود عيان إن مواجهات متفرقة اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت عدة منازل سكنية وحولتها لثكنة عسكرية بعداحتجاز أفرادها· وذكر الشهود أن تلك القوات اقتحمت مخيم الفارعة بمشاركة أكثر من 40 آلية عسكرية وفرضت منع التجوال على مواطنيه، واعتقلت ثلاثة شبان من بيت ايبا وكفر قليل قضاء نابلس·
المصدر: بوخارست،رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©