السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفورمولا» يودع «الآسيوية» بـ «الصدمة الخامسة»!

«الفورمولا» يودع «الآسيوية» بـ «الصدمة الخامسة»!
12 مايو 2011 23:15
محمد السبع (أبوظبي) – لم يستطع الجزيرة أن يتماسك في مباراة أمس الأول أمام سبهان الإيراني، في الجولة الختامية لمنافسات المجموعة الأولى، ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليسقط بالأربعة، في وداع حزين لـ”الفورمولا” للبطولة القارية، وفي رصيده نقطة “يتيمة” من التعادل مع الغرافة دون أهداف، في الجولة الأولى على ستاد محمد بن زايد، ثم تلقى الفريق 5 خسائر متتالية ساهمت في هذا الخروج المؤسف للفريق. ومن يشاهد الجزيرة في “الآسيوية” لا يصدق أنه الفريق الذي حقق كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد فوز ساحق على الوحدة بطل دوري الموسم الماضي، برباعية نظيفة. ويستغرب من يتابع “العنكبوت” في القارية، من حال الفريق الذي ضرب موعداً مع التتويج الرسمي بدرع الدوري، في حال فوزه على الوصل في الجولة الـ18، أو تعثر بني ياس بأي نتيجة، وكأن الجزيرة يلعب في البطولة الآسيوية بقناع مغاير تماماً للقناع الذي يستخدمه في البطولات المحلية. والحقيقة أن البرازيلي آبل براجا مدرب الفريق لم يولي “الآسيوية” الأهمية المطلوبة، فكانت البطولات المحلية هي شغله الشاغل، بدليل أن الفريق الجزراوي لم يشارك بقوته الضاربة باستثناء اللقاء الأول أمام الغرافة. وأكد براجا مدرب الجزيرة أن الفوز الذي حققه سبهان مستحق، وإن كانت النتيجة ثقيلة وغير عادلة، حيث إنها لا تعبر عن مجريات وسير أحداث اللقاء، فالجزيرة وسبهان تقاسما الأفضلية على مدار الشوطين، ولكن سبهان استغل الفرص التي أتيحت له، فيما لم يستغل لاعبو الجزيرة سوى فرصة وحيدة سجلوا منها هدف التقدم. وأبدى براجا استغرابه من سلوك لاعبي فريقه، حيث إنها ليست بالمرة الأولى التي يتقدم فيها الجزيرة أولاً في المباراة، ثم يخسر اللقاء، وقال إنه سبق وأن حذر اللاعبين من ذلك، وطلب منهم عدم التراخي، حيث إن هذا السيناريو كان مكرراً لسيناريو مباراة الهلال، والتي تقدم بها الجزيرة بهدفين، ثم خسر بالثلاثة. وأشار مدرب الجزيرة إلى أنه دخل اللقاء بنصف قوته، على اعتبار أن نصف التشكيلة الأساسية شاركت في المباراة الماضية أمام الغرافة، ونصفها الآخر لعب مباراة أمس الأول أمام سبهان، وفضل إتاحة الفرصة للوجوه الشابة لأخذ الفرصة وإثبات الوجود. وشدد براجا على أنه وقع في مجموعة صعبة، وهو متأكد أن فريقي سبهان والهلال المتأهلان من المجموعة قادران على الذهاب بعيداً في البطولة، ولا يستبعد تواجد أحدهما كطرف في المباراة النهائية. وعن تغييره لسامي ربيع، قال براجا إنه كان تغييراً اضطرارياً، حيث إن اللاعب اشتكى من الإصابة بين شوطي المباراة، لذلك أخرجه، وارتأى أن يدفع باللاعب دلجادو ليعود إلى أجواء المباريات. وسرعان ما تدارك براجا حديثه ثم قال: على العموم لم نوفق في البطولة الآسيوية هذا الموسم، وعلينا أن ننسى المباراة، لأن هناك مواجهة هامة وقوية في انتظار الفريق الاثنين المقبل أمام الوصل، وهو يسعى إلى التتويج في المباراة، على الرغم من أنه يدرك تماماً قوة الفريق الوصلاوي، وقوة خط هجومة، خاصةً أنه يضم بين صفوفه لاعب أجنبي مبدع، وهو الإسباني يستى، والذي يملك الكثير من الحلول من خلال تسديداته المخادعة من أماكن بعيدة. وبالعودة إلى مجريات المباراة، نجد أن الجزيرة خسر المباراة مع بداية الشوط الثاني، عندما أجرى براجا تغييرات غيرت مسار المباراة، وكشفت الدفاع الجزراوي، بعد أن سحب المدافع سامي ربيع، ودفع بلاعب الوسط المهاجم دلجادو، والذي يشارك للمرة الأولى بعد عودته من الإصابة، وأتبع التغيير تعديلات تكتيكية عديدة داخل الملعب، حيث شارك محمد مرزوق الظهير الأيمن كلاعب “مساك”، فيما عاد الجناح أحمد دادا ليلعب كظهير أيمن، ليتلقى الفريق ثلاثة أهداف ساهمت في الخسارة. ومن أهم أسباب الخسارة أن الجزيرة يلعب في ستاد محمد بن زايد، ولكن قلبه وعقله في زعبيل، حيث تجرى “رحى” المواجهة المرتقبة أمام الوصل، والتي من شأنها أن تدخل الفريق الجزراوي التاريخ من أوسع أبوابه، فالفريق لم يسبق له الفوز ببطولتي كأس رئيس الدولة والدوري، أما اليوم فهو على موعد لتحقيق الثنائية التي طال انتظارها في المواسم الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©