الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

92 قتيلاً و151 جريحاً باعتداءات وعمليات أمنية في العراق

92 قتيلاً و151 جريحاً باعتداءات وعمليات أمنية في العراق
16 يناير 2014 00:45
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 92 شخصاً وإصابة 151 آخرين بجروح خلال تفجيرات وهجمات مسلحة وعمليات أمنية متفرقة في العراق أمس. وذكر المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن ومسؤولون في الشرطة وأطباء في مستشفيات أن 40 شخصاً قتلوا وأصيب 120 آخرون، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، بجروح جراء تفجير 12 انفجار سيارة مفخخة و6 عبوات ناسفة في أحياء في عدد من مناطق بغداد، هي أحياء الحسينية والشعلة والكرادة والشعب والعبيدي والزعفرانية ومدينة الصدر وشارع الصناعة وشارع فلسطين وساحة الأندلس. كما عثرت الشرطة على جثث 3 جنود في قوات حماية المنشآت مقتولين بالرصاص في الطارمية شمالي بغداد. وصرح مصدر في الشرطة العراقية بأن قوات الأمن تمكنت من ضبط وإبطال مفعول 4 سيارات مفخخة واعتقلت انتحاريين كانوا يقودونها لتفجيرها في أحياء الشعب والغدير والحرية والمشتل ببغداد. وأعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين أن انتحارياً فجر سيارة مفخخة في الدجيل جنوب تكريت، ما تسبب في مقتل 4 أشخاص وجرح 6 آخرين. وقال مصدر في قيادة شرطة تكريت، إن دورية لقوات الصحوة اشتبكت مع 6 مسلحين قرب ناحية حمرين شرق تكريت، ما أدى إلى مقتل مسلحين أحدهما كان يرتدي حزاماً ناسفاً. وقال ضابط في شرطة محافظة ديالى، إن 18 شخصاً قتلوا وأصيب 16 آخرون بجروح جراء تفجير مهاجم انتحاري نفسه بحزام ناسف وسط مجلس عزاء في أحد أفراد قوات «الصحوة» في قرية شطب التابعة لناحية بهرز جنوب بعقوبة. وعثرت الشرطة على جثث 7 سائقي شاحنات مقتولين بالرصاص بعدما اختطفهم مسلحون في قرية الإسيود شمال شرق بعقوبة. وأعلن قائد «قيادة عمليات دجلة» في ديالى الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أن قوة من القيادة نفذت، بالتعاون مع العشائر، عملية أمنية في ناحية العظيم شمال بعقوبة تمكنت خلالها من قتل أمير تنظيم «داعش» في الناحية وأحد مساعديه. وذكر مصدر أمني في المحافظة أن قوة مشتركة من الشرطة والجيش اعتقلت 3 من مسلحي «داعش» وصادرت منهم أسلحة ومتفجرات خلال عملية أمنية في تلال حمرين شمال شرق بعقوبة. وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى، إن 4 مدنيين و3 جنود قتلوا خلال هجمات مسلحة وتفجيرات في الموصل. وأسفر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور رتل من الجيش العراقي في ناحية حمام العليل جنوب الموصل عن مقتل 7 جنود وإصابة 9 آخرين وضابطين بجروح. وتزامنت الاعتداءات الجديدة مع اشتباكات متقطعة بين قوات العشائر والشرطة المحلية ومسلحي «داعش» في محافظة الأنبار، حيث تواصل القوات العراقية فرض حصار على مواقع متفرقة للمسلحين. وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» أن قوة من الجيش تمكنت من إحباط هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة على جسر الصديقية شرق الرمادي حيث أطلقت النار على سائقها الانتحاري قبل وصولها إلى الجسر، ما أدى إلى مقتله وانفجارها. ودعا محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي المتورطين في القتال ضد قوات الأمن إلى إلقاء السلاح. وقال، في تصريح صحفي: «إنني أتعهد بعدم ملاحقة المسلحين قانونياً إذا ألقوا السلاح وعادوا إلى حيث عشائرهم موجودة وإلى صفهم وامتنعوا عن الاستمرار في رفع السلاح». وذكرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين من محافظة الأنبار بسبب العمليات العسكرية وصل إلى 70 ألف شخص. وقال المتحدث باسمها أدريان إدواردز، في تصريح صحفي، «ان وكالات الأمم المتحدة ووزارة الهجرة العراقية قدرت عدد النازحين من الأنبار بسبب انعدام الأمن بنحو 70 ألف شخص معظمهم هربوا من الفلوجة والرمادي». وأضاف أن انعدام الأمن يعرقل وصول المساعدات. وأن عمليات النزوح من الأنبار أثرت على عدد من مناطق العراق. وذكر أن المفوضية تقوم حالياً بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان شمالي العراق لتقويم الاحتياجات وتقديم المساعدات الفورية وإنشاء المواقع المطلوبة لإيواء النازحين. في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأربعاء مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف ضد دول ومنظمات اتهمها بدعم الإرهاب ولم يحددها. وقال، في كلمته التلفزيونية الأُسبوعية: «إن العراق يقاتل دفاعاً عن العالم وعن الإنسانية والعدالة ولرد الظلم والحيف والإرهاب الذي تقوم به المجاميع الخارجة عن القانون، ونطالب المجتمع الدولي بأن يقف موقفاً قوياً من الدول التي تقدم الدعم والإسناد والتشكيلات لتنظيم القاعدة والإرهاب، وذلك لا يمكن أن يكون فقط بعملية الملاحقة، وإنما بتجفيف منابع الإرهاب من حيث الدعم السياسي والاجتماعي والمالي والمعنوي، حتى يشعر العالم بأنه يتحد لأول مرة في مواجهة هذا الخطر الجسيم الذي يهدده، ولابد من مقاتلة القاعدة وتشكيلاته في آن واحد متواز متكامل في كل دولة من الدول التي يعيش ويعبث فيها». وأضاف: «الجيش والعشائر يقاتلون دفاعاً عن الشعب العراقي والمقدسات والعتبات والمساجد والكنائس والأعراض والحرمات التي انتهكها القاعدة في بلد لا يمكن أن يسكت على مثل هذه الانتهاكات». وتابع: «إن المعركة ضد الإرهاب قد تطول وتستمر، لكنها لن تنتهي إلا بالنصر، ويجب إدامة هذا الصراع؛ لأن السكوت عنه يعني تكوين دويلات شريرة تعبث بأمن المنطقة والعالم وتعيد البشرية إلى الوراء». وخلص إلى القول «كل من يقف بجانب القاعدة سيكون جزءاً من الاستهداف. أقول بصراحة: البيت الذي تخرج منه رصاصة على الأجهزة الأمنية سيكون هدفا لنا. سنتخذ موقفا حازما بطرد الإرهابيين». من جانب آخر، دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى مراجعة شاملة للعملية السياسية العراقية الجديدة منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 من أجل نبذ الطائفية. وقال خلال كلمة ألقاها خلال احتفتا أقامه المجلس بمناسبة المولد النبوي الشريف: «إن مؤامرة كبرى تستهدفنا حاضرا ومستقبلاً، ومن أخطر عناصرها هي التي تتخذ من الإسلام لبوساً والإسلام براء منها. هذا الأمر يدعونا إلى التآزر والتوحد، وإن لم نفعل فستذهب أوطننا أدراج الرياح وتصبح أثراً بعد عين». وأضاف: «العراق أوعى من غيره في الخروج من الطائفية والفئوية والحزبية؛ لأنه اكتوى بنارها، لكن خروجه معافى من خطر الطائفية لن يتحقق إلاّ بمراجعة لما جرى في السنوات العشر الماضية وجميع ملفات الشراكة الوطنية وآليات تطبيقها، بما يفضي إلى الحفاظ على التجربة الديمقراطية في البلاد»، وطالباً جميع الأطراف بالعمل خلال تلك المراجعة على إنها سياسة الإقصاء والتهميش والاعتقالات العشوائية واستهداف الأبرياء وفتح فضاء واسع بينها. ودعا أيضاً إلى «الحد من الترويج والتحريض الطائفيين وإيقاف عسكرة الشارع وتحويل مدننا إلى متاريس وخنادق للقتال، والتفريق بين الإرهابيين ومن لهم حقوق شرعية يطالبون بها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©