الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفد الهلال الأحمر يواصل توزيع مواد الإغاثة على المتضررين في اليمن

وفد الهلال الأحمر يواصل توزيع مواد الإغاثة على المتضررين في اليمن
4 نوفمبر 2008 02:20
قدم وفد هيئة الهلال الأحمر في اليمن مساعدات طبية ومواد إغاثية لتلبية احتياجات سكان قرية ''عدم ضمر نهر'' المنكوبة تزامنت مع توزيع مساعدات في أحياء وضواحي مدينة تريم وقرية عيديد بمحافظة حضرموت· ويأتي تقدم هذه المساعدات في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحه وبمتابعة مباشرة من ســـموالشــــيخ حمــــدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر· ووزع وفد الهيئة أمس وبعثة هيئة الهلال الأحمر التي تتولى تسيير المرحلة الثانية من جهود الإغاثة لتنفيذ مشاريع وبرامج وقائية وصحية برئاسة صالح موسى الطائي الأمين العام للهيئة مساعدات ومبالغ مالية من تبرعات وقف عبدالجليل الفهيم استفادت منها الأسر التي هدمت مساكنها في قرية ''عدم'' التي تعد أكثر المناطق تضرراً من السيول وتأثراً بها· وأعرب أهالي القرية عن اعتزازهم بالجهود والمبادرات النبيلة التي تضطلع بها دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تجاه أشقائهم في اليمن لتقديم العون والإغاثة اللازمة لهم، مؤكدين أن ما قام به وفد هيئة الهلال الأحمر من جهود للتواصل معهم وإيصال المساعدات اللازمة من مساهمات أهل الخير والمحسنين بالدولة برهن على صدق النوايا المخلصة تجاه قضيتهم الإنسانية ومشاطرتهم ما هم فيه من معاناة للخروج منها إلى مرحلة تشهد عملا دؤوبا لتدارك آثار كارثة السيل· وقال الأهالي إن قرية ''عدم'' التي كانت تعرف يوما بوادي الريان لازدهارها بالزراعة والخيرات مرت بظروف عصيبة مشابهه لتلك التي تعيشها اليوم قبل 4 قرون، حيث ضرب الوادي سيل عظيم قبل 400 سنة أتلف مزارعها وحول خيرات وثمار القرية إلى قحط وجدب حتى اشتهرت المنطقة بأنها البلدة التي عدمت خيراتها وبات حالها عدما ومنها اشتق اسمها ''وادي عدم ضمر نهر''، موضحين لوفد الهيئة أن الواقع يعيد نفسه بتكرار المأساة التي تلوح آفاق الأمل بتداركها في ظل المساعدات المتواصلة للقرية دعما لأحوالهم عبر جهود الإغاثة الجوية لهيئة الهلال الأحمر بالتنسيق والتعاون مع السلطات اليمنية وجمعية الرأفة والجمعية الإسلامية· من جانبه، أشاد أحمد جنيد الجنيد وكيل محافظة حضرموت بالجهود الإماراتية المبذولة، دعماً للمتضررين من كارثة السيول التي تعرضت لها عدة مناطق مختلفة في اليمن، مؤكدا أن تلك المبادرات جزء من الطابع الإنساني الكريم الذي يتسم بالمودة والإخاء في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''· وشدد الجنيد على ما يكنه الشعب اليمني الشقيق من محبة واعتزاز وفخر تجاه قيادة البلاد الحكيمة وشعبها المبادر دوما إلى مساندة أشقائه باليمن في أي وقت· وأعرب وكيل محافظة حضرموت عن الشكر والتقدير تجاه مبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر بتكفل سموه بتقديم الرعاية اللازمة لطفلين من أسرة واحدة لقي 10 من أفرادها حتفهم على إثر كارثة السيول التي تعرضت لها قرية ساه إحدى المناطق المنكوبة التي ضربها السيل· وحضر الجنيد عمليات توزيع المساعدات النقدية من تبرعات وقف عبدالجليل الفهيم لصالح الأسر المنكوبة في ''عدم''، حيث جرت عمليات التوزيع بالتنسيق مع جمعية الرحمة والجمعية الاسلامية· ولفت الدكتور عبدالله باهارون رئيس جامعة الاحقاف والجمعية الاسلامية الذي حضر عملية توزيع المساعدات النقدية بالجهود الإماراتية الدؤوبة سعيا وراء تحسين أحوال المنكوبين في مختلف القرى التي لا تزال بحاجه إلى مبادرات تعزز من وضعها المعيشي بعد ما خلفت السيول خسائر جسيمة وتسببت من معاناة وتداعيات تتطلب جهودا متكاتفه مع كافة الجهات الخيرية والانسانية لتجاوز تلك المحنة· من ناحيته، أكد صالح موسى الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة ماضية بخطى ثابتة لتنفيذ سلسلة من الخطط والبرامج دعما للوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بكارثة السيول التي تعرضت لها بعض المحافظات اليمنية، حيث يتم تعزيزها على أرض الواقع مع تدشين مشروع مستوصف صحي للهيئة في مدينة تريم خلال الأيام القليلة المقبلة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمتضررين وعوائلهم في المدينة التي تدخل ضمن حيز المدن المنكوبة في حضرموت· وقال الطائي إن الهيئة ستقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية للبدء بتنفيذ برامج وقائية للحد من المخاوف الصحية من انتشار الأوبئة وتقديم الاغاثة اللازمة وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية، اضافة إلى الاستمرار في برامج توزيع المساعدات اللازمة للمتأثرين بالكارثة من العوائل التي فقدت المأوى وتتطلب ظروفها الراهنة جهدا ملموسا لتقديم الإغاثة· وأكد الحرص على مواصلة الجهود التي بدأتها الهيئة في وقت سابق من خلال زيارة المناطق المنكوبة ومواساة المتأثرين والمتضررين وتقديم العون والإغاثة اللازمة لهم وتحقيق الإنجاز المطلوب بصورة ترضي طموح أهل الخير من المحسنين بالدولة الذين تجاوبوا مع الجهود الإغاثية الراهنة للهيئة دعما للأشقاء في اليمن· ودعا الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر رجال الأعمال والمستثمرين والشركات وأهل الخير من المحسنين لتقديم المزيد من العون سواء المادي أو العيني لصالح إخوانهم المتضررين في اليمن، مؤكدا أن ما تمت رؤيته خلال الجولات الاستطلاعية التي قام بها وفد الهيئة جواً قدم صورة مؤلمة تستدعي تضافر الجهود الخيرية والمبادرات التي هي سمة محبي الخير والعطاء بالدولة لتحسين أوضاع المنكوبين في اليمن· وأكد أن الهيئة لن تدخر جهدا لتقديم العون اللازم بما يلبي احتياجات تلك الشرائح إيمانا والتزاما منها بما عليها تجاههم في ظروفهم العصيبة الراهنة والتي تتطلب مزيدا من التجاوب والمبادرات الإنسانية· من ناحية آخرى، واصل وفد هيئة الهلال الأحمر توزيع المساعدات العينية في القرى المنكوبة بمحافظة حضرموت، حيث باشر فريق إغاثي بإشراف حميد الشامسي رئيس وحدة الاستجابة للطوارئ في هيئة الهلال الأحمر بتوزيع خيام ومستلزمات طبية ومواد تموينية غذائية مختلفة لعدد من الاهالي في الأحياء السكنية والتجمعات العمرانية في تريم وعيديد التي شهدت بعض مساكنها أضرارا وتلفيات تتطلب الصيانة· وأعرب الأهالي في المناطق المستفيدة من تلك المساعدات عن شكرهم وتقديرهم للجهود الإماراتية المستمرة والدور الانساني الذي عكسته مهام بعثة هيئة الهلال الأحمر لإغاثة المنكوبين في المناطق المتضرره بالسيول·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©