ترامب: «حللت الجزء الأكبر» من مشكلة كوريا الشمالية

واشنطن (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه «حل الجزء الأكبر» من المشكلة النووية الكورية الشمالية، وذلك بعد القمة التي عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون. وصرح ترامب للصحفيين في حديقة البيت الأبيض، بأن الرئيس السابق باراك أوباما أخبره قبل توليه منصبه بأن «أخطر مشكلة» للولايات المتحدة هي برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، مضيفاً «لقد قمت بحل تلك المشكلة، لقد تم حل الجزء الأكبر من تلك المشكلة». ورداً على سؤال من صحفية حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قال ترامب «لا أود أن أرى سلاحاً نووياً يقضي عليك أو على عائلتك». وأضاف «لقد وقعنا وثيقة جيدة، لكن الأهم من تلك الوثيقة هو أن علاقتي به جيدة»، مضيفاً «لقد أعطيته رقم هاتف مباشر يمكنه الاتصال بي إذا واجه صعوبة ما، ويمكنني الاتصال به، نحن على تواصل»، وفي وقت لاحق قال ترامب إنه يعتزم الاتصال بكيم جونج أون يوم غد الأحد. وقال لشبكة فوكس نيوز في مقابلة عندما سئل عما يعتزم فعله في عيد الأب «في حقيقة الأمر سأتصل بكوريا الشمالية». وتابع ترامب «حين وصلت (إلى الرئاسة)، ظن الناس أننا سنخوض حرباً مع كوريا الشمالية، كانوا يظنون أن ترامب سيصل ويبدأ بإلقاء القنابل في كل مكان، لكن بالواقع حصل عكس ذلك». وأضاف «كل ما أستطيع قوله إنني وقعت وثيقة لها مصداقية، إنها عظيمة وستكون عظيمة لكم كذلك، لأن كوريا الشمالية الآن تستطيع أن تتطور وأن تصبح بلداً عظيماً اقتصادياً.. يمكنها أن تصبح ما تريده ولكن لن تكون هناك أسلحة نووية، ولن تكون موجهة عليكم وعلى عائلاتكم». ودافع ترامب عن قراره بوقف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية بشكل أحادي. وقال «إنها ألعاب حربية.. لقد كرهتها من اليوم الأول الذي تسلمت فيه السلطة.. ندفع الكثير لتمويلها، ندفع ملايين الدولارات للطائرات، وكل ذلك». وأضاف «لقد قلت إنني أرغب في وقفها لأنه من السيئ التفاوض وإجراء تلك التمارين.. لقد وفرت الكثير من المال، وهذا شيء جيد لنا». في هذه الأثناء، قال مسؤول كبير في مكتب الرئاسة بكوريا الجنوبية، أمس، إن القوات الأميركية في بلاده ليست جزءاً من المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، لأنها مسألة تخص التحالف بين واشنطن وسيؤول. ويتمركز في كوريا الجنوبية نحو 28500 جندي أميركي منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 والتي انتهت بهدنة دون توقيع اتفاق سلام، ما جعل البلدين في حالة حرب حتى الآن من الناحية الفنية. وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه «دعوني أكون واضحاً معكم، لا توجد مناقشات ولا تغيير للموقف بشأن مسألة القوات الأميركية في كوريا الجنوبية».