طرابلس، باريس، بنغازي (وكالات)
أعربت الأمم المتحدة عن إدانتها لهجوم الإرهابيين على ميناءي تصدير النفط في رأس لانوف والسدرة، وذكرت البعثة الأممية لدعم ليبيا أن هذا التصعيد الخطير في منطقة الهلال النفطي يعرض اقتصاد ليبيا للخطر، ويهدد بإشعال مواجهة واسعة النطاق في البلاد.
وأشارت إلى الأولوية يجب أن تبقى لوحدة ليبيا، يذكر أن قوات ما يعرف بالدفاع عن بنغازي وهي ميليشيا إرهابية شنت هجوماً أمس الأول بغية السيطرة على أكبر الموانئ الليبية وأكبر منشأة نفطية، وتضم المنشأة ما بين أربعة مراس مجهزة لسفن الشحن، و19 خزاناً بسعة تخزينة تصل لـ 2.6 مليون برميل من النفط الخام.
وأعربت فرنسا عن إدانتها الشديدة للهجوم، وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول - فى بيان - بأن الموارد النفطية لليبيا هى ملك للشعب الليبى، ويتعين أن تظل تحت سلطة المؤسسة الوطنية للنفط وأن يستفيد منها كل الليبيين.
وأكدت المتحدثة أن بلادها مصرة على أن يتم إيجاد حل سياسي دائم في ليبيا عبر تنظيم انتخابات محلية ورئاسية وتشريعية تم الاتفاق على جدولها الزمني خلال مؤتمر باريس فى 29 مايو، مشيرة في الوقت ذاته إلى من سيعرقلون هذه العملية سيخضعون للمحاسبة.
كما أكدت دعم بلادها الكامل لوساطة المبعوت الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من أجل التوصل سريعاً إلى حل شامل، وتحقيق المصالحة الوطنية توحيد كل مؤسسات البلاد تحت قيادة سلطة مدنية.
من جانبه، أدان مجلس النواب الليبي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على منطقة الهلال النفطي الذى نفذته ماتسمى مليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية وعصابات المدعو ابراهيم الجضران وعصابات من المرتزقة في محاولة منها لضرب أمن واستقرار المنطقة وتدمير ممتلكات ومقدرات الشعب الليبي، والعبث بمصدر قوت الليبيين الوحيد، وضرب اقتصاد البلاد.
واستنكر مجلس النواب الليبي هذا العمل الإرهابي الجبان الذى يحمل كافة الأطراف الداعمة لهذه المليشيات المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذا العمل الإرهابي الجبان.
وشدد مجلس النواب الليبى علي أيادي أبطال القوات المسلحة من منتسبي حرس المنشآت النفطية وكافة وحدات الجيش الليبي في التصدى لهذه المليشيات الإرهابية، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بقوت الليبيين ومقدرات وممتلكات الشعب الليبي.
وادان رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في بيان الهجوم الذي «من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار ويشعل نار الفتنة»، وأكد أن «هذا التصعيد غير المسؤول يدفع البلاد باتجاه حرب أهلية يعمل كل الليبيين على تجنبها بل وقطعوا خطوات مهمة باتجاه التوافق». في المقابل، اتهمت الحكومة الموازية في الشرق، حكومة الوفاق الوطني بالوقوف وراء الهجوم.
ورأت أن «هذا الهجوم يهدف للتحجج بمنع أي تقدم في عمليات الوفاق الليبي وما يجري حاليا من حراك عقب لقاء باريس، بسبب تشبث البعض بالسلطة». وتحدثت الحكومة الموازية عن «تحالف ما تسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لتنظيم القاعدة وميليشيا إرهابية».
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت امسالول حالة القوة القاهرة ووقف عمليّات شحن النفط الخام من كلّ من ميناءي رأس لانوف والسدرة، وذلك ابتداء من امس الاول الخميس. كما تؤكد المؤسسة قيام مجموعة مسلحة، بقيادة إبراهيم الجضران، بمهاجمة الميناءين، ما أدّى إلى إغلاقهما وإجلاء جميع الموظّفين كتدبير وقائي.
عدد اليوم
