حديقة مرجان في أبوظبي تمنح الأطفال المتعة فوق رذاذ الماء

تمتد الحديقة المائية» مرجان» على مساحة واسعة، وكل من يلجها يظن أنه وسط «أكواريوم» كبير، حيث تنتشر رسومات الأسماك بأنواعها المختلفة على جنبات الحديقة المائية التي صممت لتكون إضافة على المشهد الترفيهي في أبوظبي، وفيها تتوزع الألعاب لتستوعب عدداً كبيراً من الأطفال وتلبي رغباتهم واندفاعهم تحت دلال الماء، ورشاشاته الموزعة في أماكن مختلفة منها، ساعات اللعب قد تطول دون أن يكل الأطفال أو يملوا، فالحديقة توفر لروادها طيفاً واسعاً من البدائل الترفيهية «الرطبة». توفر حديقة مرجان الواقعة في منتزه خليفة بيئة ترفيهية متنوعة مزودة بألعاب مائية ومرافق ترفيهية، وأدوات تعليمية، إذ يؤكد مشروع حديقة مرجان حرص البلدية على توفير المتنفسات وإيجاد البدائل المتعددة والخيارات المتنوعة لسكان العاصمة والعمل على خلق المحفزات لارتياد هذه المرافق التي تعمل البلدية على تطويرها باستمرار، وفقاً لأفضل المعايير العالمية من حيث البيئة الصحية والخدمات العصرية وتوفير الأمان لأفراد العائلة والمجتمع بأسره. بيئة آمنة يركض الصغار في أرجاء حديقة مرجان، ويدلفون أجسادهم الصغيرة في أنابيب المياه الواسعة لتنعشهم وتسكب عليهم مياهها التي ترطبهم من جديد ليلتحقوا بألعاب تتيح لهم اختيارات أخرى، ومن أبرز ملامح الحديقة المميزة وجود صالة لعب للأطفال مقامة على حوض ضحل وتحتوي على أربع زلاجات مائية، ودلو تفريغ عملاق، ونفق للزحف، وبنادق مائية، ومظلة مائية، ودلاء تفريغ صغيرة، وعجلة مائية، وحمامات مائية، يوجد في الحديقة أيضاً نهر بطيء الجريان. إلى ذلك، قالت أسماء إسماعيل إنها تزور الحديقة للمرة الثانية على التوالي قادمة من دبي، موضحة «أعجبتني كثيرا البيئة الآمنة التي توفرها الحديقة، فلست قلقة على الأولاد أبداً، حتى صغار السن منهم، كما أن الحديقة تعتبر بديلا للحدائق الخضراء، خاصة في الجو الحار، وما يميز الحديقة أن الأطفال لا يتعبون أبدا». وأضافت «نتمنى أن تتوسع الحديقة المائية لتشمل جانبا نسائيا وجانبا للمراهقين والكبار، ليستمتع الجميع برذاذ المياه المنعشة». من جهتها، قالت فاطمة مختار، أم لطفلين، إنها تزور الحديقة للمرة الأولى وقد استمتعت إلى جانب أولادها بمرافقها، مؤكدة أن الحديقة تتيح العديد من الاختيارات بالنسبة لصغار السن، وأشادت بالأمان الذي توفره الحديقة للأطفال، إذ تتوزع مجموعة كبيرة من العمال يشرفون على كل مرافق الحديقة، وأوضحت مختار أنها ستقضي عطلة كل أسبوع مع أطفالها في «مرجان». عامل تحفيز أشارت فاطمة محمد، من أبوظبي، التي زارت الحديقة أكثر من مرة مع أطفالها الأربعة، إلى أنها سعيدة بوجود مثل هذه المرافق في أبوظبي. وأضافت «كنا في السابق نسافر إلى رأس الخيمة والشارقة للاستمتاع بما تتيحه الحدائق المائية هناك، خاصة أن أولادها من محبي المياه بشكل كبير»، مضيفة «أحاول تجنيب أولادي الذهاب إلى المراكز التجارية، بحيث أشعر بأنها تستهلك الطفل، وتتلف عضلاته، أما الحديقة المائية اليوم فهي تعتبر متنفسنا تحت أشعة الشمس، ليستفيد الصغار من هذه الأشعة التي تزود الجسم بفيتامين دال». وأشارت محمد إلى أنها أصبحت تحفز أولادها بالحديقة المائية، حيث تقول لهم «مقابل نجاحكم أو تميزكم سآخذكم إلى الحديقة المائية». أما شيخة سعيد، من المنطقة الغربية، فقالت إنها سعيدة بالتعرف على «مرجان» التي تزورها بناء على إشادة من صديقاتها اللواتي زاروها قبلها. وأضافت «نرغب دائما في التغيير، ومثل هذه المرافق تتيح لنا فرصة للهروب من أجواء التسوق التي ننخرط فيها دون قصد، كما أن الحديقة تسهل على الأطفال التنقل بسلام وأمان، حيث تخضع لمراقبة كبيرة من طرف العمال الموجودين فيها، وأظن أنه ستشكل وجهتنا المفضلة في المستقبل، لكن نتمنى أن يكون هناك اختيارات أكبر فيما يخص المطاعم». ولفتت عائشة المنصوري، وأختها فاطمة، من أبوظبي، إلى أن الحديقة المائية تخلق الفارق، وتشكل إضافة قوية لمرافق الترفيه في أبوظبي، وأضافتا «نحن سعيدتان بوجود هذه الحديقة في مدينتنا، ونتمنى أن تتوسع بشكل أكبر لتشمل مرافق لمن هم أكبر سنا، ليستمتع الجميع، في بيئة سليمة وآمنة». تجهيزات كبيرة قال راشد العميرة، مستشار الاستثمارات والأصول في بلدية أبوظبي، إن مساحة حديقة «مرجان» تبلغ نحو 2900 متر مربع في متنزه خليفة، وتبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 350 شخصاً، وقد صممت طبقاً لمواصفات ومعايير السلامة لمرتادي الحديقة وخاصة الأطفال، مشيراً إلى أن الحديقة تفتح أبوابها في الفترة الممتدة من مارس وحتى مايو، من السابعة صباحا إلى العاشرة ليلاً يومياً، موضحا أنه واعتبارا من الأول من يونيو ستفتح أبوابها من الثانية بعد الظهر إلى السادسة مساءً ومن السابعة مساءً إلى الحادية عشرة ليلاً يومياً. وأضاف العميرة «توجد تجهيزات كبيرة للعب الأطفال تضم ألعاب المرح وهي إحدى أكثر ألعاب الأطفال تميزاً في الحديقة التي تضم نهرا هادئا بطول 257 متراً، حيث يمكن الاستمتاع والاسترخاء عبر الجلوس على إطار أنبوبي يتنقل عبر النهر، إلى جانب قوارب الاصطدام وألعاب مطاطية، وألواح ميكانيكية للتزلج، وبالونات مائية، وقوارب ميكانيكية، ومسبح ضحل وأربعة مزالق مائية صغيرة، تحتوي على مدافع مائية، ولعبة حرب البالونات المائية التي تتكون من محطة لملء البالونات بالمياه، ثم وضعها في دلو، وتوجد منصتان متقابلتان لإطلاق البالونات، حيث يمكن لأربعة أشخاص الجلوس مقابل بعضهم البعض والبدء بقذف البالونات الممتلئة بالماء، كما تضم الألعاب لعبة وسائد القفز التي تضم أربع ترامبولين للاستمتاع بالقفز والانقلاب». وتابع «يمكن للأطفال من 3 سنوات حتى سن 11 سنة الاستمتاع بتجربة الركوب على لوح تزلج آلي، إذ يمكن التحكم بسرعة حركة اللوح اعتماداً على مهارات الطفل. وعندما لا يستطيع الطفل التمسك باللوح فإنه يسقط على منطقة طرية عبارة عن وسائد مخصصة للسقوط الآمن، ولعبة دفع اللؤلؤ ثم إطلاقها مؤخرا». وعن الإضافات الجديدة في الحديقة المائية مرجان، قال العميرة «تعتبر لعبة دفع اللؤلؤ أحدث إضافة جاذبة للحديقة، وهناك فريقان يتصارعان ضد بعضهما باستخدام خراطيم المياه لدفع الكرة فوق خط الفريق الآخر، وهي شبيهة جدا بلعبة الهوكي، والاختلاف الوحيد هو أنها تلعب بالماء». وحول استقبال أطفال المدارس، قال العميرة «يسرنا استقبال طلاب المدارس في الحديقة، ولدينا أسعار مخفضة لهم، والكبار الذين يحضرون للإشراف عليهم سيحظون بدخول مجاني. علما أن المشغل الحالي وضع برنامجا لسلامة المجموعات المدرسية أيضا». الأولوية رقم واحد حول الهدف من وجود هذه الحديقة في أبوظبي، قال راشد العميرة، مستشار الاستثمارات والأصول في بلدية أبوظبي إنه «تم تصميم مرجان للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 سنة من أجل الاستمتاع بالحديقة في حضور عائلاتهم والحديقة مقصدها العائلة وسنظل مختصين بالعائلات». وأوضح «ندرك أن الحديقة صغيرة في الوقت الحالي، وسيكون من الرائع لو استوعبنا المزيد من الأشخاص، غير أن السلامة تمثل بالنسبة لنا الأولوية رقم واحد، ولن نسمح لأي شيء بأن يمس سلامة الرواد حتى لو اقتضى ذلك أن نغلق أبواب الحديقة بسبب وصولها إلى الطاقة الاستيعابية القصوى».