الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرنسا وأستراليا.. «ذكريات الستة»!

فرنسا وأستراليا.. «ذكريات الستة»!
15 يونيو 2018 22:23
كازان (د ب أ) توج ديديه ديشان بطلاً للعالم لاعباً، والآن لا شك في أنه يتطلع إلى تكرار الإنجاز من خلال منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي الذي يستهل مشواره في كأس العالم 2018 بروسيا، بمواجهة نظيره الأسترالي اليوم على ملعب «كازان أرينا». ولا شك في أن المنتخب الأسترالي يتطلع إلى أن ينجح في الثأر لهزيمته الثقيلة أمام فرنسا صفر- 6 في المباراة الودية التي جمعت بينهما عام 2013 في باريس، ضمن الاستعدادات لمونديال البرازيل 2014. وتتطلع الجماهير الفرنسية إلى تحقيق بداية قوية في المونديال تحت قيادة ديشان الذي يتسم بمهاراته القيادية الهائلة، والذي نجح في تحقيق تطور والارتقاء بمستوى الفريق الفرنسي حتى أصبح من الفرق المرشحة بقوة في المونديال الروسي. وقال نول لو جراي، رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة، في حديثه عن ديشان، الذي كان قائداً للمنتخب الفرنسي المتوج بلقب كأس العالم 1998: «ديديه يستحق أعلى درجات الاحترام». وفي بطولة 1998، كان ديشان بمثابة ذراع مساعدة للمدير الفني آيمي جاكيه، والآن يأمل ديشان في قيادة فرنسا للتتويج بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها. ويستهل المنتخب الفرنسي وصيف بطل كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016»، مشواره المونديالي اليوم أمام المنتخب الأسترالي في أولى مباريات المجموعة الثالثة، وتحلى ديشان بالجرأة في اتخاذ بعض القرارات المهمة قبيل البداية. فقد اختار ديشان ثمانية لاعبين ممن لا تزيد أعمارهم على 24 عاماً، ومن بينهم المدافعان لوكاس هيرنانديز «22 عاماً»، وبنيامين بافارد «22 عاماً» والمهاجم كيليان مبابي «19 عاماً». وقال لو جاري رئيس الاتحاد: لم يكن استدعاء لاعبين شبان تألقوا فقط خلال العام الأخير، قراراً سهلاً، فلم يكن هذا الأمر مخططاً له. وأضاف: ولكن عندما ترى قدرة مبابي على إيجاد الحلول بشكل ناضج، وهو لا يزال في التاسعة عشرة من عمره، تجد أنه أمر مذهل. فالشباب يمنحون أفضلية أكبر. وكما ينجح ديشان في استغلال عناصر الشباب التي تفتقد الخبرة، كان لعناصر الخبرة دور أيضاً في نجاح ديشان. وقال النجم بول بوجبا خلال فترة الاستعدادات النهائية للمونديال: أود لو أنني أمسك بمقاليد المنتخب بين يدي. وعلق ديشان على طموح بوجبا وثقته قائلاً: بول يمكنه القيام بكل شيء، ولكن لا يستطيع فعل كل شيء في الوقت نفسه. ونجح ديشان في التعامل بهدوء مع مشكلة إصابة جبريل سيديبي وصامويل أومتيتي، إلى جانب إصابة مبابي، في وقت الاستعدادات النهائية لمباراة اليوم. وأبدى لو جراي سعادته بالوضع بشكل عام في المنتخب، وصرح قائلاً: أتمتع بثقة كبيرة، فمن خلال وجودي معهم في المباريات الاستعدادية، أدركت مدى التعاون، من النادر أن يتميز فريق بمثل هذه الوحدة. وفي الوقت الذي يتطلع فيه المنتخب الفرنسي إلى تحقيق انطلاق تقوده إلى منصة التتويج، يطمح المنتخب الأسترالي أيضاً في تحقيق بداية قوية في مشاركته الخامسة بنهائيات كأس العالم. ويخوض المنتخب الأسترالي البطولة بثقة عالية بعد أن اختتم تحضيراته بالفوز على التشيك 4 - صفر وعلى المجر 2 - 1 . وقال بيرت فا مارفيك المدير الفني للمنتخب الأسترالي: اللعب بأسلوب دفاعي طوال 90 دقيقة لا معنى له، لن يكون أمامنا مجال لذلك، وسيكون الضغط كبيراً للغاية. وسبق للمنتخب الأسترالي تجاوز دور المجموعات في كاس العالم مرة واحدة فقط، وذلك في نسخة عام 2006 التي أقيمت بألمانيا. ولكن الفريق الحالي لا يضم سوى أربعة لاعبين فقط ممن شاركوا في المونديال الماضي الذي أقيم بالبرازيل عام 2014، وهم ميلي جديناك وتيم كاهيل وروبي كين ومات ليكي. ويتطلع النجم المخضرم كاهيل «38 عاماً» إلى صناعة التاريخ في كأس العالم، خاصة بعد أن أحرز خمسة من إجمالي 11 هدفاً للمنتخب الأسترالي في تاريخ مشاركاته بالبطولة. وفي حالة نجاحه في التسجيل خلال المونديال الروسي، سيكون رابع لاعب في التاريخ يسجل في أربع نسخ متتالية من كأس العالم، بعد البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه. وقال كاهيل: هذا يعني الكثير بالنسبة لي، هذا يشكل حلماً، أتمنى الانتماء لهذه القائمة كأسترالي. أحلام «الديوك» في قبضة «القائد» و«الجوهرة»! يعول المنتخب الفرنسي على قائده أنطوان جريزمان والجناح السريع كيليان مبابي في بداية مشواره في نهائيات كأس العالم في روسيا من أجل تغذية طموحه في الذهاب بعيداً في العرس العالمي. يدخل مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان «27 عاماً» المونديال الروسي بثوب جديد، المهاجم المتألق الذي خاض 54 مباراة دولية «20 هدفاً» تردد لفترة طويلة من أجل لعب دور القائد الصريح في أسلوب لعب المنتخب الفرنسي، لكن في هذا العرس العالمي، فإن المهمة تقع بشكل منطقي على أفضل لاعب وأفضل هداف «6 أهداف» في كأس أوروبا 2016، خصوصاً أن مدربه ديدييه ديشان يقدمه بانتظام على أنه قائده الفني، للمرة الأولى، يبدو أن «جريزو» تقمص هذا الدور الثلاثاء أمام وسائل الإعلام، ويقول زميله السابق الدولي ريو مافوبا في تصريح لوكالة فرانس برس: يستطيع أن يقول إنه لا يحب أن يكون قائداً، لكنه يعرف جيداً أنه دوره، كل المنتخبات الكبيرة لديها لاعب كبير في الهجوم، مهاجم، وهذا المهاجم بالنسبة للمنتخب الفرنسي اليوم هو أنطوان. إلى جانبه، يوجد مهاجم آخر يبلغ من العمر 19 سنة فقط مع 15 مباراة دولية سجل خلالها 4 أهداف، لا يتوقف مبابي أبداً عن إبهار الجميع بنضجه وأدائه، إلى درجة أنه أصبح عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة المنتخب الفرنسي رغم صغر سنه. هناك تحد جديد أمامه الآن، «حلم طفولته»، كأس العالم بألوان القميص الأزرق، وعلى ظهره، بناء على طلبه، رقم 10 الذي ارتداه في السابق أساطير الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان، وبالتالي هناك ضغط كبير على كاهله حتى لو أن المهاجم الشاب لنادي باريس سان جيرمان نجح حتى الآن في قطع المراحل بارتياح مثير للإعجاب. ديشان يتجاهل تساؤلات قلة الخبرة تجاهل ديديه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي، التساؤلات الدائرة حول قلة خبرة لاعبيه في البطولات، وأكد أنه يعتقد أن مباراة فريقه أمام أستراليا ستظهر معدن الفريق. وقال ديشان: «لا توجد مخاطرة، اخترت هؤلاء اللاعبين لأنني أعتقد أنهم يؤدون أداءً جيداً مفيداً للفريق، إنهم هنا لأنهم يمتلكون المميزات المطلوبة». وقال: «ندخل المباراة بالعزم والتواضع المطلوبين»، مضيفاً أنه يتوقع أن يكون المنتخب الأسترالي منافسا قوياً ومنظماً ومنضبطاً. ولا يتوقع قائد المنتخب الفرنسي هوجو لوريس مباراة سهلة رغم أن المنتخب الأسترالي يحتل المركز الـ 36 في تصنيف الاتحاد الدولي، فيما يحتل المنتخب الفرنسي المركز السابع. وقال: «الفريقان سيقاتلان، ستكون معركة. نتوقع مباراة صعبة للغاية. يجب أن نكون مستعدين لها من البداية». وقال: «لا نشعر أننا المرشحون، هناك فرق عظيمة في البطولة مثل البرازيل وألمانيا وإسبانيا». وأضاف: «لدينا مميزات كثيرة، ولكن علينا أيضاً أن نكون متواضعين. لدينا طموح، ولكن علينا أن نثبت لهم هذا عندما نكون في الملعب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©