الجزائر (وكالات) - أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس أن الجيش قتل سبعة متشددين مسلحين وضبط “ستة أسلحة آلية وكمية كبيرة من الذخيرة” في عمليتين مساء أمس الأول في منطقة القبائل. واكد بيان وزارة الدفاع أن “الجيش قتل في العملية الأولى أربعة إرهابيين- كما يوصف المتشددون المسلحون - وضبط 3 رشاشات من نوع كلاشينكوف خلال كمين نصبه في منطقة اغريب بولاية تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر)”، حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي العملية الثانية، قتل الجنود ثلاثة مسلحين وضبطوا سلاحين آليين”وكمية كبيرة ومن الذخيرة” في منطقة بوحميدان بين ولايتي البويرة وبومرداس (50 كلم شرق الجزائر)، بحسب المصدر نفسه. وجدد الجيش الجزائري “عزمه وتجند وحداته الدائم عبر كامل التراب الوطني لمواصلة محاربة الإرهاب بكل حزم وإحباط كل محاولة للمس بسلامة التراب الوطني وامن المواطنين”، كما جاء في بيان وزارة الدفاع. وتراجعت العمليات المسلحة كثيراً بعد الحرب الأهلية التي شهدتها الجزائر خلال التسعينيات، إلا أن عناصر من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ما زالوا ينشطون خاصة في منطقة القبائل مثل البويرة وتيزي وزو وبومرداس. وقتل مسلحون مساء الثلاثاء حارسي محجرة بمنطقة قدارة قرب بومرداس ، كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح، بحسب الصحف الصادرة أمس.
من ناحية أخرى، ذكر مصدر أمني جزائري أن وزارتي الدفاع والداخلية الجزائريتين أصدرتا تعليمات صارمة لـ 7 ولاة “محافظين” لولايات شرقية، تقع حدودها مع تونس وليبيا، بتشديد الإجراءات الأمنية لمراقبة الحدود، تحسباً لتسلل “إرهابيين” من تونس أو ليبيا إلى الجزائر، أو الخروج منها إليهما.
وكشفت صحيفة “الخبر” في عددها الصادر أمس عن أن التعليمات تعطي صلاحيات كاملة لولاة ولايات تمنراست وإليزي والوادي وتبسة وخنشلة وسوق أهراس والطارف، باعتبارهم رؤساء اللجان الأمنية بولاياتهم، لكي يجندوا كل الإمكانات والعناصر البشرية، ووضع جميع الأسلاك الأمنية ضمن حالة تأهب؛ بهدف إحباط أي محاولة لتسلل “الإرهابيين” من تونس وليبيا اللتين تشهدان توتراً أمنياً، واشتباكات مع جماعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما طلب من الولاة عقد اجتماعات يومية لأعضاء اللجنة الأمنية لتقديم تقارير عن التحركات، ومن الولاة إلى خلية الأزمة المشكلة في وزارتي الدفاع والداخلية.
عدد اليوم
