هزاع بن زايد: مخرجات «جائزة أبوظبي للأداء المتميز» دليل للتفوق

ناصر الجابري (أبوظبي) أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي في إمارة أبوظبي في تغريدة على حساب سموه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه ينبغي على الجهات الحكومية وموظفيها مواكبة التطورات المتسارعة، مشيراً سموه إلى أن مخرجات جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز ستكون دليلاً للتفوق والنجاح. إلى ذلك، أطلقت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الدورة الخامسة من جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز بمشاركة 55 جهة حكومية تتنافس على 24 جائزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس بمقرها في أبوظبي. وتشهد الدورة الجديدة من الجائزة استحداث 8 جوائز جديدة للمرة الأولى، تتمحور 6 جوائز منها في مجال الخدمات، واستحداث وسامين ضمن جوائز وسام رئيس المجلس التنفيذي للأفراد، فيما تم الإعلان عن منظومة تميز جديدة تضم 3 محاور رئيسة، إضافة إلى 12 معياراً. وستبدأ لجنة الجائزة خلال الربع الأخير من العام بعقد ورش العمل التعريفية بالدورة الجديدة من الجائزة، ومعاييرها، ومن ثم استقبال طلبات الترشيح.? ومن المتوقع أن يتم إغلاق باب الترشيح مع مطلع الربع الثالث لعام 2017، والإعلان عن الفائزين في الربع الأخير من العام المقبل. تحديثات الجائزة وقال الدكتور ياسر النقبي مدير مكتب برنامج أبوظبي للتميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي «الجائزة مستمرة في عمليات التطوير، بما يتناسب مع رؤية أبوظبي التي تم الإعلان عنها خلال يونيو الماضي»، مشيراً إلى أن التحديثات الجديدة للجائزة تدعم التوافق ما بين أهداف تميز الجهات المحلية، وأهداف الخطة، واستراتيجياتها المختلفة. وأضاف، «مستمرون في استقطاب أفضل الممارسات العالمية، كما بدأنا في توريد ثقافة التميز والمعرفة إلى العالم، فالتنافس العالمي، ودخول مؤشرات التنافسية العالمية هي أهداف رئيسة تسعى جائزة أبوظبي إلى ترسيخها، ونشرها بين الجهات، والأفراد في الجهات المختلفة، ونجاح الجائزة منذ انطلاقها في عام 2007، ومرور 10 سنوات على الانطلاق يؤكد استمرارية الجائزة في بث مفاهيم التميز»، مشيداً بدور القيادة الرشيدة في دعم ورعاية جائزة أبوظبي للتميز. وحول الجوانب المستحدثة في الدورة الخامسة من الجائزة، أوضح النقبي «قمنا بتحديث منظومة التميز الحكومي، والذي يعد الإطار، وخارطة الطريق التي تعمل بناء عليها الجهات الحكومية، وتهدف المنظومة إلى رفع جودة الأداء المؤسسي الفردي، كما تتوافق مع منظومة التميز الاتحادية في دولة الإمارات، مع الأخذ بمتطلبات حكومة أبوظبي، كما راعت المنظومة مخرجات الدورة السابقة، وستتواكب مع نتائج ومؤشرات خطة أبوظبي». وذكر أن المنظومة تتميز بمراعاتها خصوصية كل عمل، فكل جهة لها مهام معينة، وبالتالي تختلف الأوزان المعيارية للجهات الخدمية عن الجهات الرقابية، والشركات، بما يتناسب مع طبيعة ما تقدمه من أداء، وستركز المنظومة على مفاهيم استشراف المستقبل، والتواصل المؤسسي، ورؤية أبوظبي. مدخلات ومخرجات ولفت النقبي إلى أنه توجد مدخلات تقاس عليها النتائج، ومخرجات الأداء، وتبين صورة عامة حول أداء الجهات نفسها، ومن هذه المدخلات تقارير رضا المتعاملين، والزيارات الميدانية، والقياسات التي تقوم الجهات بإجرائها، والمتعامل السري، وتقارير الاتصال الحكومي، والأداء المالي، ومدى دعم الجهات، والتزامها بتطبيق خطة أبوظبي، وكل هذه المدخلات مرتبطة ببعضها. وأكد أن لجنة الجائزة لا تطلب مشاركات ورقية من الجهات، فهناك أسلوب مبسط للمشاركة، فالجهات تقوم بعملها من ناحية المؤشرات المطلوبة، والقياسات، والمشاريع المطلوبة، ويتم قياس المخرج من ناحية النتائج المحققة، وما تنجزه من أعمال تتوافق مع معايير منظومة التميز، مشيراً إلى أن إطلاق الجهات الحكومية جوائز التميز المؤسسي الداخلي ساهم في نشر ثقافة التميز، وتنافس الموظفين المتميزين في مستويات التميز الداخلية لتمثيل المؤسسة في جائزة الأداء الحكومي لاحقاً. وحول دور الفائزين في الدورات السابقة، أشار إلى أن مكتب برنامج أبوظبي لتطوير الأفراد بدأ منذ إعلان الفائزين في الدورات السابقة بعمل لقاءات التميز التي تم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية، وبلغت 20 لقاء حتى الآن. محاور متنوعة وحول محاور الجائزة، أشار النقبي إلى أن المحور الأول هو الرؤية، ويمثل 60% من الوزن المعياري للجائزة، ويضم 4 معايير تتمثل في معيار خطة أبوظبي، الذي يُعنى بتطبيق الجهات وتنفيذها لأهداف الخطة، ومعيار تطبيق المهام الرئيسة للجهات، الذي يختص بقياس مدى تطبيق كل جهة لمهامها، إضافة إلى معيار تقديم الخدمات ومدى التزام كل جهة بتقديم خدماتها، ومعيار الحكومة الذكية الذي يهدف إلى تقديم الجهات لخدماتها عبر طرق ذكية تفوق توقعات المتعاملين. أما المحور الثاني، فهو محور الابتكار ويشكل 10%، ويختص معياره الأول بالجهود التي تقدمها الجهات في دعم الابتكار، وبيئة الابتكار، وإدارته، فيما يمثل المعيار الثاني استشراف المستقبل عبر الخطط والآليات التي تستبق متغيرات الزمن، في ظل الأوضاع المتغيرة بشكل متسارع، المتطلبة لاستراتيجيات تتوافق مع هذا التسارع في شتى المجالات. ويشتمل محور الممكنات المؤسسية على 6 معايير هي معيار العاملين والتوطين ورأس المال البشري، ومعيار الحكومة والتشريعات، ومعيار المالية المختص بالكفاءة المالية، ومعيار التواصل المؤسسي الذي يختص بقدرة الجهات على إنجاز التواصل الداخلي، وإخراجه بما يُظهر تميز الجهات، ويدعم سمعة أبوظبي العالمية، ومعيار إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال، والذي يعنى باستمرارية العمل في الظروف كافة، إضافة إلى معيار إدارة الموارد والشراكات. جوائز الجهات ويتكون هيكل الجائزة الذي تم استحداثه في الدورة الخامسة من 24 جائزة، 12 جائزة تختص بتكريم الجهات المتميزة على الصعيد المؤسسي، و12 جائزة أخرى لتكريم الأفراد المتميزين عبر وسام رئيس المجلس التنفيذي. وقال النقبي «الجائزة الرئيسة للدورة الخامسة، هي جائزة الجهة المتميزة على مستوى حكومة أبوظبي، وتمنح لأفضل جهة حققت جميع المعايير والمحاور بأعلى المستويات، وتعد أهم جائزة لأنها توضح الجهة الأفضل في مستويات الأداء، والخدمات، والقياس». وأضاف، «تشتمل جوائز المحاور التي تم إدخالها للمرة الأولى في الجائزة على جائزة الجهة المتميزة في الابتكار لأفضل جهة تحقق معايير محور الابتكار، وجائزة الجهة المتميزة في الممكنات المؤسسية التي تمنح لأفضل جهة طبقت معايير محور الممكنات المؤسسية». وتابع «أما جوائز المعايير الرئيسة، فتم إدراج بعض الجوائز، وتغيير عناوين وإبقاء أخرى، وتضم جائزة الجهة المتميزة في تحقيق خطة أبوظبي، وهي من الجوائز الجديدة، وجائزة إسعاد المتعاملين التي كانت تحت مسمى جائزة خدمة المتعاملين، وجائزة الجهة المتميزة في الحكومة الذكية، وجائزة أسعد بيئة عمل التي كانت تحت مسمى جائزة الموارد البشرية والتوطين، وجائزة الجهة المتميزة مالياً، وجائزة التواصل المؤسسي التي ستمنح للمرة الأولى، وجائزة الجهة المتميزة في إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال». وأوضح النقبي، أن جائزة أفضل خدمة حكومية ستنقسم إلى قسمين، هما جائزة أفضل خدمة حكومية، وجائزة أفضل خدمة مشتركة للخدمات التي تقدم عبر جهتين أو أكثر. جوائز الأفراد حول فئة وسام رئيس المجلس التنفيذي للأفراد، أوضح النقبي أن الفئات تتمثل في فئة وسام موظف الخدمة الطويلة، وتمنح لمن أتم ما يزيد على عشرين سنة في عمله، ووسام المدير التنفيذي، ووسام الإشراف الإداري، ووسام الدعم الإداري، ووسام المجال التخصصي، ووسام الموظف الفني التقني، ووسام خدمة المتعاملين إشرافي، ووسام موظف خدمة المتعاملين غير إشرافي، ووسام الموظف في المجال الميداني، ووسام الموظف الجديد. وعن الأوسمة الجديدة، بين النقبي أنه سيتم للمرة الأولى في دورات جائزة أبوظبي إدراج وسام رئيس المجلس التنفيذي للمدير العام، ووسام الموظف المبتكر دعماً لثقافة الابتكار في الجهات، وتشجيعاً للموظفين على المبادرة بأفكار جديدة تنعكس إيجاباً على بيئات العمل، ومستوى الخدمات المقدم.