الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول آسيا الغنية بالاحتياطيات تواصل شراء الدين الأميركي

دول آسيا الغنية بالاحتياطيات تواصل شراء الدين الأميركي
12 مايو 2011 22:52
لا ترى بلدان آسيا التي تمتلك احتياطيات أجنبية وفيرة، أي خيار واقعي سوى مواصلة شراء أدوات الدين الحكومية الأميركية، رغم عدم ارتياحها للمعركة السياسية الدائرة في واشنطن بشأن الإنفاق العام. وأظهرت مقابلات مع صناع سياسة من عدد من البلدان الآسيوية - بينها اليابان والصين صاحبتا أكبر حيازات من الدين الأميركي- أن المسؤولين يخشون ألا يجيز المشرعون الأميركيون اقتراضا حكوميا إضافيا قبل بلوغ الحد الأقصى للدين وهو 14,3 تريليون دولار. لكنهم مازالوا يرون أن ديون الخزانة الأميركية هي أكثر الرهانات أمانا لا سيما في ظل الغموض الشديد الذي يكتنف أزمة الديون السيادية في أوروبا. ولم يقل أي من المسؤولين إن الخطط الاستثمارية ستتغير فوراً حتى إذا لم يرفع الكونجرس سقف الديون هذا الأسبوع. وربما تبلغ الولايات المتحدة هذا السقف يوم الاثنين وقد حذرت إدارة أوباما من عواقب “كارثية” إذا لم تتمكن الحكومة من سداد فواتيرها. وقال نائب وزير المالية الياباني فوميهيكو ايجاراشي لرويترز “موقفنا لم يتغير في إدارة الاحتياطيات الأجنبية. “الولايات المتحدة تستفيد أقصى استفادة من كون الدولار العملة الرئيسية للاحتياطي الأجنبي وهذا الموقف لن يتغير على الفور.” وأضاف “لكن لا شيء يدوم إلى الأبد في ظل الظروف السياسية والاقتصادية ... سنراقب التطورات (في الكونجرس) عن كثب”. وتمتلك اليابان ما قيمته 890,3 مليار دولار من أدوات الخزانة الأميركية حتى فبراير وهو آخر شهر أتيحت فيه بيانات الخزانة الأميركية عن الحيازات الأجنبية ولا يتفوق عليها في قائمة أكبر الدائنين الأجانب إلا الصين. وقال ايجاراشي إن اليابان ينبغي أن تسعى لتنويع احتياطياتها لخفض تعرضها لأوراق الخزانة الأميركية وقد تفعل ذلك بزيادة حيازاتها من الذهب أو زيادة النسبة التي تستثمرها في الأصول المقومة باليورو. لكنه أقر بأن تغيير المحفظة الاستثمارية سيكون “صعبا جداً ، لأن بيع سندات الخزانة الأميركية سيضر أصولنا”. وتحدثت رويترز مع نحو عشرة من مسؤولي البنوك المركزية في آسيا وأصر عدد منهم على عدم نشر اسمه لكي يتحدث بصراحة أكبر عن السياسات المالية الحساسة. وقال مسؤول في البنك المركزي الهندي على دراية مباشرة بالاستثمارات الخارجية “لا خيار أمامنا إلا الاستثمار في أدوات الخزانة الأميركية”. وأضاف “نحن لا نفكر في الربحية. بالنسبة لنا الأمان يأتي أولا ثم السيولة وفي النهاية العائد”. وتستثمر الهند نحو 55 إلى 60 بالمئة من أصولها بالعملة الأجنبية التي تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار في أوراق مالية أميركية. وقال المسؤول الهندي، إن منطقة اليورو في حالة عدم يقين في الوقت الراهن وهو ما يجعلها خيارا استثماريا أقل جاذبية. وأضاف أن هناك حيرة شديدة بشأن مصير اليونان التي قد تحتاج مزيدا من المساعدات بالإضافة إلى حزمة مساعدات العام الماضي. ويمتلك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ما قيمته 1,44 تريليون دولار من أوراق الخزانة الأميركية حتى الرابع من مايو الجاري، وهو رقم يفوق احتياطيات الصين الضخمة. لكن من المقرر أن ينهي المجلس برنامجاً لشراء السندات بقيمة 600 مليار دولار الشهر المقبل وقد تساءل بعض المستثمرين البارزين بشأن من الذي سيتدخل لا سيما إذا لم يتمكن الكونجرس من رفع سقف الدين. وقال لورنس لاو مدير مكتب هونج كونج في مؤسسة الاستثمار الصينية للصحفيين، إن تكلفة الاقتراض الأميركية قد ترتفع فور إنهاء الاحتياطي الاتحادي لبرنامج شراء السندات وهو ما سيؤدي إلى خسائر ضئيلة لحائزي أدوات الدين. لكنه رفض فكرة أن الولايات المتحدة قد تتراجع عن التزاماتها. وقال محافظ بنك تايلاند المركزي براسارن ترايراتفوراكول، إن نحو نصف الاحتياطيات الأجنبية التايلاندية مستثمرة في سندات أميركية وإن بلاده تسعى لخفض هذه النسبة.
المصدر: طوكيو، مومباي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©