الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خبراء التحكيم يطالبون باحترام تحليلاتهم

خبراء التحكيم يطالبون باحترام تحليلاتهم
22 سبتمبر 2016 10:44
معتز الشامي (دبي) طالب خبراء التحكيم في دورينا بضرورة احترام آرائهم بشأن تقييم القرارات الجدلية في كل مباراة خلال الاستوديوهات التحليلية في القنوات الرياضية، مشددين على أنهم لا يترصدون لزملاء الأمس، أو لقيادات لجنة الحكام في اتحاد الكرة، عندما يدلون بآرائهم النابعة من تراكم خبرات في قانون اللعبة تجاوزت 20 عاماً من الممارسة والتطبيق في مختلف مراحل التحكيم. ووصف الخبراء الذين تفاعلوا مع الأزمة التي اشتعلت مع بداية دورينا، على خلفية تصريحات الدكتور خليفة الغفلي رئيس لجنة الحكام التي رفض خلالها وصف آراء المحللين للحالات التحكيمية بالقنوات الرياضية على أنها آراء تصدر عن خبراء، وصفوا الاختلاف في وجهات النظر والتفسيرات للحالة الواحدة نفسها بالنسبة لقرار الحكم بأنه يعتبر ظاهرة صحية، لأن معظم قرارات الحكم تدخل في دائرة القرارات التقديرية. وطالب الخبراء، الذين استطلعت «الاتحاد» آراءهم، بضرورة أن تظل علاقة الاحترام قائمة بين لجنة الحكام وبينهم، خاصة أن آراءهم تعتمد على شرح قوانين اللعبة حسب كل حالة، وليست صادرة لتصفية حسابات من أي نوع، ورأى الخبراء أن قصر لقب الخبير على الأجانب فقط يعتبر إجحافاً في حق قيادات وكفاءات وطنية في مجال التحكيم. وما أن أدلى الدكتور خليفة الغفلي بتصريحات أكد خلالها على رفضه وصف جميع محللي التحكيم في البرامج الرياضية لفظ خبراء، حتى اختلفت ردة الفعل بين غاضب أو مؤيد، خاصة في تأكيده على أن رأي المدير الفني الجديد ستيف بنيت، هو الرأي الخبير الأوحد، بينما آراء باقي أطراف التحليل تعد اجتهاداً، وليس آراء خبراء لا يرد كلامهم. وأثار تصريح الغفلي عدداً من خبراء التحكيم، خاصة بعد أن فهم منه أنه يقلل من خبراتهم الطويلة مع الصافرة، رغم أن رئيس لجنة الحكام كشف في اتصال مع «الاتحاد»، أنه لم يقصد أبداً التقليل من خبراء التحكيم الإماراتيين، ولكنه قصد بعض المحللين الذين لم يصلوا إلى مرحلة «الخبير التحكيمي» بعد. وأكد خبير التحكيم والمحاضر الآسيوي سالم سعيد، والمحلل في قنوات «دبي الرياضية»، أن الساحة الرياضية تعج بخبراء تحكيم لهم باع طويل وتمرس مع اللعبة لسنوات تفوق 20 عاماً، ولهم إسهامات في مسارة اللعبة وأثروها على مدار السنين. وأشار إلى أن خبراء التحكيم الإماراتيين هم ملء السمع والبصر قائلاً: قد يكون كلام رئيس اللجنة جانبه التوفيق، وكنت أتمنى أن يطلق تصريحاته من دون تعصب أو بعد مرور فترة تعقب عاصفة النقد حتى لا تكون انفعالية، وأقدر مشاعر الدكتور خليفة الغلفي، وما تعرض له من نقد وهجوم عقب أول جولة من الدوري، لكن رغم ذلك يجب ألا نقلل من رأي خبرائنا. وأضاف: اعتبار الأجنبي فقط بأنه خبير، يعد إجحافاً بحق رياضة الإمارات، ويجب أن يكون لدينا شفافية في هذا الملف، ويجب أن تحترم وجهة نظر خبراء التحكيم لدينا، خاصة أن كرة القدم لعبة أخطاء وقرارات التحكيم تعتمد الرأي والرأي الآخر، ولولا العجز عن وصول قناعة الشارع الرياضي لاقتناع تام بقرار الحكم، لما فرض «الفيفا» تكنولوجيا خط المرمى، وأتمنى أن نتعامل بصورة حضارية مع اختلاف وجهات النظر حول قرار حكم وأن نحترم بعضنا البعض، وتمنيت من رئيس اللجنة أن يتعامل مع الانتقادات بموضوعية أكبر، ويحاول احتواء المحللين، والمفترض أن يتواصل معهم، حول كيفية إيصال الفكرة للشارع الرياضي». وأشار محمد عمر، الحكم الدولي ورئيس لجنة الحكام الأسبق، إلى ضرورة تحمل اللجنة أي آراء تتعلق بتحليل الحالات التحكيمية لكل جولة من جولات الدوري، مشدداً على أنه كان يتقبل كل الآراء بصدر رحب. وقال: لدينا خبراء تحكيم مميزون، ولهم تاريخ وباع طويل، لذلك نرفض التقليل من خبرائنا، ولدينا بوجسيم الحكم الدولي المونديالي صاحب السمعة الطيبة في قارة آسيا وخارجها، وأيضاً سالم سعيد وخالد الدوخي وأحمد يعقوب وغيرهم من أصحاب الخبرات التحكيمية، بخلاف الزملاء في الاستوديوهات التحليلية وآراؤهم يجب أن تحترم. وأوضح عمر أن التحكيم الإماراتي بخير مهما سجلت أخطاء، وقال: لا يمكن القضاء على الأخطاء في اللعبة والمتابع للكرة العالمية يمكنه أن يلحظ الأخطاء الساذجة التي تقع في كل جولة، والمطلوب مزيد من التكاتف بين أفراد سلك التحكيم داخل اللجنة وخارجها، وعلى الدكتور خليفة الغفلي أن يتحمل النقد طالما كان بناءً، ونحن في نهاية المطاف إخوة وأبناء وطن واحد ولا يمكن أن نختلف أبداً. وأكد الحكم الدولي الأسبق مسلم أحمد والمحلل التحكيمي في قنوات «أبوظبي الرياضية» أنه يملك من الخبرات التي تمكنه من الإدلاء برأيه في أي حالة خلال أي مباراة في الدوري، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يصف نفسه بالخبير، ولكن هذا اللقب يحصل عليه الحكام الدوليون السابقون، وهو منهم، وقال: خبرتي تجاوزت 20 عاماً في مجال التحكيم، ولا يمكن أن أقبل تقليل رئيس لجنة الحكام من رأيي، وأقول له إنني حكم دولي سابق، وهذه وحدها كافية لمنحي الأحقية في تحليل الحالات التحكيمية، بخلاف خبراتي في مجال تقييم التحكيم والعمل محاضراً تحكيمياً. وأوضح مسلم أن الاختلاف في وجهات النظر بين ما يقول به وبين رأي اللجنة، لا يعتبر عداءً بين الجانبين ولا يجب أن يتحول إلى صراع، لأن الهدف من تحليل الحالات الجدلية، هو توعية الشارع الرياضي بقوانين اللعبة، متمنياً أن تتقبل اللجنة آراء المحللين بالقنوات الرياضية، لأن الجميع يتحدث في قوانين اللعبة، ولا مجال لشخصنة الأمور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©