بغداد (وكالات) - قتل 15 عراقياً، بينهم ثلاثة من عناصر الأمن الكردي “البيشمركة”، وأُصيب 63 آخرون بجروح أمس في هجمات متفرقة بينها ثلاث هجمات انتحارية ضد البيشمركة بمحافظة التأميم. واتهم الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور تنظيمات متشددة وصوفية مسلحة، إضافة إلى حزب البعث المنحل، بتنفيذ التفجيرات التي استهدفت قوات الأمن الكردية. فيما اعتقلت شرطة واسط 18 مطلوباً، بينهم عناصر من تنظيم “القاعدة”.
وقالت شرطة كركوك، إن عنصراً من قوات البيشمركة قتل وأُصيب 12 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا لقوات البيشمركة الكردية في الحي الصناعي في جنوب المدينة. وأضاف أنه “قتل أيضاً شخص وأُصيب 38 آخرون بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في حي رحيم آوا شمال كركوك.
وفي هجوم آخر قتل عنصر في قوات البيشمركة وأصيب آخر بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للصحوة في ناحية طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين.
واتهم أمين عام وزارة البيشمركة جبار ياور في مؤتمر صحفي عقده بكركوك “الإرهابيين من بقايا القاعدة وأنصار الإسلام وأنصار السنة والنقشبندية وبقايا البعث” بالوقوف وراء التفجيرات الانتحارية في كركوك وطوزخورماتو أمس، مؤكدا أن تلك الجماعات “لم تنته جذورهم من الأرض”. وأشار إلى أن “قواتنا وضعت جدارا لحماية السكان واليوم الإرهاب ضرب هذا الجدار، فالإرهابيون لا يفرقون بين البيشمركة أو القوات الأمنية الاتحادية”.
وعن وجود قوات البيشمركة في كركوك إلى جانب القوات المركزية، قال إن “مجيء البيشمركة إلى كركوك بهدف المحافظة على أرواح السكان بسبب الأوضاع على الأرض بعد حدوث فراغ، وتأتي لأجل منع الجهات الإرهابية، كان هذا هو السبب الرئيسي”. وأكد أن”البيشمركة ليست لها مصالح وأجندات ضد أي شخص أو طرف أو حزب، لأننا نعد قواتنا جزءاً من منظومة الدفاع الوطني، وهي تدافع عن الإقليم”.
وكان مدير صحة التأميم صديق رسول قال إن حصيلة تفجيري السيارتين المفخختين اللتين استهدفتا نقطة تفتيش للبيشمركة ومقرا للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في كركوك أمس وصلت إلى 3 قتلى و55 جريحاً.
من جهة أخرى قتل ثلاثة من الشرطة وأصيب اثنان أحدهما ضابط برتبة ملازم، في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منطقة جبيل جنوب الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما قتل أحد المسلحين الذين كانوا يستقلون سيارتين مدنيتين. وتمكنت الشرطة أمس من اعتقال قاتل عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الأنبار الدكتور خليل مخلف، والقاضي معروف الكبيسي، والمرشح لانتخابات مجالس المحافظات أحمد جهاد، خلال الأيام الماضية .
وفي بغداد أدى انفجار عبوة لاصقة على حافلة مدنية عند المدخل الشمالي للعاصمة إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح. وأصيب 5 أشخاص بجروح أيضاً في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في منطقة الشعلة، شمال بغداد. وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة مزودة بكاتم للصوت، سائق سيارة أجرة في حي الجامعة غرب العاصمة.
وفي محافظة نينوى، قتل شخص وأصيب أربعة آخرين بينهم شرطي بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف متجراً لبيع الهواتف النقالة في منطقة الدواسة وسط الموصل.
إلى ذلك اعتقلت الشرطة أمس 18 شخصاً، خلال عمليات أمنية نفذتها في مناطق شمال وغرب مدينة الكوت بمحافظة واسط. وقال اللواء حسين عبد الهادي قائد شرطة الكوت، إن “الشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في قرية تابعة لقضاء الصويرة شمال المدينة وأسفرت عن اعتقال 7 مطلوبين من القاعدة”.
وأضاف أن قوات مكافحة المخدرات اعتقلت 4 أشخاص يشكلون عصابة للمتاجرة وترويج الحبوب المخدرة بين الشباب في مناطق غرب الكوت، وضبطت بحوزتهم كميات من الحبوب المخدرة. وأوضح أن الشرطة اعتقلت أيضا 5 مطلوبين وفق قانون العقوبات، ومطلوبين اثنين آخرين بتهمة القتل العمد بمناطق العزيزية والصويرة شمال الكوت.
عدد اليوم
