«السنع الإماراتي» جلسة حوارية للمحافظة على خصوصية أبناء الدولة

نظم مركز وزارة الثقافة والشباب في المنطقة الغربية جلسة حوارية على مسرح مهرجان ليوا للرطب حول “السنع الإماراتي” تحت شعار “اعتز بأصالتي”، حضرها كردوس عبدالله العامري مدير المركز وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان وعدد من ضيوف المزاينة، إضافة إلى طلاب “صيف بلادي”. وتناولت الجلسة التي شارك فيها عبيد بن صندل وسالم بن معدن الكتبي ارتباط السنع كمفهوم مبسط لسلوك الحياة اليومية للفرد والمجتمع الإماراتي، وأساليب التعامل والعلاقات الإنسانية بصفة عامة بين أفراد المجتمع، وكيف أن “السنع يمثل أقوالنا وأعمالنا، وطريقة تعاملنا مع بعضنا”. ثم تطرق الحديث إلى آداب التحية والسلام وآداب الطعام وأقوال الرسول عليه الصلاة والسلام في ضرورة تأديب الطفل. كما تناولت الجلسة عدة محاور أخرى تمثلت في الترابط والتكاتف الأسري الذي يتمتع به المجتمع الإماراتي وآداب السؤال عن الجار في الشدة والرخاء والأفراح والأحزان، واحترام الأكبر سناً وتوقيرهم والاستفادة من خبراتهم الحياتية والتعرف على كيفية المحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة. وفي النهاية، تحدث المحاورون حول الموروث الشعبي للدولة وكيفية المحافظة على الهوية الوطنية من الاندثار من خلال عدة نقاط، أهمها عدم ترديد بعض الكلمات الدخيلة على اللغة العربية وكذلك المحافظة على العادات الأصيلة وتنميتها ونقلها إلى الأبناء والأحفاد حتى لا تضيع هذه الأصالة العربية وسط الكم الهائل من المتغيرات الحديثة التي تغزو المجتمع المحلي. وقال كردوس العامري مدير المركز الثقافي إنه قد تم الاتفاق مع إدارة المهرجان التي وافقت مشكورة على بث وقائع الجلسة بالكامل على الإذاعة الداخلية في قاعات المهرجان الثلاث. كما بين العامري أن خروج الجلسة من حيز قاعة مسرح المركز الثقافي إلى المهرجان المفتوح على جمهور متنوع منحها صفة الانتشار ووسع دائرة الاستفادة منها كما أن تجمع الزوار واستماعهم للجلسة مكّن من تحقيق الهدف الذي كان ينشده المركز. وشكر العامري إدارة المهرجان والعاملين به والقائمين عليه والداعمين على الجهود الرائعة والكبيرة التي بذلوها من أجل أن يخرج المهرجان بهذه الصورة الجميلة التي هو عليها ومن أجل المحافظة على الهوية الوطنية، مشيراً إلى أنهم سوقوا التراث الإماراتي بطريقة مبتكرة ومفيدة. وأشاد عدد من زوار المهرجان بمبادرة المركز الثقافي وعقده لجلسة حوارية على درجة عالية من الأهمية بأسلوب مبتكر اجتذب إليها الناس. وقالت منى الحمادي: “إننا تسوقنا ورفهنا عن أنفسنا واستفدنا التعرف على طرق التعامل المطلوبة منا من خلال الاستماع إلى “السنع الإماراتي”. وأكد الطفل منير أحمد أن جو المهرجان أغراه بالاستماع والاستفادة دون أن يشعر بالملل، مؤكداً أنه استفاد من الجلسة. أما صالح سالم، فقد شكر المركز وإدارة المهرجان على نقل هذه الجلسة القيمة عبر الإذاعة الداخلية، ما مكن الزوار من الاستفادة منها. وفي الإطار ذاته، قام وفد اللجنة العليا للمشروع الوطني “صيف بلادي” بزيارة إلى المهرجان، وذلك للتعريف بالمشروع الوطني وما يقدمه للطلبة في الإجازة الصيفية وقدم شرحاً لأهداف المشروع ودعم عدد كبير من مؤسسات الدولة لإنجاحه، كما تفقد جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالمهرجان. وأشاد الدكتور حبيب غلوم نائب رئيس اللجنة والمنسق العام بما يقدمه الجناح من خدمات ثقافية وفنية وتراثية لزوار المهرجان، مؤكداً أن المشاركة في هذه الفعاليات الجماهيرية يقرب بين الطلبة وأولياء الأمور وبين الفعاليات التي تقدمها وزارة الثقافة ويكسب الكتاب أرضية جديدة، مطالباً بإقامة مزيد من الفعاليات كالمسابقات التي تجذب الصغار إلى الجناح. وقال كردوس العامري مدير المركز إن زيارة اللجنة العليا أعطت القائمين على الفعاليات والأنشطة دفعة قوية لبذل المزيد من الجهود بعدما لاحظوا اهتمام اللجنة العليا بأدق التفاصيل للبرامج المقدمة، مؤكداً أن للأنشطة الثقافية بالمنطقة الغربية تميزاً خاصاً؛ لأنها تدمج ما هو تراثي مع ما هو ثقافي في إطار يجذب الطلبة والطالبات للمشاركة في صيف بلادي. وأشار إلى أن المسابقات الرياضية والفنية والرحلات الترفيهية كان لها تأثير كبير في جذب أعداد أكبر إلى الفعاليات، إضافة إلى الأنشطة الدينية التي يأتي على رأسها “اقرأ وارتق” التي تشهد منافسة شديدة بين الطلاب والطالبات حققت الكثير من النجاحات.