الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان «الرطب» في ليوا ينعش الحياة الاقتصادية

مهرجان «الرطب» في ليوا ينعش الحياة الاقتصادية
23 يوليو 2010 22:36
نجح مهرجان ليوا للرطب في إنعاش الحياة الاقتصادية بمختلف الأنشطة والقطاعات المتنوعة بالمنطقة، سواء المرتبطة بصناعة النخيل والرطب بشكل مباشر أو كافة الأنشطة الأخرى غير المباشرة. وحققت هذه الأنشطة نسبة مبيعات تجاوزت 60 % لبعض القطاعات، بحسب آراء عدد من الأهالي والزوار الذين أكدوا أن معظم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة شهدت نمواً في مبيعاتها تفاوتت في درجتها من قطاع إلى آخر، خاصة قطاع الفنادق الذي بلغت فيه نسبة الإشغال أكثر من 100 %. ويؤكد عبيد خلفان المزروعي أن مهرجان ليوا للرطب أصبح من العلامات المميزة للمنطقة بعد أن تحول إلى كرنفال سياحي يقصده العديد من الجاليات العربية والأجنبية بخلاف المهتمين بزراعة النخيل من أفراد وشركات وهو ما يعكس المكانة السياحية التي وصل إليها المهرجان المتميز في المنطقة كلها. وأشار المزروعي إلى أن المهرجان ساهم بشكل فعال في زيادة نسبة الإقبال الجماهيري إلى المنطقة وهو ما أحدث نوعاً من النمو الاقتصادي المباشر في مختلف القطاعات الاقتصادية التي أكدها أصحاب المحال والأنشطة والحرف بخلاف المطاعم والفنادق وبقية الأنشطة الخدمية الأخرى التي تجاوزت نسبة مبيعات بعضها 200 %. وأكد عدد من التجار أن مبيعاتهم اليومية تجاوزت نسبتها 300 % على عكس المبيعات في بقية الأيام الأخرى، خاصة مبيعات المواد الغذائية والمطاعم. وكانت أغلب فنادق المنطقة قد امتنعت عن استقبال أي نزلاء جدد بعد أن بلغت نسبة الإشغال بها 100 % بخلاف أعداد كبيرة على قوائم الانتظار نظراً للإقبال الكبير من داخل الدولة وخارجها لمتابعة فعاليات المهرجان أو المشاركة فيه. وتحرص أغلب المحال والمطاعم على توفير كميات إضافية قبل المهرجان بوقت كافٍ لاستيعاب المبيعات المتزايدة للزوار والجمهور والمشاركين من أفراد وشركات ومؤسسات. وكان السوق الشعبي المقام على هامش مهرجان ليوا للرطب قد شهد نسبة مبيعات كبيرة خلال الأيام الأولى للمهرجان تجاوزت قيمتها 600 ألف درهم وهو ما يعكس الإقبال المتزايد من الجمهور على المهرجان وحرص الزوار على اقتناء الأعمال اليدوية والمشغولات التراثية في المنطقة، خاصة في ظل الإبداع والتميز الذي تشتهر به أعمال العارضات في السوق الشعبي. وتحرص هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الجهة المنظمة للمهرجان على الاهتمام بهذه الأعمال التراثية انطلاقاً من استراتيجيتها في دعم خطط الحفاظ على التراث وصون عناصره الثقافية. كما تحرص على الحفاظ على الرموز الاجتماعية والاقتصادية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، نظراً لما يمثله المهرجان من أهمية تراثية ودلالة رمزية محلية وإقليمية وما يضمه من فعاليات تراثية غنية شاملة، خاصة وأن الرطب تشكل قيمة تاريخية واقتصادية واجتماعية في حياة المجتمع الإماراتي. ومن هنا جاء اهتمام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمهرجان ليوا من أجل دعم مختلف الأنشطة والفعاليات التراثية في الدولة، وتعزيز جهود الحفاظ على القيم الأصيلة للمجتمع، وضمان استمرارها، خاصة وأن المهرجان يمثل كذلك قيمة سياحية كونه يجذب آلاف الزوار من أبناء المنطقة وغيرهم من المهتمين. إقبال كبير من الجاليات العربية والأجنبية المنطقة الغربية (الاتحاد) – شهدت فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2010 والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إقبالاً كبيراً من الجاليات العربية والأجنبية أمس بعد أن حرصت أعداد كبيرة من مختلف الجنسيات على التوافد إلى موقع المهرجان منذ الصباح. وكانت لجان تسلم الرطب قد باشرت عملها منذ صباح أمس في تسلم مشاركات المتنافسين الراغبين في خوض مسابقة الفرض والتي سيتم إعلان نتائجها مساء اليوم بعد انتهاء عمليات التحكيم عليها والتفتيش على المزارع الخاصة، كما حددت لجنة التحكيم 50% للمنتج و50% لنظافة المزرعة. وبلغ عدد المشاركين في مسابقة الفرض أكثر من 250 مشاركاً سيتنافسون فيما بينهم للحصول على الجوائز المرصودة للمراكز الخمسة عشر الأولى، حيث يمنح الفائز الأول سيارة أرمادا والثاني سيارة باثفاندر والثالث سيارة بيك أب، على أن يحصل الفائزون من المركز الرابع حتى المركز الخامس عشر على جوائز نقدية. وأوضح عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن أعداداً كبيرة من الجاليات العربية والأجنبية توافدت أمس الجمعة على موقع المهرجان وتابعت مختلف الفعاليات الخاصة بالمهرجان. كما زاروا موقع تحكيم الرطب واستمعوا إلى شرح من رئيس لجنة التحكيم حول المعايير الموضوعة لاختيار أفضل الأصناف من الرطب المتقدمة للمسابقة وكذلك الآلية التي يتم من خلالها تحديد الفائزين الخمسة عشر في كل فئة . وأشار عبيد إلى أن أغلب الشركات العاملة في المنطقة الغربية سواء العربية أو الأجنبية حرصت على استغلال عطلة أمس في تنظيم رحلات سواء جماعية أو فردية إلى موقع المهرجان للاستمتاع بالفعاليات الشيقة التي وضعتها اللجنة المنظمة لتلبية احتياجات الجمهور والزوار من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار. وأكد المزروعي أن اللجنة المنظمة للمهرجان حريصة على وضع الخطط والبرامج التي من شأنها تلبية احتياجات الجمهور من المشاركين والزوار وكذلك الجهات العارضة والمتعاونة وذلك من خلال استطلاع آراء دائم ويومي لمعرفة كافة الاتجاهات الخاصة بالمهرجان. كما يتم الاستماع إلى المقترحات التي من شأنها تطوير المهرجان والارتقاء به في السنوات القادمة وكذلك معرفة نقاط الضعف للعمل على تلافيها ومنع حدوثها مستقبلاً.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©