السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اعلانات الزواج مبالغـات وأحـلام مؤجلة

اعلانات الزواج مبالغـات وأحـلام مؤجلة
4 نوفمبر 2008 00:10
انحسر دور''الخاطبة'' والزواج التقليدي، وظهرت طرق ''أكثر حداثة''، لتواكب الواقع الجديد، لتحل اشكالية التعارف والزواج، وأصبحت إعلانات الزواج من الجنسين على صفحات الجرائد والمجلات أمراً مألوفاً لها جمهورها وقراؤها المهتمون بها· بل وتزايد عدد المعلنين والمعلنات عن رغبتهم في الزواج عن طريق مواقع الإنترنت، وأصبحت لهم قنوات تلفزيونية خاصة، وكثيراً ما ثار الجدل حولها ما بين الإباحة والتحريم، والقبول والرفض، وتباينت الآراء، وتعددت المبررات والحجج· ففي مقابل العيب والابتعاد عن القيم ومنافاة العادات والتقاليد، والإضرار بكرامة المرأة ووضعها الأسري والاجتماعي ''وسقوطها'' في نظر الرجل لعرضها نفسها للزواج ''كسلعة بائرة ''- كما يقول البعض - يراها المؤيدون لا تتعارض مع الدين، وأنها مجرد وسيلة تجنب الفتاة شبح ''العنوسة''، وتقيها شر نفسها، وتقيها من نظرة المجتمع التي لا ترحم· فماذا تريد الفتاة من شريك العمر؟ وأي صفات تفضلها عن غيرها؟ وأي من الصفات التي تبرزها في إعلانها لكسب الراغبين في الزواج ؟ والعكس صحيح بالنسبة للشباب· وإذا كان الاتهام الرئيسي للإعلانات أنها بعيدة عن الحقيقة والواقع وتعتمد على المبالغة وكشف الجوانب الإيجابية فقط، إلا أن ما تحمله من ''إسقاطات'' ذاتية ونفسية، كانت الحاجة إلى دراسة تحليلية لمضمون هذه الإعلانات من خلال 300 (إعلان) منشور بالمجلات، ومواقع الانترنت جمعت بطريقة عشوائية، وبالتساوي بين الفتاة الإماراتية والخليجية، وغيرهما من بقية الجنسيات العربية·· لتكشف الدراسة كثيراً من الحقائق والمفارقات والنتائج· أرقام·· ومؤشرات تستهدف الدراسة من خلال ''تحليل مضمون إعلانات الزواج'' الكشف عن أهم الصفات التي تفضلها الفتاة الإماراتية مقارنة بالخليجية وغير الخليجية من الجنسيات العربية الأخرى في شريك عمرها من مواصفات شكلية، ومادية، ومهنية، واجتماعية وثقافية، وأخلاقية وغير ذلك من مقومات، إلى جانب الوقوف على الأبعاد النفسية والثقافية والاجتماعية لرؤية أفراد العينة لأنفسهن، وفائدة ذلك في معرفة اتجاهاتهن تجاه الرجل فيما يفضلن من صفات تسبق غيرها، على افتراض أنهن جادات في عروضهن للارتباط بالزواج· ؟ تم اختيار العينة ما بين 100 حالة بالتساوي وبطريقة عشوائية أيضاً لكل من الفتاة الإماراتية، والفتاة الخليجية، والفتاة غير الخليجية من الجنسيات العربية الأخرى· وفي قراءة للجدول رقم (1) نجد أن مجموع الفتيات المعلنات عن الزواج ممن يقعن ضمن فئة السن ''تحت 25 سنة'' هو 75 فتاة إماراتية، يقابلها 68 خليجية، و18 فقط من الجنسيات الأخرى، وبنسب مئوية حسب الترتيب 75 ،،68 18 في المائة· ؟ بالنسبة للحالة الاجتماعية كانت 84 في المائة من الإمارات من الآنسات، 86 في المائة من الخليجيات الآنسات، 70 في المائة من الجنسيات الأخرى ممن لم يسبق لهن الزواج - بينما ارتفعت نسبة المطلقات والأرامل من الجنسيات الأخرى (30 في المائة) في مقابل (16 في المائة لفتيات الإمارات) و(14 في المائة للخليجيات)· ؟ أما بالنسبة للحالة التعليمية لأفراد العينة كانت (27 في المائة) ممن حصلن على الثانوية العامة وما في مستواها بالنسبة للإماراتية في مقابل 65 في المئة للخليجيات، 54 في المئة للجنسيات الأخرى، بينما كانت نسبة (73 في المائة) من حاملات الشهادة الجامعية في الإمارات يقابلها 35 في المائة من الخليجيات، 44 في المائة من الجنسيات الأخرى· وجاءت حالتان فقط (2 في المائة) من الحاصلات على درجة علمية فوق الجامعية من الجنسيات العربية غير الخليجية· ؟ بالنسبة للعمل، توزعت العينة بين 28 في المائة، 14 في المائة، 18 في المئة ممن لا يعملن (ربة بيت) بين الفئات الثلاث وبنفس الترتيب، بينما كانت نسبة من لديها عمل أو وظيفة (72 في المائة للإماراتية، 86 في المائة للخليجية، 82 في المائة من الجنسيات الأخرى· التحليل والتفسير ؟ في قراءة للمواصفات التي حددتها الفتاة الراغبة في الزواج للإعلان عن نفسها، والمواصفات المطلوبة في الزوج يمكن تقسيمها بشكل عام إلى خمسة جوانب رئيسية: الجانب الأول يتعلق بالصفات الشكلية، والجمالية، والوسامة، والطول، واللون، والقوام، والرشاقة، ولون الشعر، وغيرها، أما الجانب الثاني فيتعلق بالجانب الديني والأخلاقي، والجانب الثالث يتضمن الانتماء الأسري، والأصل، والنسب، والمكانة الأسرية والعائلية، والجانب الرابع يتضمن الصفات الشخصية كالتعاون والمحبة، والرقة، والواقعية، والثقافة، والميل إلى المرح والاهتمام بالنفس وتقدير الحياة الزوجية وإجادة الأعمال المنزلية، أما الجانب الخامس فيتضمن رغبات وميول وهوايات إضافية· الفتاة الإماراتية ؟ اهتمت بإبراز الصفات الجمالية لها من الشكل واللون والمواصفات الجسمية كالطول، والرشاقة، وجمال القوام بنسبة (33 في المائة ) من أفراد العينة في مقابل حرص الفتاة الخليجية على نفس الجانب وبنسبة أعلى (50 في المائة) في الوقت الذي ركزت (16 في المائة) من الجنسيات الأخرى على هذا الجانب· ؟ اهتمت أيضاً بإبراز تقديرها للحياة الزوجية (36 في المائة) ذكرن ذلك في مقابل (8 في المئة فقط للخليجية، 12 في المئة للفتيات من الجنسيات الأخرى)· ؟ لم تهتم بإبراز صفات الخلق والتدين والالتزام حيث أشارت (21 في المائة فقط) إلى اتصافهن بذلك، بينما انخفضت النسبة لنفس الصفة للفتاة الخليجية إلى (8 في المائة فقط)، بينما حرصت غير الخليجيات على ذلك وبنسبة قليلة نسبياً أيضاً (26 في المائة)·· وأشارت (15 في المائة) من الإماراتيات إلى التزامهن بالحجاب بينما لم يتعد هذا الجانب سوى (2 في المائة فقط) من الخليجيات والجنسيات الأخرى· ؟ أبرزت صفة التعاون، (13 في المائة فقط) في مقابل (27 في المائة) من الجنسيات العربية الأخرى· ؟ أشارت (16 في المائة) من الإماراتيات إلى أنهن ميسورات الحال يقابلها (12 في المائة فقط من الخليجيات 2 في المئة فقط من الجنسيات الأخرى·· مما يعكس طبيعة المستوى المادي والاقتصادي لأفراد العينة· ؟ كانت فتاة الإمارات الأكثر حرصاً على إبراز اهتمامها بنفسها وبأناقتها بين أفراد العينة حيث ذكرت (14 في المئة) منهن هذا الجانب في مقابل (6 في المائة فقط للخليجية، 2 في المئة للجنسيات الأخرى، الأمر نفسه بالنسبة لصفة الرومانسية فقد جاءت الإماراتية في المقدمة (15 في المائة) و(12 في المائة للخليجية) بينما لم تحرص الجنسيات الأخرى على إبراز هذا الجانب (2 في المائة فقط) ويرجع ذلك إلى معرفتها بأولويات اهتمامات الرجل وتفضيلاته· صفات ثانوية ؟ اهتمت الفتاة الخليجية بإبراز (صفتها الاجتماعية) أكثر من غيرها من الجنسيات الأخرى (20 في المائة) بينما تراوحت بين (6 - 8 في المائة) للعربية والخليجية· ؟ جاءت صفة (الواقعية) أقل الصفات تكراراً بين أفراد العينة (2 في المائة للإماراتية، و1 في المائة للخليجية، 2 في المائة للجنسيات الأخرى· (غداً الجزء الثاني) اتجاهات جذب الاهتمام تقارب عدد الحالات بين أفراد العينة من الإماراتيات والخليجيات والجنسيات الأخرى واللاتي ذكرن صفات معينة مثل (مواصفات الشعر، والرشاقة، والمرح، والانتماء الأسري والنسب، ورقة المشاعر، ومحبة الجميع، وإجادة الأعمال المنزلية، والثقافة، والواقعية، وحب السفر·· وتراوحت ما بين 2 في المائة - 12 في المائة بين العينات الثلاث مما يعكس طبيعة وميول واتجاهات الفتاة العربية المتشابهة وان اختلفت الجنسيات، ويؤشر على عدم اهتمام الفتاة العربية بشكل عام بالثقافة، أو إبرازها كقيمة أولى، وتراوحت النسبة ما بين (2 - 6 في المائة) على العكس من الصفات الشكلية الأخرى، والتي يعتقد أنها تجذب اهتمام الرجل أكثر من غيرها، ونفس الأمر بالنسبة لصفة إجادة الأعمال المنزلية التي لم ترد الا في (5 في المائة للإماراتية، 6 في المائة فقط للخليجية) وربما يرجع أسباب ذلك إلى اعتماد المرأة في الإمارات ومنطقة الخليج العربي في الأعمال المنزلية على الخادمات والمربيات - مقارنة بنسبة (12 في المائة فقط) للجنسيات العربية الأخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©