تخريج 45 من القيادات النسائية المصرفية

نظم معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، بالتعاون مع جامعة فيرجينيا -كلية داردن للأعمال الأميركية، أمس، حفل تخريج 45 من القيادات النسائية المصرفية من منتسبات ورشة العمل «دمج المرأة بالقيادة». وشهد حفل التخريج معالي أحمد حميد الطاير، رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والمالي، ومعالي عبدالعزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، ومحمد بن زايد الفلاسي، نائب محافظ المصرف المركزي. وأكد الغرير، عقب الاحتفال، حاجة السوق لمثل تلك البرامج التي من شأنها توجيه الكوادر النسائية إلى المراكز القيادية لدى القطاع المصرفي، مشدداً على أن المرأة ساهمت ولا تزال في دفع عجلة التنمية الاقتصادية ولا سيما وجودها في القطاع المصرفي، والتي تمثل ثلثي المواطنين فيه. وأشاد الغرير بجهود إدارة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية التي يقدمها في تعزيز سياسات التوطين بشكل عام ودعم المرأة والمناصب القيادية والتخصصية بشكل خاص. وأكد أن المعهد، وخلال مسيرته الممتدة لأكثر من ربع قرن، كان أحد أهم المؤسسات التي عززت من وجود المواطنين لدى القطاع المصرفي والمالي بالدولة، متمنياً التوفيق للخريجات كافة في مهام عملهن. من جهته، قال معالي أحمد الطاير إن تخريج هذه الكوكبة من القيادات النسائية المصرفية دليل على قدرتهن على اقتحام شتى ميادين العمل ولا سيما المناصب القيادية، معرباً عن تتطلعه إلى رؤية إحدى الكوادر النسائية الوطنية تتبوأ منصب رئيس تنفيذي لاحد المصارف يوما ما. وأشار إلى أهمية أن تعمل المرأة في المناصب التخصصية كإدارات الائتمان والاستثمار والتدقيق الداخلي، مؤكداً ثقته بقدرتهن على إدارة تلك المناصب وبجدارة. وأشاد معالي الطاير بتعاون جامعة فيرجينيا– كلية داردن للأعمال في تنظيم الورشة، مثمناً جهود الخبراء من الجامعة في تنظيم وتقديم البرنامج. وقال إن برنامج دمج المرأة سوف يعزز من قدرات المرأة بشكل عام لدى المناصب القيادية. وتوجه بالتهنئة للخريجات كافة، متمنياً لهن حياة مهنية متميزة، وقال علينا أن نستفيد من هذه الفرصة لرفع المستوى المهني، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهام العمل. من جانبه، قال جمال الجسمي، مدير عام المعهد: «إننا سوف نعمل على تنظيمه مرة أخرى خلال العام المقبل، فضلاً عن برامج تخصصية أخرى من شأنها تعزيز وجود المواطنين بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، لدى المناصب التخصصية، والتي سوف نكرس لها جهوداً خاصة». وأوضح أن هذا البرنامج قد عزز من القدرات والسلوكيات القيادية لدى المشاركات، ودعم مهارات التحليل والإدارة»، مشيراً إلى أن المعهد يسعى دائما إلى تعزيز دور المرأة المواطنة في دعم جهود القطاع المصرفي، كونها تشكل 67,2% من إجمالي المواطنين العاملين في القطاع المصرفي. وأكد أهمية البرامج التي يقدمها معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، في تأهيل المواطنين للعمل في القطاع المصرفي، وعلى تعاون المصارف العاملة بالدولة، ودورها في تعزيز نسب التوطين لديها، وتقديم البرامج الكفيلة بتنمية الموارد البشرية الوطنية. وأشاد بالجهود التي تبذلها إدارات تلك المصارف، مؤكداً أن تجربة القطاع المصرفي أحد أهم القطاعات الخاصة في دعم ورفع نسبة التوطين تعتبر مثالاً يحتذى به لدى القطاعات كافة، وأن هذه السياسة تأتي انسجاماً مع تطلعات وأهداف الدولة في دعم الموارد البشرية الوطنية، وإتاحة الفرصة لإثبات وجودهم المهني بكفاءة عالية بسوق الدولة. وتوجه الجسمي بالتهنئة إلى الخريجات كافة، موجهاً دعوته لهن بالمزيد من المشاركات في مثل هذه البرامج، وأن المعهد مقبل على طرح برامج متخصصة سوف تصب في مصلحتهن ومسارهن المهني، وفي ختام الحفل قام معالي عبدالعزيز الغرير ومعالي أحمد الطاير وجمال الجسمي بتوزيع الشهادات على الخريجات.