افتتاح الملتقى العلمي للوقاية من التنمر والعنف في المدارس

بدرية الكسار (أبوظبي) افتتح المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والاتحاد النسائي العام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الملتقى العلمي حول الوقاية من التنمر والعنف في المدارس. وذلك برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وذلك على مدى يومين، بمقر الاتحاد النسائي، بهدف جمع عددٍ من النماذج الناجحة بُغية إطلاق عمليّة تطوير نموذجٍ ملائمٍ للتطبيق في دول الخليج، وبصورة رئيسة في دولة الإمارات العربيّة المتحدة. بحضور الدكتور إبراهيم الزيق، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» لدول الخليج العربية. وأعضاء مجلس إدارة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من الخبراء والمهتمين. يأتي ذلك كخطوة أولى لبرنامج متكامل بمشاركة من أعضاء في اللجان الصّحيّة المدرسيّة، والأخصائيين الاجتماعيّين، وأطباء نفسانيّين واختصاصيّين في علم النفس المدرسيّ، وإدارات المدارس، وأكاديميّين جامعيّين، ومجالس أولياء الأمور، نظرًا لعدم وجود برنامج للوقاية من العنف والتنمّر في مدارس الخليج، ونظرًا لوجود حاجة إلى مثل هذا البرنامج. وقد أظهر بحثٌ معمَّق شامل في النماذج الناجحة المختلفة البرامج الوقاية من العنف والتنمّر في المدارس، أنّ عددًا من الدول طبّقت على مرّ السنوات برامج ناجحة مختلفة لمعالجة هذه القضايا. وسيتم خلال الملتقى عرض بعض النماذج الناجحة حول التنمر، وتشكيل مجموعات عمل من المشاركين للبحث والتوسّع في كيفية مواءمة هذه النماذج لتتناسب مع واقع دولة الإمارات العربية المتحدة. الوقاية من التنمر وقالت ريم عبد الله الفلاسي أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الملتقى العلمي للوقاية من التنمر في المدارس، يقوم الخبراء على مدى يومين في الملتقي بطرح عدد من النماذج الناجحة في مجال مكافحة التنمر بين الأقران في المدارس، وعرضها بغية إطلاق عملية تطوير نموذج ملائم للتطبيق في دولة الإمارات العربية المتحدة يشارك في اختياره فريق وطني من الخبراء المشاركين في الملتقى. وقال الدكتور إبراهيم الزيق ممثل منظمة اليونيسف بدول الخليج:أتقدم باسم منظمة اليونيسف إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بخالص الشكر والتقدير، على ما قدمته وما زالت تقدمه من دعم ورعاية للقضايا الإنسانية عموماً، ولقضايا الطفولة والأمومة خصوصاً محلياً وإقليماً وعالمياً. كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ممثلا بالأمين العام الأستاذة ريم الفلاسي، وإلى الاتحاد النسائي العام ممثلاً بالأمين العام الأستاذة نورة السويدي على حسن التعاون والتنظيم والإعداد الجيد لأعمال هذا الملتقى. يحتفل أطفال العالم هذا العام بمرور 25 سنة على صدور اتفاقية حقوق الطفل، التي يعتبر تصديق الحكومات عليها سابقة في تاريخ الاتفاقيات الدولية، والتي ساهمت في تحسين حياة ملايين الأطفال، لكن مازال أمامنا الكثير لتحقيقه، مما يستدعي تجديد التزام الحكومات وكل المنظمات الدولية والوطنية للعمل على كفالة حقوق جميع الأطفال في كل مكان في العالم. وتشكل الوقاية من التنمر، كموضوع، نموذجاً جيداً لتجسيد مبادئ وحقوق الأطفال الواردة بالاتفاقية، نذكر منها: الوقاية من التنمر تؤكد تكامل الحقوق المختلفة للطفل: حقه في التعليم، مع حقه في الحماية من كافة أشكال العنف والإساءة. الوقاية من التنمر في المدارس تعني الحد من أي عوامل قد تعيق تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها باعتباره هدف التعليم الرئيسي كما جاء في مادة 29 من الاتفاقية، وتعتبر اليونيسف أن الوقاية من التنمر هي جزء من توفير بيئة تعليمية آمنة، صديقة للطفل تستهدف تعزيز رفاهيته الاجتماعية والروحية وصحته الجسدية والعقلية. لقد جذب التنمر حديثاً العديد من الهيئات البحثية والجامعات لدراسته وتطوير برامج متنوعة للقضاء عليه، بعد اكتشاف العواقب الوخيمة للتنمر عندما ل ايتم التصدي له. ويعتبر الوقاية من التنمر في المدارس أحد برامج الخطة الجديدة لليونيسف في منطقة الخليج 2014-2017. والهدف الرئيسي لهذا البرنامج هو الوصول لمدارس خالية من التنمر لضمان بيئة آمنة للأطفال. وفي إطار استعدادنا لهذا البرنامج فقد اتخذنا مع كافة الشركاء الخطوات التالية: مراجعة عدد كبير من الدراسات عن التنمر والنماذج المصممة للحد منه في العديد من دول العالم، وفي هذا الملتقى نستعرض ثلاث تجارب رائدة كي نتعرف على أحدث التوجهات والأساليب للحد من التنمر وهي: من استراليا: Dr. Ken Rigby ومن فنلندا: Dr. Christina Salmivalli ومن أمريكا: Dr. Marlene Snyder. دراسة عن التنمر دراسة سريعة عن التنمر في المدارس كما يراه الأطفال أنفسهم، وأولياء أمورهم ومعلموهم حتى يكون البرنامج الجديد مبني على رؤية واقعية لكل الأطراف إعمالاً لحق الأطفال في التعبير عن آرائهم في المسائل التي تخصهم، وإننا نتطلع إلى أن يساهم هذا اللقاء العلمي في تطوير برنامج للوقاية من التنمر بالمدارس ملائم للبيئة التعليمية بدولة الإمارات العربية المتحدة. إن هذا المشروع هو نموذج حقيقي للشراكة بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والاتحاد النسائي العام، ومكتب اليونيسف لدول الخليج.