الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد خميس: الاحتراف مطلب عادل لرياضة المعاقين

محمد خميس: الاحتراف مطلب عادل لرياضة المعاقين
21 سبتمبر 2016 21:12
أسامة أحمد (دبي) ذهب وفضة وقليل من البرونز.. عزيمة وإرادة تقهر المستحيل.. بطل يهوى المركز الأول ويعشق منصات التتويج، لا يعرف غير الفوز ورفع علم الإمارات عالياً خفاقاً، تمتزج عنده الفرحة بالدموع.. مشوار الفرح نبض بـ«شريان الذهب» 19 مرة في مختلف البطولات العالمية، وكان على موعد مع 6 فضيات و4 برونزيات. مشوار بطلنا محمد خميس عبارة عن رسالة شديدة اللهجة لمن يهمه الأمر بأن لا مستحيل مع الإرادة.. رسالة في فن الممكن.. وقصة تخبئ وراءها من هم المعاقون ومن هم الأسوياء.. أكمل بطلنا محمد خميس مشوار منصات التتويج بالحصول على الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو، وأصبح «فارس منصات التتويج» رمزاً للعزيمة وعنواناً لمعانقة المجد والحصول على الألقاب. «الاتحاد» أجرت حواراً مطولاً مع البطل الذهبي تحدث فيها عن كل شيء وقال في البداية: «لا أفكر في الاعتزال وهذا القرار سابق لأوانه، أعمل على الاستعداد المبكر من أجل المشاركة في النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية «طوكيو 2020» حتى أنجح في ترك بصمة جديدة في هذا المحفل الأولمبي المهم ليعزز النجاحات التي ظل يحققها «فرسان الإرادة» على الصعد كافة». وذكر بطلنا الأولمبي أنه رغم غياب الاحتراف الذي يساعد اللاعب على تطبيق برنامجه الموضوع من قبل مدربه فإن اللاعبين ذوي الإعاقة لم يقصروا وأدوا ما عليهم، مثمناً الاهتمام الذي وجدوه من قيادتنا الرشيدة التي ظلت تعمل على توفير عوامل النجاح لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع وتذليل الصعاب التي تقف حجر عثرة على طريق وجودهم في المحافل الدولية من أجل الوصول إلى منصات التتويج. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب احتراف رياضة ذوي الإعاقة قائلاً: «كلنا ثقة بجهات الاختصاص لأخذ هذا المطلب العادل في عين الاعتبار خاصة أننا في أمس الحاجة إلى التفرغ الذي أضحى هاجساً للرياضي ومدربه من أجل السير على درب الإنجازات وعدم التفريط في المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة ذوي الإعاقة بعد أن تبوأت مكانة مرموقة في الخريطة العالمية ». وكشف خميس عن إجرائه جراحة خلال الأيام المقبلة في الكتف اليسرى بعد أن تجددت الإصابة التي تعرض لها قبل المشاركة في دورة لندن موجهاً الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي الذي تكفل سموه بعلاجه بعد الإصابة في لندن 2012 مما أسهم في الفوز بذهبية «ريو». وقال: «نادي دبي للمعاقين اكتشفني وقدمني إلى الواجهة بعد الانضمام إليه كلاعب في رمي الجلة في موسم 94/‏95، لتلعب المصادفة وحدها في تغيير مساري الرياضي من الجلة إلى رفع الأثقال نظراً إلى بنيتي الجسمانية التي تتناسب مع رفع الأثقال، لتبدأ انطلاقته في موسم 96 وخاصة إنني منذ البداية رفعت شعار التحدي لأنجح في قهر شلل الأطفال الذي أصابني منذ الصغر في قدمي اليمنى خلال مرحلة الطفولة ولم أستسلم لهذه الإعاقة، كما أن الإنجازات التي حققتها كان لها طعم خاص في ظل ظروف هذه الإعاقة التي زادتني إرادة وإصراراً ومسؤولية لتحقيق المراد». وفي محور آخر أكد محمد خميس أن أسرته أزاحت عنه هموم الإعاقة بالتشجيع المتواصل له من أجل دفعه إلى منصات التتويج مشيراً إلى أن له 5 أطفال هم شوق «12 سنة» وراشد «11 سنة» وهو لاعب قدم في المراحل السنية في نادي النصر وعبدالله «10 سنوات» وعبدالرحمن «8 سنوات» وخالد الابن الأصغر «8 سنوات»، مبيناً أن أطفاله ظلوا يشجعونه ويحضرون مشاركاته المحلية. وقال: «أتمنى أن أجد رعاية شركة وطنية خلال المرحلة المقبلة من أجل تحقيق المزيد من الطموحات بعد أن أصبحت رياضة ذوي الإعاقة في العالم احترافية وتتطلب المزيد من الجهد على الصعد كلها». وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب أيضاً تضافر جهود الجميع للمحافظة على الإنجازات التي حققناها في أولمبياد سيدني وأثينا وبكين ولندن وريو، معرباً عن رضائه التام عن النتائج التي حصل عليها خلال مشاركته في البطولات العربية والإقليمية والعالمية مما أكسبه خبرة في رفع الأثقال ومشيراً إلى أن لا خوف على اللعبة في ظل ظهور لاعبين شباب سيكون لهم مستقبل كبير، وهم بحاجة فقط إلى الاحتكاك حتى يقوى عودهم خلال الفترة المقبلة. وأكد بطلنا الأولمبي أن فوزه بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي تعد وساماً على صدره وحافزاً له لمواصلة مسيرة النجاح مبيناً أن رياضة ذوي الإعاقة تسير بخطوات حثيثة إلى الأمام. ووصف إنجازات «فرسان الإرادة» في ريو بالتحدي الجديد لرياضة ذوي الإعاقة في الدولة والتي جاءت في وقتها مشيراً إلى أنها تضاعف من مسؤولية الجميع مثمناً دور اتحاد المعاقين برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي والأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد لدفع مسيرة «فرسان الإرادة» إلى الأمام. حضور دائم في عيد الرياضيين دبي (الاتحاد) ظل محمد خميس يمثل حضوراً دائماً في عيد الرياضيين منذ النسخة الأولى لحفل تكريم أصحاب الإنجازات في ظل النجاحات التي ظل يحققها بطلنا الأولمبي في المحافل القارية والدولية كلها والتي أهلته للوصول إلى منصات التتويج مراراً وتكراراً. وأكد محمد خميس أن النجاحات التي ظل يحققها «فرسان الإرادة» وحضوهم الدائم في تكريم أصحاب الإنجازات لم تأتِ من فراغ، وإنما كانت نتاجاً لقوة الإرادة التي يمتازون بها والتي انعكست إيجاباً على وصولهم إلى منصات التتويج. وأضاف: استمرار مشهد الحضور الدائم لـ «فرسان الإرادة» يمثل لهم قوة دفع جديدة، مما يضاعف من مسؤولية الجميع للوجود في المحافل القارية والدولية تعزيزاً للنجاحات التي تحققت في الدورات الأولمبية. وقال: إن الإنجازات التي ظلت تحققها رياضة ذوي الإعاقة أسعدت كل «فارس إرادة» في المجتمع، مما يضاعف من مسؤولية الجميع. أشجع الوحدة وأتمنى عودة الوصل دبي (الاتحاد) أكد محمد خميس أنه يشجع الوحدة، وأنه كان من ضمن مشجعي الفريق من الثمانينيات حتى التسعينيات متطلعاً لأن يقدم الفريق كل ما عنده في النسخة الحالية لدوري الخليج العربي لكرة القدم. وقال: أتمنى عودة الزمن الجميل لـ «الإمبراطور»، خصوصاً أن الكرة البرازيلية في الثمانينيات والتسعينيات ارتبطت بالوصل صاحب اللمسات الجميلة. مشهد لم يبرح الذاكرة دبي (الاتحاد) أكد بطلنا محمد خميس إن فوزه بذهبية دورة الألعاب شبه الأولمبية التي أقيمت في أثينا 2004 من اللحظات التاريخية التي ستظل عالقة في ذهنه من منطلق أنه أهدى الدولة أول ميدالية ذهبية أولمبية أسعدت الشارع الرياضي، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز جعله يذرف دموع الفرحة في أثينا بعد أن تكللت جهوده وجهود غيره بالوصول إلى منصة التتويج . وأضاف أن الميدالية كان لها مفعول السحر في مسيرة حصد الميداليات. نبراس يضيء الطريق دبي (الاتحاد) أكد محمد خميس بطلنا الأولمبي ونجم منتخب ذوي الإعاقة وأول لاعب إماراتي يحرز ميداليتين ذهبيتين في الألعاب «البارالمبية»، بحصوله على المركز الأول في أولمبياد «اُثينا» و«ريو» والذي دخل التاريخ للمرة الثانية، أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتهنئة سموه له قبل أن يجف عرقه بعد إحرازه ذهبية رفعات القوة وبقية زملائه اللاعبين، «نبراس» يضيء الطريق لـ «فرسان الإرادة»، في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده رياضة ذوي الإعاقة من القيادة الرشيدة، مما كان له المرود الإيجابي على مسيرتهم، خلال المشاركات الخارجية، حاصدين النجاح تلو الآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©