عيد الفطر.. مشاعر إنسانية تزينها الفرحة

أشرف جمعة (أبوظبي) عيد الفطر المبارك في الإمارات يشع بهجة في كل ركن وزاوية، إذ تسطع القلوب على أنوار المحبة، وتلتقي منذ البداية عند الخروج من أبواب المساجد بعد صلاة العيد، فتتدفق الوجوه من كل الأجناس، لتصافح بعضها بعضاً في محبة وتوافق إنساني وحضاري وامتزاج روحي، فيحتضن أهل الإمارات كل الذين يعيشون على هذه الأرض الطيبة التي ترعى شجرة العادات والتقاليد، وتشع فيها السعادة في البيوت والشوارع والأماكن المزدحمة بالعائلات والأطفال، للاستمتاع بليالي السمر التي تغمر القلوب بالدفء والمحبة. عادات وتقاليد ويورد فلاح بن بشر المري، مستشار تراثي في نادي تراث الإمارات، أن الإمارات تحتفظ بعادات أصيلة منذ زمن الأقدمين، وأن الناس يلتقون على المودة، وأن الزيارات المنزلية لا تنقطع، ومن ثم تقديم العيدية للصغار كمظهر أساسي يدخل البهجة على قلوبهم، مشيراً إلى أنه يدعو الأقارب والأصدقاء إلى مجلسه كنوع من الحفاوة، خصوصاً أن الكرم طبيعة إماراتية خالصة. ويضيف المري: «لا تزال عادات وتقاليد أهل الإمارات القديمة حاضرة في الزمن المعاصر بروح أصيلة وإنسانية باهرة، حيث يبجل الجميع هذه الأيام المباركة، ويعدونها ملاذاً للبهجة والتسامح والالتقاء على المحبة في نسيج اجتماعي متماسك بفضل العادات التي تشكل وجه العيد السعيد، ومن ثم الزيارات بين الأهل والجيران والأصدقاء والمعايدات التي لا تنقطع». سياج المحبة ويبين أحمد الغاياتي (مصري)، أنه يقيم منذ سنوات في الإمارات، ولم يلحظ مطلقاً أي اختلاف في جملة العادات والتقاليد المرتبطة بالعيد عن الأجواء التي كان يعيشها في بلده، ويلفت إلى أنه يتعايش مع هذه الأيام المباركة بكل بساطة، حيث يلف الجميع سياج المحبة، ويتواصل مع أصدقائه المواطنين الذي يشعرونه بأنه وسط أهله وخلانه، ليعيش أجواءً حميمية تشع بالسعادة والتآلف والأخوة الصادقة. كما يذكر نبيل الرديني (أردني)، أنه يستمتع كثيراً بقضاء العيد في الإمارات، خصوصاً أنه من سكان أبوظبي، وأنه اعتاد الذهاب إلى الكورنيش مع عائلاته، والاستمتاع بالأجواء المشعة بالجمال على البحر، والجلوس في المطاعم المطلة علي الشاطئ.