الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراقيون يرحبون بأوباما رئيساً أكثر التزاماً لتحسين الأحوال

3 نوفمبر 2008 02:30
يحظى المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما بترحيب من جانب بعض العراقيين الذين يحملون الرئيس الحالي جورج بوش المسؤولية عن الفوضى التي حلت ببلادهم منذ سقوط نظام صدام حسين· وأعرب عدد من العراقيين في تحقيق لوكالة الأنباء الألمانية في شوارع بغداد عن أملهم في الرجوع عن سياسات بوش وأملهم أيضا في تمكن أوباما في حال انتخب رئيساً غداً الثلاثاء الرابع من نوفمبر من تحسين أحوالهم المعيشية وإن لم يتعرفوا بعد على تفاصيل بنود سياساته تجاه بلدهم التي يتمركز فيها 140 ألف جندي أميركي· وقالت سامية محمد ''52 عاما'' وهي موظفة حكومية بالمعاش ''نأمل أن يكون أوباما أكثر التزاماً بحل مشكلات العراق وتنظيم الوضع في العراق بطريقة جديدة''· وحمل أمجد سعيد وهو سائق تاكسي من بغداد بوش المسؤولية عن التوترات العرقية في العراق التي قال إنها لم تكن موجودة قبل الحرب· ورأى أن إدارة بوش جعلت العراق ''عرضة للاحتلال الأجنبي''· وكان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكين أعلن أنه يعارض أعطاء أي مهلة لسحب القوات الأميركية من العراق· بينما أعلن أوباما انه يود أن يرى القوات وقد رحلت عن العراق في موعد غايته منتصف عام ،2010 وإن كان موقفه قد خف مع مضي الحملة الانتخابية قدما، بيد انه يمكن القول في نفس الوقت إن تراجع العنف قد يجعل رؤية أوباما لانسحاب تدريجي أكثر قبولا· وقال وسام رشيد ''28 عاما'' وهو مدرس ''إننا لا زلنا في أمس الحاجة للقوات الأميركية في العراق وأي انسحاب مفاجئ للقوات سيؤدي لاندلاع حرب أهلية في البلاد''· وأضاف ''إن ثمة جماعات سياسية مختلفة على استعداد لخوض معارك لا نهاية لها من أجل الوصول للسلطة''· ورأى بعض العراقيين في الولايات المتحدة وسيطاً بين الفصائل المختلفة في البلاد وأنها تحمي الأقليات من عدوان جماعات الأغلبية، كما اعتبروا أن سياسة بوش تجاه البلاد تتحسن· وقال حامد فضل مساعد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بغداد ''إن أي تغير في اتجاه السياسة الأميركية نحو العراق سيؤدي إلى خلق حالة من الفوضى ولاسيما أن سياسات بوش صارت موضوعية على مدى العام الماضي الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على الوضع الأمني في العراق''· وكان الوضع الأمني في العراق قد تحسن مع نهاية ولاية بوش بعد أن بدأت الولايات المتحدة في التعاون مع السنة ضد ''القاعدة''· لكن برغم كل ما طرأ على الوضع من تحسن مؤخراً فإن العراقيين يمقتون بوش إلى حد أنهم يرحبون بأي تغيير· وقال أحدهم ''على الرغم من أن بوش أسدى للعراقيين معروفاً بإطاحته بصدام إلا انه أعاد البلاد للوراء بعد الغزو··فالاحتلال أمر لا يمكن أن يقبله غالبية العراقيين أو يتسامحوا معه''· وقال طارق حرب رئيس منظمة المعرفة القانونية العراقية ''اعتقد أن حكومة العراق في تعاملاتها الحالية مع الاتفاقية الأمنية طويلة الأجل باتت أكثر انسجاما الآن مع برنامج أوباما''· وأضاف ''إن العراق ربما حتى ينتظر توقيع اتفاق وضع القوات الذي يحكم وجود القوات الأميركية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية''· ورأى عراقيون أن شعبية أوباما تعززت أيضاً بفعل تفضيل العراقيين تاريخياً للديمقراطيين· وقالت موظفة حكومية متقاعدة ''إنها تعتقد أن الديمقراطيين يتعاملون بحكمة مع قضايا السياسة الخارجية ولاسيما نحو العراق وأن الجمهوريين يتبعون نهج العنف والعدوان في سياستهم الخارجية''· ويتذكر العراقيون رؤساء ديمقراطيون مثل جيمي كارتر الذي أشرف خلال فترة ولايته على توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وبيل كلينتون الذي رعى برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تمتع العراقيون في ظله بتحسن في وضعهم الاقتصادي· وقال حرب إنه بعد سنوات الحرب فإن وجود محام في السلطة وليس وجود رجل عسكري سابق يمكن أن يعطي مزيداً من الأمل للعراقيين
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©