عماد عبدالباري (رأس الخيمة)
افتتحت فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الهيئات التربوية، صباح أمس، فعاليات اليوم العلمي السنوي الثالث، الذي يقام تحت شعار «الجيوكيمياء الخضراء»، برعاية معالي وزير التربية والتعليم، بمشاركة أكثر من مائتي أستاذ جامعي ومتخصص كيميائي وجيولوجي، وأقيمت الفعالية على مسرح غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، برعاية الجمعية الكيميائية الإماراتية.
شهد الافتتاح، سمية حارب السويدي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، ومحمد حسن السبب الطنيجي مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، وموزة الشامسي رئيسة الجمعية الكيميائية الإماراتية، والدكتور عبدالواحد النكال رئيس الجمعية الكيميائية البحرينية، وإبراهيم البغام نائب مدير المنطقة، وإبراهيم عبد ربه المعايطة موجه أول الكيمياء والجيولوجيا، وخالد أبوقفل رئيس قسم التوجيه بالوزارة، وعدد من القيادات التربوية.
وأكدت فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع الهيئات التربوية، في كلمتها على التكامل بين الإدارات المركزية في قطاع العمليات التربوية، وإدارات المناطق التعليمية منطقة رأس الخيمة التعليمية، والشركاء الاستراتيجيين ممثلة بالجمعية الكيميائية الإماراتية، يقام اليوم العلمي الثالث للكيمياء والجيولوجيا، تحقيقاً للهدف الاستراتيجي الثاني، تحسين مستوى أداء الهيئات التعليمية، وتنمية قدرات متخصصة في مجال التعليم لضمان تلقي جميع الطلبة نوعية تعليم عالية الجودة، وقالت إن مواكبة المستجدات الحديثة في المادة العلمية مطلب مهم وضروري في النمو المهني لكل من المعلم، والموجه على حد سواء. وقالت سمية حارب مدير المنطقة في كلمتها، إننا في وزارة التربية والتعليم ممثلة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية نفخر بإنشاء أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين لدعم كل الطاقات العلمية، والجهود الجادة والكوادر الوطنية التي تعمل بجد وإخلاص لإثراء الجيل الواعد بالمعارف العلمية والمهارات التعليمية التي تؤهل لخوض غمار العلم بجدارة واقتدار، وتصدر قوائم المتميزين في الجامعات وشتى الدراسات، وتحقيق المراكز في مسابقات الأولمبياد الوطنية والدولية.
وأوضحت موزة الشامسي موجهة الكيمياء رئيسة الجمعية الكيميائية الإماراتية، أن من أراد أن يرصد مسيرة التميز في الأداء التعليمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، فلا بد أنه سيقف عند إنجازات منطقة رأس الخيمة بقيادتها ومؤسساتها للفعاليات التربوية المختلفة، وسيقف أيضا عند منجزات عظيمة حققتها الجمعية الكيميائية الإماراتية منذ انطلاقتها في عام 2010، ولعل أهم هذه الإنجازات استضافة الجمعية لأولمبياد الكيمياء العربي في أغسطس من نفس العام.
وحصول طلبة الإمارات على المركز الأول في تصفيات هذه البطولة، فضلاً عن منجزات عظيمة أخرى جعلت رئيس الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية البروفسور مارك سي سيزا يثني على الأنشطة المتميزة للجمعية الكيميائية الإماراتية، وعلى مستوى الدولة، ويشار الى تصدر جامعة الإمارات المؤسسات العربية كلها والبيولوجيا الجزيئية، وذلك وفق دراسة صادرة عن منظمة المجتمع العلمي العالمي عن التميز في الوطن العربي.
وبينت أن هذا اليوم السنوي يؤسس لمفهوم الجيوكيمياء بوصفه علماً يهتم بدراسة تكوين الأرض والكواكب الأخرى، والعمليات والتفاعلات الكيميائية التي تتحكم في تركيب الصخور والمياه والتربة، وكذلك دورة الطاقة والمادة التي تنقل المكونات الكيميائية لكوكب الأرض في الزمن والفضاء، وعلاقة هذه المكونات مع الغلاف المائي والغلاف الجوي للأرض، والنظر في توزيع العناصر وحركتها في مناطق مختلفة من القشرة الأرضية والأوشحة، والغلاف المائي، وفي المعادن بهدف تحديد النظام الكامن للتوزيع والحركة معاً، وعلى ذلك جاء الملتقى العلمي بأنشطة وفعالياته ليوثق العلاقة بين الجيولوجيين والكيميائيين، ويوسع من دائرة التعريف بعلم الجيوكيمياء في تطوير المجتمع واشتقاق معادن جديدة لكونه يتسم بالخصوبة والحياة.
عدد اليوم
