حنيف حسن: الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تدريب وتطوير أداء المعلمين

طالب وزراء التربية والتعليم بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجموعة الثماني، بتكاتف الجهود المشتركة من أجل استثمار التعليم لمواجهة التحديات الجديدة لتحقيق المزيد من التوازن بين مختلف الأدوار المتوقعة من التعليم· وأكدوا خلال الاجتماع السنوي الذي عقد بالعاصمة العمانية مسقط تحت عنوان ''تعليم جيد من أجل تعلم ملائم''، فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على التجارب الناجحة، وتنسيق الاستراتيجيات والخطط للوصول إلى تحقيق الأهداف التربوية المشتركة· واتفق الوزراء على وجود مجموعة من التحديات التي تواجه دولهم وخاصة في مجال تجويد التدريس لتحقيق تعلم ملائم، وفق بيان صحفي صادر عن الوزارة· وطرحوا العديد من التساؤلات المهمة في مجال تطوير برامج إعداد وتدريب المعلمين وتحسين ظروف عملهم وبيئتهم المهنية، والأدوار التي يمكن أن يقوم بها المعلمون في جعل تعلم الطلاب أكثر ملاءمة لاحتياجات قطاعات التعلم· واتفقوا على الاستراتيجيات التي يجب اتباعها في توجيه الطلاب نحو المجالات العلمية والتقنية، وكيف يمكن أن تنجح مؤسسات التعليم العالي في جذب أكبر عدد من الطلاب لدراسة التخصصات العلمية· وأشار معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، في مداخلته خلال الاجتماع الرئيسي الذي ضم كافة الوزراء، إلى ان خطط التطوير التربوية تتحمل مسؤولية في التركيز على الدور المهم الذي يقوم به المعلم· ولفت الى ان المعلم لم يعد دوره قاصرا على التلقين ونقل المعرفة أو التنفيذ الحرفي لأجزاء المنهج ومفرداته، بل تعاظم دوره ليصبح ميسرا للمعرفة، ومنتجا لها، وبقدر ما يكون المعلم معدا إعدادا علميا ومهنيا، بقدر ما يتحقق للتربية من أسباب النجاح والتقدم لتحقيق الأهداف المنشودة· وأكد معاليه، ان دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا في تدريب وتطوير أداء المعلمين بوزارة التربية والتعليم على المعايير المهنية، وإنها أطلقت العديد من المشاريع والبرامج التدريبية لتأهيل المعلمين لخلق بيئة تعليمية متميزة تواكب العصر وتلبي احتياجات التنمية الوطنية· وأشار إلى مشروع ''معلم القرن'' الذي يستهدف إعداد عشرة آلاف معلم ومعلمة للتعامل مع أحدث أساليب التدريس وفق أفضل المعايير العالمية المتطورة، مؤكدا ان هذا المشروع هو أحد أهم المشاريع الرائدة والأكبر من نوعه على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط في مجال التنمية المهنية ورفع الكفاءات