الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كبير المفتين بدبي: استيفاء شركات الاتصالات نسبة من تبرعات أصحاب هواتف الفاتورة رباً

8 مايو 2013 23:53
دبي (الاتحاد)- شهد ملتقى أفضل الممارسات للجمعيات الخيرية بدبي، العديد من المداخلات والاستفسارات، من أهمها السؤال الذي طرحه عابدين العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير بدبي، عن حكم التبرع عن طريق الرسائل النصية، وأجاب عنه الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير المفتيين بدبي، ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي. وأوضح الحداد، أن التبرع عن طريق الرسائل النصية له صور كثيرة، الأولى أن يكون عن طريق البنك من الحساب الشخصي، وهذا النوع لا إشكال فيه إن كان من حسابه الجاري، لأنه خصم من رصيده للجهة التي أرادها ويصرف فوراً للجهة التي تبرع لها. وقال الحداد، “والنوع الثاني أن يكون من بطاقة الائتمان، فإن كانت بطاقة إسلامية لم تتضمن شرطاً ربوياً ولا معاملة فاسدة فكذلك هو صحيح لا إشكال فيه؛ لأنه استدانة لقرض حسن، أو أثر من معاملة تجارية جائزة”. وأضاف: فإن كان التبرع ببطاقة ائتمانية تقليدية قد تضمنت فائدة أو شرطا ربويا لم تحل؛ لأن شرط الصدقة أن تكون من الحلال الطيب، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا”. وأشار كبير المفتين بدبي، إلى أنه يصح لمن تبرع له بها أن يأخذه؛ لأنه لا يعلم مصدره وليس مكلفاً بأن يبحث عما جاءه. وتطرق الحداد، إلى حالة أن يكون التبرع عن طريق أرصدة الاتصالات، مشيرا إلى أنه في حالة كان ذلك من رصيده المدفوع مقدما، فإنه لا إشكال في ذلك إذ يخصم منه فوراً ويسلم إلى الجهة المتبرع لها. ولفت الحداد، إلى أنه في حالة كان التبرع عن طريق الدفع على الفاتورة فإن هذا التبرع يعتبر قرضا من شركات الاتصالات تقرضه إياه ثم تدفعه عنه على أن تستوفيه عند سداد الفاتورة، وهذا يتضمن قرضا جر نفعاً حيث إن شركات الاتصالات تستوفي حقها وتستوفي نسبة من التبرع الذي أقرضته إياه، فكان قرضا جر نفعا وهو ربا فيحرم على الاتصالات فعله. وقال الحداد، “الطريق الصواب في ذلك أن لا تستوفي أجرا على ما تقدمه من قرض، كما ينبغي ألا تأخذ من البطاقة المدفوعة مقدما ليكون مساهمة مجتمعية منها فذلك خير لها وآجر لها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©