30% ارتفاعاً في تكلفة عمرة شعبان ورمضان

ارتفعت أسعار الاشتراك في حملات العمرة خلال شهري شعبان الجاري ورمضان المقبل بنحو 30% مع زيادة الإقبال خلال موسم العمرة للعام الحالي مقارنة مع العام الماضي، بسبب تأثر الموسم الماضي بانتشار مرض انفلونزا الخنازير والتحذيرات من السفر بسببه، بحسب مسؤولين في حملات عمرة، والذين توقعوا نمو الإقبال على الحملات العام الجاري 200% مقارنة بالعام الماضي. وتلزم السلطات السعودية المعتمرين في الموسم الحالي بتنظيم إقامتهم ومواصلاتهم في الأراضي المقدسة عبر حملات معتمدة، وهو الأمر الذي رفع الإقبال على الحجز عبر الحملات مقابل السفر الفردي لأداء العمرة. وأمام مكاتب إحدى الحملات في أبوظبي لاحظت «الاتحاد» إقبالاً ملحوظاً لمعتمرين فضلوا القيام بإجراءات الحجز مبكراً قبل الازدحام وارتفاع الاسعار في الأيام الاخيرة من شهر رمضان، بينما قال عدد من مسؤولي الحملات إن تأثير الأزمة المالية العالمية مازال يخيم على قطاع السفر، ومن ضمنه حملات العمرة، وهو ما دفع بكثير من المقبلين على هذا المنسك الديني إلى البحث عن وسائل لتقليل الانفاق، حيث بات هناك توجه أكبر نحو السفر عن طريق البر وهو امر انتبهت له بعض الحملات فكثفت من حملاتها البرية. وقال مسؤول بحملة “الركن الخامس”: إن هناك زيادة في الاقبال على العمرة في الموسم الحالي بنحو 50? مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى أن ذلك ينعكس على الأسعار، فكلما زاد الطلب زاد السعر، وتوقع ارتفاع الحجوزات في الموسم الحالي إلى 200? عن السنة الماضية مع حلول شهر رمضان المبارك. ويتفق معه سمير فؤاد من “حملة المنار” والذي قال إن الإقبال على رحلات العمرة في الموسم الحالي أفضل بكثير عن المواسم السابقة، وتوقع زيادة في الاقبال قد تصل إلى 200? مقارنة مع العام الماضي الذي تأثر كثيرا بسبب انفلونزا الخنازير والتحذيرات والاشاعات التي صاحبته. وأشار فؤاد إلى أن بعض المقيمين العرب كانوا يلجأوون في السابق إلى استصدار تأشيرات عمرة ويذهبون لأداء المنسك، دون الحصول على حجز مسبق في فنادق الأراضي المقدسة مما كان يسبب لهم مصاعب في الحصول على مكان مناسب للإقامة ويخلق مشاكل لهم وللسلطات المعنية بالأماكن المقدسة، حيث كان كثير من المعتمرين يلجأوون إلى المبيت في الحرم مع حقائبهم وأمتعتهم مما يشوه المنظر العام ويسبب ازدحاما وإزعاجا لبقية المعتمرين في بيت الله. ويشير عادل البركاني المسؤول في حملة المنار إلى أن الاسعار ارتفعت بنسبة 30?، كما ان التأشيرات صارت تمنح للوافدين بفترة زمنية صلاحيتها لمدة شهر واحد وللدخول لمرة واحدة فقط. وفي نفس السياق يرى اسماعيل جاسم من “حملة دار البلاغ” أن الاقبال فاق التوقعات في الموسم الحالي، خصوصا بعد تجربة العام الماضي التي كانت متأثرة بكثير من العوامل الاقتصادية والصحية، وأشار إلى أن كثيراً من زبائن حملته من المواطنين الذين تعود منهم أن يتقدموا بالحجز قبل موعد السفر بأربعة أيام فقط، وأشار جاسم إلى أن الاسعار ارتفعت خلال الموسم الحالي بنسب تتراوح بين 25 و 30?، مشيرا الى ان هذه الاسعار سترتفع اكثر مع اقتراب شهر رمضان وربما يصل ارتفاعها الى نسبة 50?. ويختلف سيد رسلان مسؤول “حملة الشاعر للحج والعمرة” مع التقديرات السابقة مؤكدا أن الاقبال لا يزال متأثرا بتبعات الموسم الماضي وتداعيات الازمة المالية، وأضاف رسلان ان الحملات البرية أصبحت اليوم اكثر الرحلات اقبالا للعمرة كونها الارخص، وقال إنها تلقى تفضيلا خصوصا من العرب والجنسيات الآسيوية. وأوضح ان تكلفة العمرة براً لا تتعدى الألف والخمسمائة درهم، مقارنة بالرحلة الجوية التي قد تصل تكلفتها على الاقل، وللشخص الواحد في غرفة مزدوجة، الى 3750 درهما في مكة فقط.