أعلنت أستراليا أمس أنها لن تطبق سياسة تجارة الكربون حتى تفعل الدول الأكثر تلويثاً للبيئة نفس الشيء وحتى في حالة حدوث ذلك، فإنه لن يتم تطبيق هذه السياسة إلا في حالة وجود مساندة شعبية لتحديد سعر للكربون.
وأكدت رئيسة الوزراء جوليا جيلارد مجدداً سياسة كيفين رود زعيم الحزب الذي أطاحت به الشهر الماضي، وقالت رئيسة الوزراء الأسترالية “هذا يعنى أنني سوف اتحرك عندما يكون الاقتصاد الاسترالي مستعداً وعندما يكون الشعب الاسترالي مستعداً”، وكانت جيلارد، التي تسعى لفوز حكومتها العمالية بفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات في الانتخابات البرلمانية التي سوف تجرى في الحادي والعشرين من شهر أغسطس المقبل، قد ساعدت في اقناع رود بالتخلي عن الخطط الخاصة بالتجارة في الكربون بعد فشل مؤتمر المناخ الذي عقد في كوبنهاجن في ديسمبر الماضي.
ورفضت رئيسة الوزراء الأسترالية أيضاً دعوات من حزب الخضر لفرض ضريبة على الكربون كإجراء مؤقت حتى يتم تطبيق سياسة التجارة في الكربون، ويلتزم الحزب الليبرالي المعارض، الذي رفض مباشرة التجارة في الكربون، بما يصفه “بالعمل المباشر” بشأن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، مع قيام الحكومة بتحمل تكاليف اجراءات خفض نسبة التلوث، ويعني تصريح جيلارد أن هناك اختلافاً ضئيلاً في السياسات الخاصة بالبيئة التي ينتهجها الحزبان الرئيسيان اللذان يناوران لكسب أصوات الناخبين قبل الانتخابات التي سوف تجرى الشهر المقبل.
عدد اليوم
