نظمت صالة الغاف جاليري أمس الأول في أبوظبي المعرض التشكيلي للفنانة الألمانية اينيس لاندماسر بعنوان ''المساحة الخالية'' ويحتوي على 32 لوحة ويستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري·
رسمت لاندماسر لوحاتها بالزيت على الجمفاص والأكرليك والميديا على الورق، كما عرضت 3 أعمال خزفية تجسيمية صنعت من الخزف والحديد والمرمر·ب وحملت الأعمال عناوين متطابقة مع رؤية لوحاتها وهي ''بلا عنوان'' و''جسد يتحرك'' و''وقت'' و''لحظة من الزمن'' و''البوابة'' و''الوقت يمشي'' و''الحركة'' و''مساحة الحياة'' و''على الشاطئ'' و''الرياح المتغيرة'' وغيرها·
تنوعت اعمال لاندماسر حسب القاعات التي عرضت فيها، ضمت القاعة الرئيسية 8 أعمال مع عملها الخزفي الرئيسي الذي جسد رؤيتها للإنسان عبر استخدام الرخام قاعدة أرضية والخزف المطلي للجسد والرأس ويخترقهما انبوبان يرتكزان على القاعدة حتى يصبحا في الأسفل قدمين وفي الأعلى رقبة مجوفة هو تمثال ''جسد يتحرك''·
بدت الفنانة بالاضافة الى هوسها بالدوائر اللونية الغامقة والأحمر الفاقع والاشكال المربعة والمستطيلة، هادئة في لوحاتها الذهبية الـ10 التي ضمتها قاعة الجاليري العلوية، والتي حاولت فيها أن تقدم موقفاً واضحاً من عالمنا الضاج حيث الوجوه المحتشدة في مساحة اللوحة بينما يكسر هذا النمط الثابت في جميع الأعمال العشرة شريط في أسفل اللوحة يمثل حكاية وهو أشبه بالنصب تروي قصة ما عبر حركة تكاد تكون حاضرة لا في زمن تنفيذ اللوحة بل في زمن مشاهدتها من قبل المتلقي·
قدمت لاندماسر الرمزية بكل طاقاتها حتى لتتحول اللوحة الى اجزاء، كل جزء فيها ينطق بموضوع محدد ربما تجتمع هذه الأجزاء لتعبر عن جو عام·
استخدمت فن الرقص ''الباليه'' و''أشكال الآلات الموسيقية'' و''النونات'' لتعبر عن بهجة ما في أسفل شريط اللوحة وفي حوالي 18 عملاً، حتى يمكن النظر إلى أحدها لتصبح نموذجاً للجميع، يبدو في هذه الاعمال عالمان الأول علوي في مساحة كبيرة يصف احتشاد الوجوه البشرية والثاني سفلي هو شريط حكائي·
الزمن عنصر فاعل في أعمالها والمكان مؤثر وقوي وبخاصة عالم أبوظبي الذي رمزت له في أعمالها بشكل متكرر، القوارب، والنخلة والأبواب القديمة والبحر والصحراء وقباب المساجد في اللوحة ضمت كل هذه الأجزاء كرموز استخدمت فيها المساحات المستطيلة والمربعة والدائرية ولم تستخدم المثلث مطلقاً·
أما لوحتا الوقت فإن استخدامهما الأحمر الفاقع مع قرض طرف اللوحة الأيسر السفلي بالأبيض دليل رمزي آخر، كما استخدمت في لوحات أخرى ''البوم'' و''دلة القهوة'' و''خارطة أبوظبي'' داخل هذه الانحناءات الكثيرة في محاولة لتأصيل أعمالها في المكان انتساباً لحياتها في أبوظبي خاصة في لوحتيها ''امرأة على الشاطئ 1و·''2واستخدمت في بعض اللوحات الحروفية الانجليزية في محاولة لإخفاء جزء من الكلمة بينما تبدو أغلب عناصرها من النساء
عدد اليوم
