الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا تمدد العمل ببرنامج إعانات البطالة

أميركا تمدد العمل ببرنامج إعانات البطالة
23 يوليو 2010 21:21
صادق الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول على قانون منح تعويضات عاجلة للعاطلين عن العمل تشمل حوالي 2,5 مليون شخص محرومين منها منذ يونيو. كما وقع أوباما قانوناً جديداً يهدف إلى تقليص عجز الولايات المتحدة من خلال توفير 50 مليار دولار في عمل إدارة الدولة حتى عام 2012. وهاجم أوباما المصاريف غير الأساسية والأخطاء البيروقراطية التي كما قال تؤدي إلى هدر مال المكلف. وأكد أنه يجب أن تحتذي الحكومة حذو العمال الأميركيين الذين يتقشفون ليكونوا ضمن ميزانيتهم. وقال الرئيس الأميركي “مع الاستمرار بالمصاريف وكأن العجز ليس له أية أهمية، سوف ننتهي ربما بتكبيل أطفالنا وأحفادنا بديون لن يكونوا قادرين أبداً على تسديدها”. وأضاف “أضع اليوم فريقي أمام تحدي تقليص حتى 50 مليار دولار حتى عام 2012 من المصاريف غير الأساسية وهذا الهدف ممكن تحقيقه”. وتعهدت الإدارة الأميركية العام الماضي بتوفير 110 مليارات دولار من المصاريف غير الأساسية وهو رقم قياسي برأي البيت الأبيض. ومددت الولايات المتحدة العمل ببرنامج إعانة البطالة للعاملين الذين فقدوا وظائفهم منذ فترة طويلة خلال موجة الركود الحاد الذي أصاب الاقتصاد الأميركي خلال العامين الماضيين. وأقر مجلس النواب الأميركي النص بـ272 صوتاً مقابل 152 بعد تصويت مؤيد كذلك في مجلس الشيوخ (59 صوتاً مقابل 39). ويقضي النص بتمديد رجعي الأثر لدفع مساعدات للعاطلين عن العمل حتى 30 نوفمبر، بعد انتهاء مهلته في 2 يونيو الماضي. وقال أوباما في بيان بعد توقيع النص في المكتب البيضاوي “بعد أن مارست الأقلية تكتيكات لعرقلة هذه المساعدات ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة، بات يمكن للأميركيين الذي يعانون في العثور على عمل وتلبية حاجات عائلاتهم أن يتلقوا أخيراً المساعدة التي يحتاجون للوقوف على أقدامهم في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة”. وأعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في مؤتمر صحافي قبل التصويت أننا “نتقدم في الاتجاه الصحيح لتنفيذ الجدول الزمني (التشريعي) الذي وضعه أوباما والديموقراطيون في الكونجرس”، مشيدة بالإجراء الذي يرمي إلى إنعاش الوظائف في الولايات المتحدة. وحاول الجمهوريون عرقلة هذه المساعدات التي تبلغ قيمتها أكثر من 33 مليار دولار باعتبار أنها ستفاقم العجز الأميركي. وكانت هناك خلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن الإعانات، حيث طالب الأعضاء المحافظون في الكونجرس بعدم دعم تمديد برنامج إعانات البطالة مرة أخرى إذا لم يتضمن تخفيضات لعجز الميزانية الأميركية الذي من المتوقع وصوله إلى أكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة خلال العام الحالي. وبلغ عدد الأميركيين العاطلين عن العمل أكثر من 8 ملايين أميركي، حيث أدى الركود الشديد خلال العامين الماضيين إلى ارتفاع معدل البطالة لأكثر من 10%، وتبلغ نسبة العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة حالياً 9,5%. وكان الرئيس الأميركي قد انتقد الأسبوع الماضي أعضاء الكونجرس عن الحزب الجمهوري المعارض بسبب ما اعتبره احتجاز العاطلين الأميركيين “رهائن” لأهداف سياسية من خلال معارضة خطة الديمقراطيين لتمديد إعانات البطالة. ومن ناحية أخرى، كان بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي قد استبعد أمس الأول أن تتمكن الولايات المتحدة من خفض الدين العام لها على الفور، مشيراً إلى أنه من المهم أن تخفض الولايات المتحدة عجز ميزانيتها بالفعل لكن ليس على الفور. وقال برنانكي إن خفض معدل البطالة في الولايات المتحدة من مستواه الراهن هو المشكلة الأكثر أهمية التي يجب التركيز عليها الآن في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد الأميركي من أجل التعافي من أعنف موجة ركود يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية. ويتوقع برنانكي نمواً معتدلاً للاقتصاد الأميركي. ويعد رئيس “الاحتياطي الفيدرالي” صوتاً مؤثراً في الجدل الدائر حالياً بين أعضاء الكونجرس الأميركي بشأن سبل إنعاش الاقتصاد الأميركي حيث يميل أوباما والحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه، إلى تقديم أموال إضافية لإجراءات تحفيز الاقتصاد وخفض البطالة، في حين يرى المحافظون المعارضون أنه يجب السيطرة على العجز على الفور. إلى ذلك، سجل أحد المؤشرات الرئيسية لقياس أداء الاقتصاد الأميركي تراجعاً خلال يونيو الماضي للمرة الثانية خلال 3 أشهر، الأمر الذي يشير إلى تباطؤ تعافي الاقتصاد الأميركي في المستقبل القريب. وذكر معهد “كونفرانس بورد” المستقل للدراسات الاقتصادية ومقره نيويورك أن مؤشره الرئيسي انخفض بنسبة 0,2% خلال يونيو الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0,5% الشهر السابق وانخفاضه بنسبة 0,1% في أبريل الماضي. وكان المؤشر قد سجل قفزات حادة خلال الأشهر القليلة الأولى من العام الحالي ليكسب 2,6% منذ ديسمبر الماضي في الوقت الذي خرج فيه الاقتصاد الأميركي من دائرة الركود الحاد. وقال كين جولدشتاين المحلل الاقتصادي في المعهد إن بيانات يونيو تشير إلى نمو اقتصادي أبطأ خلال الخريف المقبل.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©