الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأخت الكبرى» مشروع يأخذ بيد الصغرى إلى سلم القيادة

«الأخت الكبرى» مشروع يأخذ بيد الصغرى إلى سلم القيادة
12 مايو 2011 20:04
ناقشت مجموعة نساء قياديات ما يمكن تقديمه من خبراتهن وتوجيههن لفتيات مقبلات على الحياة العملية، كما طرحن تجاربهن العملية، واستعرضن طرق التواصل مع الأخريات، كان ذلك ضمن مشروع الأخوات الكبيرات والأخوات الصغيرات الإشرافي التثقيفي الأول الخاص بأبوظبي، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة شمة بنت سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، في مقر مركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي. وصفت المشاركات في مشروع الأخت الكبرى بأنه بادرة لتعزيز وتمكين المرأة الإماراتية عبر الجمع بين مشرفات من مختلف الخلفيات الثقافية مع متعلمات من مختلف بيئات العمل. تحدثت في الورشة إلسا برنارد من المركز، أما المشاركات فكن من مختلف الإمارات ومن مختلف الجنسيات، وحضرت الأخوات الكبيرات المتطوعات في هذا البرنامج، واستعرضن تجاربهن الشخصية والأعمال التي يدرنها، وكلهن قياديات في أعمالهن، بحيث تم اختيارهن من بين 30 امرأة متميزة في الإمارات، والمشروع يهدف إلى نقل الخبرة من المتمرسات في الحياة العملية والوظيفية. من بين المشاركات في هذه الورشة عايدة كروم «موظفة بشركة يوروب كار ومسؤولة الجودة وعلاقات العملاء»، التي أشارت إلى أن البرنامج هو نظام إرشادي يقدم للفتيات الجديدات في العمل أو للطالبات وقليلات الخبرة، بهدف دفع البنات للمشاركة في إنماء اقتصاد البلاد وتمكينهن في أعمالهن، وتتم تهيئتهن ليصبحن قياديات في المستقبل، لرفع مستوى الجودة عند الإماراتيات بدعم جهات حكومية. وتشير كروم إلى أن هذه الورشة تعتبر الثانية بعد الورشة الأولى التعريفية بالمشروع وأهدافه والتعارف بين الأخوات الكبيرات والصغيرات، والتي كانت بجامعة زايد في أبوظبي، وتقول كروم إنها لم تتعرف بعد على «أختها الصغيرة» وهي موظفة جديدة من شركة بترول، ستوجهها وتقدم لها النصح وتقودها في مجال الأعمال وتضيف: لم أتعرف عليها بعد، وسنتواصل عن طريق الإنترنت أو الهاتف وقد نلتقي حسب جدول نتفق عليه، وتضيف كروم أن البرنامج يخوض تجربته الأولى وسيتم تقييمه بعد 3 أشهر من التجربة لقياس مدى فعاليتها، حسب تقييمه من اللجنة القيمة عليه. وتذكر كروم أن دورها يبدأ بالتواصل مع أختها الصغيرة، وهي موظفة جديدة بشركة الحفر الوطنية، وتشير كروم إلى أن الأخوات الكبيرات يقدمن هذه الخدمة متطوعات ويبادرن بشكل شخصي، أما الأخوات الصغيرات فرشحتهن إداراتهن. طرق تواصل استمر النقاش أكثر من 3 ساعات، حيث استعرضت كل منهن تجربتها وناقشن طريقة التواصل بينهن وبين الأخوات الصغيرات، كما ناقشن تجاربهن بشكل ثنائي، وفي هذا السياق تقول شرين كردي، مدربة للتطوير الذاتي تعمل بشكل حر إنها متطوعة لخدمة أخواتها الصغيرات: يهدف عملي إلى تغيير مفاهيم الناس عن أفكار سابقة وجعلها أكثر مرونة تلائم الأعمال، وتذكر أنها درست الإعلام بالجامعتين اللبنانية والأميركية وأكملت دراستها في مجال التطوير الذاتي والتنمية البشرية، وتقول: سأفيد أختي الصغرى وأساعدها لتكون قيادية في المستقبل، في سلوكها وفي حياتها، ومن خلال تعاملي معها سأرى ماذا تريد هي وليس ما أريد أنا وفي النهاية سيكون عملنا متكاملاً. استشارات ومن جهتها قالت ربا الحسن مستشارة التنمية الاجتماعية بالأمانة العامة في المجلس التنفيذي في أبوظبي، وهي أخت كبيرة: سأقدم النصح والإرشاد، وأحاول توجيهها التوجيه الصحيح، ودورنا توجيهي ودعم الطالبة أو الموظفة الجديدة، وعن تجاوز التوجيه إلى تقويم السلوك فتقول: عملنا يرتكز إلى كل الجوانب، لكن التركيز على خلق قيادات قادرة على تحمل المسؤولية مستقبلاً هو المهم، لهذا نركز على الجانب التطويري، ونقدم لها استشارات في كل ما تريد، وتشير إلى أنها تسلمت في نهاية ورقة تعريفية بأختها الصغيرة، وستعمل على التواصل معها من خلال وسائل الاتصال المتاحة. بينما تتحدث نوال الحوسني -»أخت كبيرة» موظفة بـ»مصدر»- عن دورها في هذا العمل: يجب أن تفهم الأخت الصغرى دورها في مجال العمل، كما يجب أن تدرك أن المجالات مفتوحة، وليس هناك عمل حكراً على الرجال وآخر على النساء، وبالتأكيد إذا ركزت المرأة على عملها وطورت نفسها، فإن الخبرة ونوعية عملها وقدرتها على التواصل هي من تحدد تميزها في المجتمع، ليس هناك حد فاصل بين الرجال والنساء، بالعمل فقط، أما عن طريقة التواصل مع أختها الصغيرة فتقول: ستكون عبر اللقاء المباشر الذي سيتحدد من الطرفين ويناسب طبيعة عملها قد يكون مرتين في الشهر، أما اللقاء الأول فسيكون لتحديد ما تتوقع كل واحدة من الأخرى والعمل عليه مستقبلاً، وكذا عبر بقية وسائل الاتصال. سأفيد وأستفيد ومن الأخوات الكبيرات الحاضرات للورشة سناء مرحبا، وتقول: تم اختياري من بين 30 امرأة القياديات في أبوظبي الرائدات في أعمالهن، وهن يشكلن الأخوات الكبيرات، ففي هذه الورشة كل واحدة تحدثت عن تجربتها واطلعت على تجارب الأخريات، وكلنا هنا نستفيد، ونتعلم، وتتفتح آفاقنا. أما عن علاقتها بأختها الصغيرة من خلال المشروع فقالت: من خلال لقائي معها ستتحدد العلاقة، ومهما كانت نوعية هذه العلاقة فإنها إنسانية بالأساس، وسأستفيد كما ستستفيد هي، وكما هو معروف فالنقاشات والحديث وتبادل الأفكار، كلها تعطي تصوراً آخر للموضوع ويزودني أنا كذلك بأفكار جديدة. وتوضح سناء أنها علمت بعنوان أختها الصغيرة وستناقشها في المواضيع التي تحتاج المساعدة فيها، وتضيف في السياق نفسه: سأحاول معرفة طريقة تفكيرها وما هدفها وما ترغب الوصول إليه، أما طريقة الواصل فستكون عن طريق بجميع وسائل التواصل ومنها عن طريق الرسائل الإلكترونية واللقاءات المباشرة. سير المشروع نظم مركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي رعاية هذا المشروع. وقد قامت مجموعة السيدات المتميزات بتأسيس لجنة قيادية تحتوي على 10 سيدات من ذوات الكفاءة العالية وذلك لقيادة المشروع. كما قامت اللجنة بتأسيس قانون للمشروع، ووثيقة سرية وعملت على إرسال استمارة نموذج للسيرة الذاتية لجميع المتقدمات بطلب المشاركة في مشروع «الأخوات». وقد تمت حتى الآن مطابقة 43 مجموعة ثنائية من الأخوات، وذلك طبقاً لمعايير محددة تتضمن الخبرة في الحياة، الخبرة العملية والخلفية التعليمية. كل ثنائي من الأخوات تم تحديد مشرفة له من مجموعة السيدات المتميزات لمتابعة عملية الإشراف والتأكد من مناقشة جميع التفاصيل المطروحة بين الطرفين خلال مراحل الإشراف. كسر الجليد إن الفكرة الرئيسية من فعالية (كسر الجليد) هي الأخذ والعطاء، وسوف يتم تقديمها من قبل أليسا برنارد وهي مشرفة ومدربة متخصصة. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اللقاء بين الأخوات، وسيتم خلال الفعالية تعريف الأخوات بالخطوات لعملية الإشراف. سوف تتلقى الأخوات المعرفة حول ماهو متوقع، وكيفية تنسيق الأمور بين الأخوات «الكبيرات والصغيرات» وذلك بشكل عملي. وسوف يتعلمن أفكارا قيمة في كيفية الاستفادة القصوى من عملية الإشراف. مشروع الأخوات يعطى المشاركات الفرصة لتعزيز مهاراتهن القيادية وذلك بحضور سلسلة من ورش العمل الشهرية والتي تقام في مبنى مركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي في البطين. تطرح ورش العمل مختلف المواضيع منها الثقة بالنفس، وضع الأهداف، التفكير الإبداعي، أنواع القيادات، إدارة الوقت، مهارات الاستماع، التقوية الذهنية واتخاذ القرار. الأخت الكبرى الأخوات الكبيرات أو (المشرفات) هن سيدات وصلن إلى مناصب إدارية عليا في المهن الخاصة بهن. ولديهن المقدرة على الاستماع وتقديم المشورة والخيارات للأخوات الصغيرات (المتعلمات) حول كيفية التقدم في الأمور ومواجهة التحديات التي تواجههن في المهن التي يعملن بها. كما يجب أن تقوم المشرفات بتقديم ما لا يقل عن 4 ساعات شهرياً لمتابعة عملية التطوير في هذا الإشراف، وذلك لفترة تجريبية لمدة ثلاثة أشهر، وسوف يتم توقيعهن على ميثاق سري وخاص لضمان السرية التامة، والفاعلية والأمانة في الخطوات العملية. الأخت الصغرى الأخوات الصغيرات أو القياديات الناشئات، هن سيدات ممن لديهن المقدرة على مشاركة التحديات والأمور التي يواجهنها في مهنهن مع المشرفات المختارات لهن بغرض الاستفادة والتطور، وذلك في الأوقات المحددة والتي يتم الاتفاق عليها بين الطرفين، كما ستقوم الأخوات الصغيرات كذلك بتوقيع ميثاق السرية الخاص بهن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©