تقرر تأجيل بدء إجراء فحوص المنشطات في مسابقات كرة القدم للمحترفين والهواة إلى مرحلة لاحقة لم تحدد على وجه الدقة بعد أن كانت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، قد حددت الأول من شهر نوفمبر الجاري موعداً لبدء التطبيق، وبذلك ينطلق الأسبوع الخامس لدوري المحترفين لكرة القدم والأسابيع التالية دون فحوص وينطبق الأمر نفسه على كل المسابقات في الكرة وسائر الألعاب الأخرى·
ولم تحدد أطراف القضية موعداً ثابتاً وإن كان الجميع قد أعربوا عن أملهم في أن يتم التطبيق في أقرب فرصة وعلى وجه السرعة، وهو ما أشار إليه كل من الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات ويوسف عبدالله أمين السر العام باتحاد الكرة والدكتور مجدي إسكندر مقرر لجنة الطب الرياضي بالهيئة العامة للشباب والرياضة، علماً بأن معالي الدكتور عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع سوف يقوم هذا الأسبوع بتوقيع اتفاقية اليونسكو الخاصة بالتزام الدولة بمكافحة المنشطات في الحقل الرياضي· ولم يسفر الاجتماع الذي عقد أواخر الأسبوع الماضي بين مسؤولي كرة القدم واللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات عن تحديد موعد لتطبيق الفحوص مع الاتفاق على تنظيم دورات تثقيفية سابقة تمتد حتى أواخر الشهر الجاري ما يعني أن التطبيق لن ينطلق قبل أغسطس القادم على أقل تقدير·· وكان على رأس المجتمعين الدكتور أحمد الهاشمي ويوسف عبدالله ولفيف من المسؤولين ممثلين للجنة واتحاد الكرة ورابطة المحترفين حيث تمت مناقشة القضية وتقرر التأجيل إلى حين توقيع الاتفاقية وإقرار آليات التطبيق بالتفصيل وتحديد الموازنات وعقد الندوات التثقيفية التمهيدية في كل من دبي وأبوظبي بحضور مندوبين من كافة الاتحادات والأندية يومي 16 و23 من الشهر الجاري على أن تشمل شرائح الحضور إداريين ولاعبين وأجهزة طبية وفنية وتلقى المحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية·
وفي حين صرح الدكتور أحمد الهاشمي أن لجنة مكافحة المنشطات جاهزة لبدء التطبيق في الوقت الذي يحدده اتحاد الكرة قال يوسف عبدالله إن اللجنة لم تتقدم بأي مشروع تفصيلي متكامل يمكن على أساسه تحديد المسؤوليات وتوزيع الموازنات ومن ثم توقيع اتفاق تتحدد فيه بداية التطبيق التي نأمل ألا تتأخر طويلاً·
الكرة في ملعب الكرة
وأكد الدكتور الهاشمي أن اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات جاهزة تماماً لبدء التطبيق حيث أعدت الكوادر التي سوف تطلع بالعمل في كافة مراحله وأجرت لهم دورات تنشيطية الأسبوع الماضي كما قامت باستيراد الحاويات التي تحمل فيها العينات وتوفير كافة الأدوات اللازمة وتحديد المعامل التي تطلع بإجراء الفحوص وحددنا التكلفة والميزانيات التقديرية بانتظار قرار اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، ولا شك أن الكرة لها ظروف تختلف عن سائر الألعاب الأخرى حيث أن هناك مسابقات عديدة للهواة وأخرى للمحترفين وفي فئات سنية مختلفة مما يجعل التطبيق أكثر اتساعاً وتعقيداً ويستلزم في نفس الوقت استعداداً خاصاً لتجنب أية عراقيل بعد انطلاق التطبيق·
وأضاف الدكتور الهاشمي إننا بالتالي لا نستطيع الآن تحديد موعد البدء في إجراء فحوص الكشف عن المنشطات حيث يرجع الأمر في المقام الأول إلى قرار اتحاد الكرة ونحن نعمل معهم ومن خلالهم والمهم أن يبدأ التطبيق هذا الموسم تبعاً للاتفاقات المبرمة مع اليونسكو واللجنة الدولية لمكافحة المنشطات ''الوادا'' وهي ملزمة تماماً دون أن تكون هناك عقوبات أو مسؤوليات جراء التأخير بعض الوقت للتجهيز طالما لم نتجاوز الموسم الرياضي الحالي·
وأوضح الدكتور الهاشمي أن اللائحة التنفيذية سوف تعلن عما قريب في أعقاب الإعلان عن توقيع الاتفاقية وهو ما يضع النقاط بدقة أكبر على الحروف علماً بأن الاتفاقية تلزمنا بتطبيق الفحوص على سائر الألعاب وسوف نجتمع مع كل اتحاد للتنسيق وليس لدينا مانع في البدء مع الألعاب الأخرى قبل كرة القدم نظراً لظروفها الخاصة التي شرحناها·
فحوص دون مباريات
وطالب الدكتور مجدي اسكندر مقرر لجنة الطب الرياضي بالبدء في تطبيق الفحوص قبل حلول الشهر القادم علماً بأن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تطالب بالفحص في المباريات وفي غير توقيت المباريات بمعنى ألا يقتصر الفحص على وقت إقامة المباراة نفسها بل من الضروري إجراء فحوص مفاجئة على اللاعبين في أوقات الراحة للتأكد باستمرار من عدم تعاطي المنشطات، وأوضح أنه بمجرد التوقيع على اتفاقية اليونسكو نصبح أمام التزام بضرورة إجراء فحوص المنشطات في كل الألعاب هذا الموسم وفي أسرع وقت ممكن·
آليات التطبيق
وصرح يوسف عبدالله أمين السر العام باتحاد الكرة أن الاتحاد بانتظار وضع آلية محددة ودقيقة للبدء في تحديد موعد نهائي لانطلاق فحوص المنشطات على كل المسابقات سواء للهواة أو المحترفين وفي كافة الفئات السنية وقد كان الاجتماع الماضي الذي عقد الأسبوع القادم اجتماعاً تنسيقياً ولابد أن تتبعه سلسلة اجتماعات لتحديد آليات التنفيذ مثل عدد العينات التي ينبغي أخذها على مدار الموسم والمختبرات والتكلفة وكيفية توزيعها سواء في مسابقات الهواة أو المحترفين وغيرها من التفاصيل التقنية والمالية والإجرائية مع التعميم على كافة الفرق والأندية المعنية بما يلزم من معلومات وبيانات وتوجيهات ليصبح الأمر قابلاً للتنفيذ دون عقبات أو معوقات وإذا ما تقدمت الهيئة العامة لرعاية الشباب واللجنة الوطنية للكشف عن المنشطات بدراسة واضحة فسوف نكون جاهزين للتطبيق الفوري علماً بأن الاجتماع الأخير لم يكن أمامنا فيه أي مشروع كامل بهذا الخصوص ولو توفر مثل هذا المشروع خلال الاجتماع القادم فسوف نعتمده تمهيداً لبدء التطبيق الذي نتمنى ألا يأخذ وقتاً طويلاً
عدد اليوم
