الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مأساة منجم «سوما» التركي تؤجج غضب أردوغان على الصحافة

21 مايو 2014 23:57
أثارت كارثة منجم سوما في تركيا موجة جديدة من هجمات الحكومة التركية ضد الصحافة المستقلة والأجنبية، واصفة الانتقادات لكيفية إدارتها الأزمة بأنها «استفزازات». واستهدف مراسل مجلة دير شبيجل الألمانية في اسطنبول حسنين كاظم، من قبل مناصري النظام التركي إلى حد أنه اضطر للابتعاد بضعة أيام بعد تلقيه تهديدات بالقتل. وأحصى على حسابه على تويتر «أكثر من عشرة آلاف تغريدة أو بريد إلكتروني أو رسائل على فيسبوك، بينها مئات تتضمن تهديدات بالقتل». وقال كاظم وهو يحمل الجنسية الألمانية ومتزوج من تركية، إنه «أخذ عطلة لبضعة أيام حفاظا على أمنه». وأضاف «بعد أيام سأعود إلى اسطنبول واستأنف عملي». ووراء الحملة ضده عنوان مقال كتبه حول أسوأ حادث صناعي في تاريخ تركيا، وهو «أردوغان إذهب إلى الجحيم». وشرح الصحفي أن هذا العنوان لم يكن سوى استعادة لما قاله أحد عمال المنجم بعد نجاته من الكارثة، التي أسفرت عن مقتل 301 من زملائه. وسارع مناصرو رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحكومته المتهمين بإهمال سلامة عمال المنجم وعدم التعاطف مع ضحايا المأساة، إلى توجيه تهديدات وإهانات للصحفي. وكتب بعضهم على تويتر «أنت لا تستحق سوى الموت»، أو تغريدات أخرى تطالبه بالرحيل عن البلاد. ومن دون تردد اعتمدت الصحافة المؤيدة للنظام سريعا النهج نفسه. ووصفت صحيفة «يني سافاك» مجلة دير شبيجل بأنها «أداة ألمانيا لزعزعة الأمن القومي في تركيا». وتأتي هذه الحملة قبل أيام من زيارة أردوغان إلى ألمانيا، حيث سيقوم بحملة انتخابية لدى 1,5 مليون ناخب تركي يقيمون هناك تمهيدا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في 10 و24 أغسطس المقبل. ولو لم يعلن ترشيحه بعد رسميا، إلا أن ترشح أردوغان الذي يحكم تركيا من دون منازع منذ 2003، ليس موضع أي شك. وأردوغان الذي أثارت غضبه الانتقادات ضده منذ مأساة 14 مايو، عبر عن استيائه شخصيا عبر مهاجمته متظاهرا كان يردد صيحات استهجان ضده خلال زيارته التفقدية إلى سوما الأسبوع الماضي. وهاجم أردوغان أيضا الصحافة أمس في كلمته الأسبوعية أمام البرلمان. ورد رئيس الحكومة على الصحفي في صحيفة حرييت يلماظ أوديل الذي ندد بعدم كفاءته، قائلا»إن من أدلى بهذه الكلمات غير الأخلاقية، لا يرقى إلى كائن بشري»، وطالب بإقالته. ورد أرودغان أيضا على كاتبة في صحيفة بوستا تدعى يازغولو الدوغان تجرأت وشككت بقرار الحكومة منح صفة «شهداء» لعمال المنجم المفقودين. ولم تكن الصحافة الأجنبية بمنأى عن الانتقادات، بدءا بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي واجهت اتهامات بأنها عمدت إلى استقدام «ممثلين لكي يلعبوا دور أقرباء عمال المنجم»، لتعميم «الأكاذيب والتشهير» في العالم. ونفى مراسل (بي بي سي) هذا الأمر، منددا مثل مراسلين أجانب آخرين «بهجمات لا أساس لها». (أنقرة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©