الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنظر العام للحدائق

14 يناير 2006

مما لاشك فيه أن بلديات الدولة وخاصة تلك الأقسام العاملة فيها والمهتمة بزراعة ونظافة الحدائق العامة تبذل جهوداً كبيرة ومضنية في سبيل أن تعطي لهذه الحدائق والمنتزهات الشكل الجميل والمناسب ذلك حتى تتيح لمرتاديها قضاء أوقات سعيدة وجميلة خاصة للعوائل والأسر التي تعودت على قضاء أوقاتها بين ربوع هذه الحدائق، فالبلديات وهي مشكورة على هذا الجهد الكبير الذي تبذله في هذا المجال وهي تسعي بكل طاقتها لنظافة هذه الأماكن وإعطائها المنظر الجميل المتميز، إنما هي بذلك تبذل من الجهد والمال والوقت الشيء اللامحدود من أجل توفير القدر الكبير من الراحة للمرتادين، ولكن حقيقة ما نراه في حدائقنا ومنتزهاتنا العامة لهو شيء يثير العجب بل ويثير الاستفهام لما نشاهده ونراه بعد مغادرة هؤلاء المرتادين لهذه المسطحات الخضراء من بقايا الأوساخ والمخلفات التي ترمى هكذا، وبدون أي اهتمام أو وعي أو إدراك للنظافة العامة من قبل هؤلاء المرتادين لهذه الحدائق· فمن يشاهد هذه الحدائق خاصة في الصباح الباكر قبل تنظيفها من قبل عمال البلدية يرى مشاهد ومناظر تنفر منها النفس البشرية، فالأوساخ والمخلفات منتشرة ومتناثرة في كل مكان ذلك رغم وجود اللوحات الإرشادية المبين فيها ضرورة المحافظة على هذه الأماكن ونظافة البيئة العامة بشكل عام إلا أن هؤلاء البشر من الناس يصرون على ترك هذه الأوساخ والمخلفات على أرضية هذه الحدائق مما يشوه من منظرها ومظهرها العام والتي أنشأت من أجله، إن هذه التصرفات التي يأتي بها أمثال هؤلاء المرتادين لهذه الحدائق والمنتزهات لا تنم أبداً عن المعنى السامي لجمالية المظهر العام لهذه الأماكن الجميلة، كما أنها لا تعبر عن مبدأ المحافظة على نظافة وسلامة البيئة من الأوساخ والمخلفات، وهذا كله بدوره يشكل عبئاً كبيراً جداً على البلديات في نظافة هذه الأماكن الجميلة، فإلى متى ستبقى هذه التصرفات السلبية قائمة من قبل هؤلاء الناس الذين حقيقة لا يقدرون نعمة هذه الأماكن التي ترتاح اليها النفوس خاصة في المناسبات والعطلات الرسمية المختلفة، وبالذات في هذه الأيام التي يكون فيها الجو جميلاً ومناسباً من أي وقت آخر لقضاء أوقات سعيدة ومرحة في هذه الحدائق، وللأسف أيضاً هناك بعض من هؤلاء المرتادين يقومون بالشواء فوق أرضية هذه الحدائق مما يشوه المنظر العام الجميل، وقد يؤدي إلى احتراق جانب من حشائش وأعشاب المنتزه، هناك آخرون كذلك لا يحلو لهم اللعب وممارسة لعبة كرة القدم وبعض الألعاب الرياضية الأخرى إلا فوق هذه المسطحات الخضراء غير مهتمين بهذه الأماكن السياحية الجميلة التي يقدمها الناس من كل مكان، وغير مكترثين كذلك للعوائل والأسر الأخرى التي تريد قضاء أوقات سعيدة مع الأهل والأصدقاء مما يشكلون بذلك إزعاجا ومضايقات لهذه الأسر، فالذي نتمناه حقيقة من هؤلاء الأخوة المرتادين لهذه الحدائق والمنتزهات الخضراء أن يحافظوا على مظهرها الأخضر الجميل وأن يتذكروا ما تقوم به الجهات الحكومية ممثلة في أقسام الزراعة ببلديات الدولة من جهد عظيم للظهور، بهذه الأماكن الخضراء الجميلة بالمظهر البديع والخلاب، فما يجرى لهذه الأماكن السياحية الجميلة لهو شيء غير لائق تماماً وتصرفات سلبية تجاه المنظر العام لحدائقنا ومنتزهاتنا·
حمدان محمد- كلباء
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©