السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تلّي الإمارات تنسج شهرتها في الغرب

تلّي الإمارات تنسج شهرتها في الغرب
3 نوفمبر 2008 01:20
عزم إماراتيون على إحياء تراث الأجداد والتعريف به ونشره بكل الوسائل المتاحة، وأهمها وسيلة ''الهدية'' فنفض الغبار عن حرف قديمة كادت تندثر، وضخ الحياة إليها مجددا، كحرفة ''التلي'' النسائية (آلة للنسيج والتطريز) التي بات يصنع منها نماذج مصغرة تغلف بأناقة لتهدى أو تزين المنازل· ودأبت أندية التراث، ومشاغل المراكز النسائية، على إنتاج آلة ''التلي'' بكامل أدواتها ومستلزماتها· تقول أم عبد الله، بينما تنجز صناعة إحداها ''يُستخدم في إنجاز مجسمات ''التلي'' آلة صغيرة تسمى ''الكاجوجة'' وهي القطعة الرئيسة للتطريز، حيث تتكون من قاعدة معدنية لها قمعين ملتصقين تضم حلقتين على إحدى القواعد لتثبيت وسادة دائرية، تلف عليها الخيوط الذهبية والفضية والملونة لتشكيل شريط التطريز''، لافتة إلى أن ''الجدات كن ينسجن عبرها أنواع ''التلي'' على اختلافها (بتول بو فاتلة، بو فتلتين، بو ثلاث فتلات، الغولي، بروي، راس ابويج، البادلة الصغيرة، والوسطى، والكبيرة)، ولكل منها استخدام على ثوب المرأة، فمنها شريط أو سوار للأكمام أو للرقبة أو للسروال''· وتضيف أم عبد الله ''تتألف هذه الأداة التراثية الجميلة، بالإضافة إلى ''الكاجوجة'' من ''المخدة'' وهي سادة من القطن بيضاوية الشكل تلف عليها الخيوط· و''الدحاري'' أي بكرات الخيوط المستخدمة، و''الإبر'' لتثبيت ''التلي'' الموضوع على الموسدة''، مشيرة إلى أنه ''كلما زاد عدد البكرات في المجسم الهدية، فهذا يعني أن ''التلي'' هو لنسج شريط تطريز عريض وطويل''· وتتدخل زميلتها أم خالد، موضحا أنهن ''ينجزن يوميا عدة نماذج من الأحجام الثلاثة، بهدف ترويجها محليا وخارجيا، عبر بيعها للزوار والسياح الذين يزورون أبوظبي، بأسعار تتراوح ما بين 40 إلى 100درهم''، منوهة إلى أن ''الربح ليس الغاية، بل إنها وزميلاتها يسعين إلى تعريف العالم بهذه المهنة التراثية حيث يقبل الزوار والسواح على شرائها كتذكار''· وتضحك ريموندا لاتين (سائحة اسبانية)، لدى تعثرها بلفظ ''الكاجوجة''، وتصر على تعلّم لفظ الكلمة الصحيح، ثم تقول:''إنها قطعة مذهلة، اشتريت ثلاثة من كافة الأحجام المتوفرة، ستكون هدايا مفاجئة لأفراد أسرتي الذين لا يتوقعون أن أحمل لهم هدايا مماثلة، فقد اكتفوا بطلب التمور الإماراتية لهم''· فيما ظل ريكاردو (سائح إيطالي)، يردد مبتسما:''فانتاستيك فانتاستيك'' (رائع رائع)، وهو منشغل بتوضيب عدة قطع من ''آلة التلي'' اشتراها· وتقول لبنى الوزان ''الجميل أنه مع بعض الجهد يمكنني إنجاز ''التلي'' بهذه القطع، على الرغم من أنها مجرد مجسمات· تدس يدها في حقيبتها وتخرج ثمن قطعتين، وتضيف :''سأكتفي بشراء قطعتين لأزين بهما غرف الجلوس في منزلي بأبوظبي ودمشق''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©