رحلات السفاري تجارب فريدة في عمق الصحراء

تتيح رحلات السفاري لمرتاديها الاطلاع على جوانب أخرى من البيئة الصحراوية إلى جانب توفير فرصة للوقوف على التراث الثقافي لأبناء المنطقة من خلال الفعاليات التي تتضمنها الرحلة بحيث تعكس هوية المكان، بحسب جمعة الدرمكي صاحب إحدى الشركات المهتمة بهذا المجال في مدينة العين· وجرت العادة أن تنظم شركات متخصصة رحلات سفاري صحراوية اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، مستفيدة من روعة الطقس في المنطقة حيث تشكّل هذه التجربة في الإمارات تجربة فريدة من نوعها وفقا لسائحين أجانب أشاروا إلى أنها تُشعرهم بالانطلاق والتلقائية· إلى ذلك، يقول الدرمكي إن الرحلة تمضي في أعماق الصحراء حيث يتم نصب الخيام، وإشعال النار، وقيام السيدات بإعداد بعض الأكلات المحلية مثل اللقيمات والهريس إلى جانب عرض بعض الملابس والأدوات المصنوعة يدويا· كما تتضمن الفعاليات فن نقش الحناء، وعروض حول الصيد بالصقور، وركوب الجمال لقطع مسافات طويلة نسبيا متوغلة في الصحراء للوقوف على طبيعة حياة الناس في المنطقة وكيفية تنقلهم عبر الصحراء وما يواجهونه من مصاعب في حياتهم قديما· وتشير كارلا (إحدى السائحات الأجنبيات) إلى أنها كانت ترى الصحراء في لوحة كانت تضمها في منزلها وكم كانت فرحتها عندما تجسدت لوحتها حقيقة وهي تتجول في الصحراء، مؤكدة أنها تنعم بالهدوء ونقاء الطبيعة وصفاء الجو، وأنها تتنفس هواء نقيا بعيدا عن شوائب المدن· وتعرب كارلا عن سعادتها الغامرة بهذه الرحلة التي تماهت فيها مع الطبيعة· وتؤكد سيرينا (سائحة أخرى) أن ما تمنحه مثل هذه الرحلات للزائرين للدولة لا يمكن اختزاله في محاضرة أو ورشة عمل لأنه حقيقة· وتضيف:''أشد ما لفت انتباهي رؤية أطراف سعف النخيل الذي يرتفع إلى السماء تشاهده من بعيد وهو يحدد معالم واحة رائعة تنبض بالحياة''· ويؤكد زميلها في الرحلة أنه يعشق الصحراء والهدوء، وكان شديد الإعجاب بركوب الهجن، مشيرا إلى أنها تجربة جديرة بالاهتمام وانه استمتع كثيرا بمشاهدة عرض الصيد بالصقور· وتؤكد السائحة أنجلينا أن ما لفت نظرها كان لون الرمال التي يتغير لونها من الأصفر الذهبي إلى الأصفر المائل للحمرة بعد هطول الأمطار· وتقول :''كم كانت تلك الرمال رائعة بارتفاعها وانخفاضها من خلال الكثبان الرملية تشكل لوحة جميلة خصوصا عند الغروب'