ألقى مجهولون أمس قنبلتين يدويتين على القنصلية السعودية في كراتشي جنوب باكستان، لم تسفرا عن سقوط ضحايا.
في هذة الأثناء أعلن السناتور جون كيري أمس الأول أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى باكستان في محاولة لتهدئة التوتر بين واشنطن وإسلام آباد بعد عملية قتل أسامة بن لادن. وقال مسؤولون أميركيون إن واشنطن أبلغت إسلام آباد مرارا أنها سترسل قوات أميركية إلى باكستان عند توفر أدلة على اختباء بن لادن هناك.
وكيري الديموقراطي الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ هو أول مسؤول أميركي رفيع يعلن زيارة لباكستان منذ العملية الأميركية التي قتل فيها بن لادن في الثاني من مايو.
ويأمل كيري في أن يحل بعض المسائل العالقة منذ مقتل بن لادن في مجمع في مدينة أبوت آباد القريبة من إسلام آباد. وقال كيري إن “عدداً من الأشخاص اقترحوا إجراء حوار حول ما بعد (عملية بن لادن) وكيفية العودة إلى الطريق السليم”.
ورداً على سؤال عما سيبلغه للباكستانيين، قال “كل المسائل المتعلقة بالبلدين مطروحة على الطاولة وهناك الكثير منها”. وأضاف “هناك مشاكل ومسائل جدية يجب أن نحلها معاً. وتنتشر مزاعم بأن بن لادن تمكن من تجنب الاعتقال لعدة سنوات إما بسبب تواطؤ أو عدم كفاءة المسؤولين الباكستانيين.
ويعد كيري، الذي زار باكستان في فبراير وسط توترات حول اتهام السلطات الباكستانية متعاقداً أميركياً بقتل باكستانيين في لاهور، مؤيداً قوياً للتعاون الأميركي مع باكستان. وأفرجت السلطات الباكستانية عن المتعاقد ريموند ديفيس بعد أسابيع عقب دفع مليوني دولار فدية لعائلات القتيلين.
في هذه الأثناء، قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن واشنطن أبلغت إسلام آباد مراراً أنها سترسل قوات إلى باكستان إذا كان لديها أدلة على إختباء أسامة بن لادن هناك. وقال مسؤول سابق في مجال مكافحة الإرهاب طلب عدم الكشف عن هويته إنه كان هناك “تفاهم” بين واشنطن واسلام آباد يرقى إلى أن يكون إقراراً باكستانياً بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراء من جانب واحد على الأراضي الباكستانية إذا توفرت لديها معلومات عن مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي الأميركي طلب عدم نشر اسمه إن رسالة بأن وشنطن لن تتردد في إرسال عناصر إلى باكستان لقتل أو اعتقال بن لادن أرسلت إلى مسؤولين باكستانيين كبار في عهدي بوش وأوباما.
إلى ذلك، ألقى مجهولون أمس قنبلتين يدويتين على القنصلية السعودية في كراتشي جنوب باكستان، لم تسفرا عن سقوط ضحايا، بعد عشرة أيام على مقتل أسامة بن لادن السعودي الأصل، كما أعلن مسؤول محلي. وقال مسؤول في الحكومة المحلية شرف الدين مأمون إن “رجلين كانا يستقلان دراجة نارية القيا القنبلتين ثم لاذا بالفرار. ولم يسقط ضحايا”، موضحا أن ما حصل “قد يكون رد فعل” على مقتل بن لادن. ويقع مبنى القنصلية المحاط بتدابير أمنية مشددة، في حي كليفتون الراقي بكراتشي.
وفي الرياض، اكد الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية “تعرض القنصلية العامة للمملكة في كراتشي لحادث أرهابي .. ولم يتعرض أي من منسوبي القنصلية للأذى ولله الحمد”.
عدد اليوم
