استقبلت عائلة الطفلة سارة التي تعالج بمستشفى خليفة، خبرا سارا استطاع مسح تعب سنين مضت بحثا عن العلاج، حيث ستُحقق أمنيتها بزيارة مدينة الألعاب “ ديزني لاند”، وجاءت المبادرة من “مؤسسة تحقيق أمنية” الإماراتية التي تعمل على تحقيق أماني أطفال مستعصية أمراضهم، وترأسها الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيـان حرم سمـو الشيـخ الدكتور سلطـــان بن خليفة آل نهيـــان عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي.
وفي هذا الخصوص أقامت المؤسسة احتفال الرحلة إلى “ديزني لاند” الذي كان مفاجأة للطفلة سارة، حيث لم يرغب الأهل في إخبارها، لتحقيق التشويق والمفاجأة، وكان الاحتفال بمارينا البطين في أبوظبي، بحضور هاني الزبيدي عضو مجلس إدارة “مؤسسة تحقيق أمنية” في الإمارات، وريتا بينز عضو المؤسسة، كما حضر الحفل وقف عبد الجليل الفهيم وعائلته، وهي جهة مانحة للمؤسسة وتمثلت في شخص طارق خلفان مدير عام الوقف، وحضر أيضا مجموعة من أصدقاء عائلة سارة ومحبيها ومسانديها طوال فترة مرضها.
وأعربت والدة سارة عن سعادتها الكبيرة بهذه المبادرة التي قالت عنها: سنغادر إلى “ديزني لاند” لمدة خمسة أيام، وهذه المبادرة من “مؤسسة تحقيق أمنية”، وهي مفاجأة كبيرة جدا بالنسبة للعائلة، وعملت على استرجاع حيوتنا، كما أدخلت السرور على قلوب الأسرة كاملة التي ستغادر معا إلى مدينة الألعاب، وهذه المبادرة جاءت في وقتها، خاصة وأنه منذ علمنا بإصابة سارة بهذا المرض، ونحن لم نغادر لأي مكان، وحتى بلدنا ليبيا لم نزرها لفترة طويلة، ولم نر بذلك أهلنا لمدة تجاوزت ثلاث سنوات، وتضيف أم سارة، أن المؤسسة حققت لهم هذه الأمنية بعد أسبوع من اتصال بعض أعضاء المؤسسة بإخبارهم بالموضوع.
وتذكر أم سارة أن ابنتها أصيبت بمرض “اللوكيميا” قبل سنتين ونصف، واكتشف المرض مستشفى خليفة، بعد أسبوع من الحرارة المرتفعة، التي لم تفلح الأدوية في تخفيضها، وذكرت أيضا أن ابنتها أصيبت بهذا المرض مع العلم أنه لم تكن تعاني من أي أعراض تظهر عليها من قبل، خاصة أن ولادتها كانت طبيعية ورضاعتها طبيعية، وقالت إن كل الطاقم الطبي بالمستشفى ساندوها كثيرا في مرحلة عصيبة، كما نوهت بما قام به جيرانها وأصدقاؤها وما قدموه لها من مساندة، وأكدت أن سارة لازالت تحت المراقبة، خاصة أن جسمها لم يتخلص تماما من آثار الكيماوي.
وأضافت أم سارة: جاءت هذه المبادرة بعد تعب نفسي ومادي طال سنوات، وستعمل هذه الرحلة على منحنا فرصة للسعادة والفرح من جديد ضمن أسرتنا الصغيرة.
وتحدث هاني الزبيدي عضو مجلس إدارة “مؤسسة تحقيق أمنية” في الإمارات عن هذه الأمنية وقال: المؤسسة تنسق مع مجموعة من المتطوعين بمستشفى خليفة، حيث يدرسون الملفات، ويقومون بتوفير الدعم المعنوي للأسرة ويتصلون ببعض الأطفال الذين تتضمنهم الشروط، وكانت من بينهم اليوم عائلة سارة التي ستغادر إلى “ديزني لاند”، وتكفل بتكاليف هذه الأمنية إنسان محسن رفض ذكر اسمه.
وأضاف أن هذه المبادرة من بين عدة مبادرات، التي تقدمها المؤسسة لفائدة الصغار الذين يواجهون الأمراض المستعصية، كما ذكر في سياق آخر أن المؤسسة ستعمل على تحقيق عدد كبير من أمنيات الأطفال خلال شهر رمضان الكريم.
عدد اليوم
