الجيش يتطلع إلى عبور السد في قمة ساخنة اليوم

صبحي عبدالسلام (الدوحة) - يلتقي السد بطل آسيا مع الجيش، والغرافة مع الخريطيات اليوم في نصف نهائي مسابقة كأس أمير قطر لكرة القدم على ملعب ستاد جاسم بن حمد بنادي السد. ولم يحقق الجيش والخريطيات اللقب من قبل، في حين يعد السد أكثر الفرق فوزاً باللقب برصيد 13 مرة، وتوج به الغرافة 6 مرات منها 4 مرات متتالية. وتعتبر مباراة السد والجيش الأقوى لتساوي الكفتين، كما إنها ثأرية للسد الذي أخفق في الفوز على منافسه الصاعد الجديد للدوري هذا الموسم، حيث فاز الجيش في المرحلة الأولى 2-1، وتعادلا في الثانية 1-1. ويأمل السد في العودة إلى منصات التتويج على الصعيد المحلي، بينما يريد الجيش تعويض ضياع الدوري وعدم تأهله إلى نهائي مسابقة كأس ولي العهد وتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه. وتأهل السد بفوزه على الوكرة 2-صفر في ربع النهائي، وعبر الجيش على حساب الخور بركلات الترجيح 4-2 بعد أن تعادلا 1-1. وفي المباراة الثانية التي لا تقل إثارة عن الأولى، تميل الكفة لصالح الغرافة لخبرته الكبيرة في البطولة، ومع ذلك فالخريطيات انطلق بقوة منذ تولي تدريبه الفرنسي لوران بانيد فانقذه من الهبوط إلى الدرجة الثانية في الدوري وحمله الى المركز الثامن، كما أن الفريق يلعب بدون ضغوط ما يمثل مصدر خطورة على الوصيف الطامح مثل السد إلى عدم الخروج هذا الموسم خالي الوفاض. وتأهل الغرافة بفوزه على العربي في الدور الثالث ثم على لخويا بطل الدوري في ربع النهائي، أما الخريطيات فتأهل بفوزه على الأهلي في الدور الثالث ثم على الريان حامل اللقب الموسمين الماضيين في ربع النهائي في أقوى مفاجآت البطولة. من ناحية أخرى، سمت لجنة الحكام طاقمي التحكيم لمباراتي نصف النهائي اليوم، حيث سيدير المباراة الأولى بين الغرافة والخريطات، طاقم تحكيم من سلوفيني بقيادة حكم الساحة دامير سكومينا ويعاونه ماتيج زونيك و بوجان وي، ومعهم القطريين سلمان فلاح حكم رابع وسالم عيد والوليد خالد حكمين إضافيين، فيما أسندت إدارة المباراة الثانية التي تجمع السد مع الجيش إلى طاقم تحكيم مجري بقيادة حكم الساحة فيكتور كاساي ويعاونه كل من جابور إيروس وجيورجي رينج ومعهم القطريين فيصل عبد الله حكم رابع ونايف القادري وعبد الرحمن المري حكمين إضافيين. وقبل ساعات من مباراة الخريطيات اليوم مع الغرافة، يبذل مسؤولو النادي محاولات مع الفرنسي لوران بانيد مدرب الفريق لإثنائه عن قراره بالرحيل عن النادي بعد انتهاء المهمة، لاسيما بعد الإنجاز الكبير بالتأهل إلى نصف نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخ النادي، بجانب مجهودات بانيد ونجاحه في مهمة إنقاذ الخريطيات من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، بل واحتلال مكان في وسط الجدول، قبل فرق عريقة مثل العربي وقطر. ويرفض بانيد التراجع عن قراره الذي أعلنه منذ فترة ويصر عليه، وتحسباً لفشل المفاوضات فقد أنهت إدارة النادي الاتفاق مع مواطنه برنارد سيموندي ليتولى المهمة خلفاً لبانيد، ولم يبقى سوى التوقيع على العقد معه، خلال الساعات القليلة المقبلة، وكان بانيد قد أعرب عن أمله في البقاء في الدوري القطري، رغم عرض الكويت الكويتي الذي سبق ودربه المدرب الفرنسي. في الوقت نفسه، أعلن نادي لخويا بطل الدوري الذي ودع كأس الأمير على يد الغرافة في ربع النهائي تمسكه ببقاء المدرب الجزائري على الرغم من الهجمة الشرسة التي تعرض لها بعد الخروج وبعد الهزيمة الآسيوية أمام الأهلي السعودي خارج الأرض، وتضاؤل فرص الفريق في المنافسة على التأهل.