الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة التركية: عشرات الآلاف تعرضوا للظلم في عملية التطهير

المعارضة التركية: عشرات الآلاف تعرضوا للظلم في عملية التطهير
20 سبتمبر 2016 23:43
أنقرة (رويترز) قال زعيم حزب المعارضة الرئيس في تركيا إن عشرات الآلاف عانوا الظلم في عمليات التطهير التي قامت بها الحكومة، بعد محاولة الانقلاب العسكري ، معلناً تشكيل فريق خاص لمساعدتهم. وقد تثير تصريحات كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتهدد الوحدة الهشة بين الحكومة والكثير من أحزاب المعارضة منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو وقُتل خلاله نحو 240 شخصا. وأبلغ كيليجدار أوغلو قناة «سي.إن.إن ترك» في مقابلة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أن كل هذه الأعمال يجب أن تُجرى في إطار القانون. قائلاً إن «أي شخص يمكن اعتقاله لصلته بتنظيم جولن الإرهابي.. على الحكومة أن تحدد معيارا موضوعيا». وقال: «شكلنا فريقا في الحزب من أجل ضحايا تنظيم جولن الإرهابي. بإمكانهم المجيء وتقديم طلب إلينا.. تلقينا معلومات بتعرض 25 ألف شخص لظلم حتى الآن». وأضاف في كلمة موجهة للحكومة «ما هي المعايير التي تستخدمونها لوقف المسؤولين عن العمل؟» وكان جولن وأردوغان حليفين إلى أن وقع خلاف علني بينهما في 2013. وفي أعقاب محاولة الانقلاب فرضت تركيا حالة طوارئ لمدة ثلاثة ِأشهر. ومنذ ذلك الوقت اتسع نطاق الحملة بشكل أكبر مع استهداف السلطات مدرسين في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية بزعم صلتهم بالمسلحين الأكراد. وقال كيليجدار أوغلو «يجب استخدام حالة الطوارئ من أجل إعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية.. ولكنهم أخذوا أمورا ليست لها علاقة بالانقلاب على الإطلاق ووضعوها في حالة الطوارئ». واتخذت السلطات التركية قرارات بإقالة نحو 100 ألف من أفراد الجيش وموظفي الحكومة أو إيقافهم عن العمل، ومن بينهم مدرسون وممثلون للادعاء وضباط شرطة بسبب الاشتباه بصلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تُنحي أنقرة باللوم عليه في محاولة الانقلاب. واعتُقل 40 ألف شخص على الأقل.وكان أردوغان قال في مقابلة في نيويورك أمس الأول، إن على الولايات المتحدة ألا«تؤوي إرهابيا»، وإنه يجب حظر أنشطة الداعية التركي فتح الله جولن في جميع أنحاء العالم. وأطلقت أنقرة تعبير «تنظيم جولن الإرهابي» على شبكة أنصار جولن معلنةً أن أتباعه اخترقوا الجهاز الحكومي والمحاكم والجيش بهدف إسقاط نظام الحكم وهو اتهام ينفيه جولن. وقال أردوغان في مقابلة مع رويترز أمس الأول إن على الولايات المتحدة ألا «تؤوي إرهابيا» مثل جولن داعياً إلى ضرورة حظر أنشطته في جميع أنحاء العالم. وقال إن واشنطن «لا عذر» لها في إيواء جولن. وأضاف في المقابلة التي جرت على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة :«إذا كانت الولايات المتحدة حليفة استراتيجية لنا وشريكة لنا في حلف شمال الأطلسي.. فلا ينبغي عليها أن تسمح لإرهابي مثل جولن بإدارة منظمته»، مؤكداً إن حالة الطوارئ التي أعلنت في أعقاب محاولة الانقلاب قد يتم تمديدها إذا لزم الأمر. ويقول منتقدون إن تمديد حالة الطوارئ يمنح أردوغان حرية تقييد أو تعليق الحريات وتجاوز البرلمان وكذلك لاتخاذ إجراءات سريعة ضد خصومه. وقال الرئيس التركي: «يمكن تمديدها لثلاثة أشهر أو لشهر واحد أو حتى أكثر.. تسلل أنصار جولن في كل مكان.. سنواصل تحديد المتآمرين واعتقالهم.. تمديد حالة الطوارئ سيساعد في هذه العملية». واتهم بعض حلفاء تركيا الغربيين وجماعات حقوق الإنسان أردوغان باستغلال محاولة الانقلاب وحملة التطهير التي أعقبته لقمع أي معارضة. واتهمت تركيا الاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير في انتقاد الإجراءات مع التردد في إدانة محاولة الانقلاب التي قتل فيها نحو 240 شخصاً. وقال إردوغان، إن الاتحاد الأوروبي اخفق في الوفاء بتعهداته على الرغم من جهود تركيا على مدى عقود للانضمام إلى التكتل. وأضاف :«أوفت تركيا بوعودها بشأن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.. هذا مسار في اتجاهين وعلى الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعوده.. لم نختتم هذه العملية.. نريد أن يكون الاتحاد الأوروبي صادقا بشأن هذه العملية». وتوترت علاقات تركيا مع الولايات المتحدة أيضا بسبب دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. وكانت وحدات حماية الشعب أحد أكثر الشركاء فاعلية على الأرض في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©