شرطة دبي تدعو إلى التكاتف لمكافحة التسول

تواصل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إطلاق حملتها على التسول مع اقتراب شهر رمضان الفضيل بهدف محاصرة هذه الظاهرة والحد منها. كما تقوم بتوعية الجمهور وتنويرهم بأضرار الظاهرة التي تترتب على التسول الذي يتخذه بعض المجرمين ستاراً لهم لتنفيذ جرائمهم المختلفة. وشدد الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي على ضرورة تكاتف الجهود هذا العام لاستئصال هذه الظاهرة من جذورها والتصدي للمنظمات والمؤسسات التي قال إنها تستفيد بشكل ابتزازي من وراء إيفاد المتسولين الى البلاد، لافتاً الى استغلال هذه المؤسسات التي لم يحدد هويتها الأطفال والنساء في الوصول الى غاياتهم وجمع اموال الناس بالباطل ومن غير وجه حق. ودعا الفريق تميم أفراد الجمهور الى عدم التعاطف مع المتسولين، فيما أكد نائبه اللواء خميس المزينة على صلابة حملة شرطة دبي لهذا العام ضد المتسولين مبيناً أن التنسيق لها تم بدقة متناهية لتفادي كل السلبيات والنظر للموضوع من كل جوانبه المختلفة، ومعرفة من هو المتسول ومن اين أتى وكيف دخل الى الدولة وماهي الجهات المستفيدة من ورائه؟. وأعرب العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية عن أمله في أن تجد الحملة الحالية الاستجابة المطلوبة من أفراد الجمهور حيث تم حشد كافة الطاقات من أجل القضاء على هذه الظاهرة بالتعاون مع الجهات المختصة في بلدية دبي، ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لتنوير المصلين بالمساجد وحثهم على توجيه صدقاتهم عبر المؤسسات الخيرية وعدم إنفاقها على فئة تعودت على أكل أموال الناس بالباطل. وبين المنصوري ان المتسولين يطورون أساليبهم كل يوم عبر تصنع المرض والفاقة فمنهم من يقوم بتجبيس يده أو رجله ومنهم من يتصنع البلاهة والجنون ومنهم من يدعي الإصابة بحادث او مرض وكثير من الأحوال التي تم رصدها. ولفت الى ان كشفه عن مثل هذه الأساليب التي وصفها بالرخيصة ما هو الا تجسيد للواقع الذي اطلعت عليه شرطة دبي من خلال ملاحقتها وضبطها للمتسولين منوهاً الى ان إدارة التحريات ستقوم في المرحلة المقبلة باستعراض بعض الحالات عبر وسائل الإعلام المختلفة خلال هذه الحملة. واوضح المقدم محمد راشد المهيري مدير إدارة الأمن السياحي أن الحملة ستتضمن عقد دورة تثقيفية وتدريبية للفرقة المخصصة لمكافحة المتسولين والتي تضم كوادر نسائية متدربة ذات مهارات كبيرة في مجال مكافحة التسول وكيفية التعامل مع العنصر النسائي. ولفت الى انه تم توزيع الدوريات بصورة استراتيجية مدروسة بحيث تشمل كل مناطق الاختصاص مشدداً على انه لا مجال للتهاون والتعاطف في مثل هذه الحالات كون الجميع على يقين تام بأن هؤلاء المتسولين ليسوا محتاجين بل يمتهنون التسول ومنهم من يمضي حياته كلها متسولاً ومنهم من يتبين بعد وفاته انه يملك أموالاً طائلة، مبيناً ان شرطة دبي لديها أدلة كثيرة في هذا الصدد وستقوم بعرضها على وسائل الإعلام.