الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحرير الموصل ينطلق من الشرقاط .. وأوباما متفائل

تحرير الموصل ينطلق من الشرقاط .. وأوباما متفائل
20 سبتمبر 2016 23:39
سرمد الطويل، وكالات (رويترز) أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من نيويورك أمس، بدء عملية عسكرية لاستعادة الشرقاط جنوب الموصل في محافظة نينوى بالتزامن مع حملات عسكرية مماثلة في الرمادي ومع تحضيرات عسكرية في أربيل بمشاركة أميركية استعداداً لمعركة تحرير الموصل التي أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنها ستكون صعبة. وقال العبادي عقب لقائه الرئيس الأميركيعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نعلن انطلاق عمليات تحرير الشرقاط» موضحاً في رسالة بثها التلفزيون من نيويورك إن القوات العراقية ستستعيد أيضاً منطقتين في محافظة الأنبار غرب البلاد. وأكد أن هذه العمليات تمهد الطريق لتطهير كل شبر من الأراضي العراقية، وأن نهايتها ستكون تحرير مدينة الموصل وتحرير جميع الأراضي العراقية ونهاية تنظيم «داعش». وتعهد العبادي مراراً استعادة الموصل في حلول نهاية العام، في حين أشار قادة عراقيون إلى أن هذا قد يبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر المقبل. من جهته أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بصعوبة المعركة المرتقبة ضد تنظيم «داعش» في الموصل، وقال بعد لقائه العبادي، إن المعركة ضد التنظيم الإرهابي في الموصل قد تبدأ «سريعاً إلى حد ما». وذكر أن الموصل «مدينة كبيرة» وأن «داعش رسخ نفسه بقوة داخل تلك المدينة». لكنه استدرك قائلا «نحن على ثقة من أننا في موقف يمكننا من التقدم سريعاً بشكل جيد»، مضيفاً أنه يتطلع إلى إحراز تقدم بحلول نهاية العام الحالي. وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة إعادة بناء الموصل «لمنع الإرهابيين من العودة إليها ». وشدد أوباما من ناحية ثانية على أن هدف عملية الموصل ليس طرد التنظيم الإرهابي منها فحسب، وإنما إعادة إعمار المدينة وتأمين المساعدات لأبنائها قائلاً: «علينا أن نكون جاهزين لتأمين المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار المدينة»، ومؤكداً أنه سيطلب من الكونجرس رصد أموال لهذه الغاية، كما سيحض دول التحالف على أن تفعل الأمر نفسه. وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن معركة الموصل يمكن أن تؤدي إلى نزوح ما يصل إلى مليون نسمة. وفي سياق متصل، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركةإن عملية تحرير قضاء الشرقاط انطلقت فجراً من عدة محاور شمالي ووسطي وجنوبي». وأضاف أن العملية تتم «بمشاركة قيادة عمليات محافظة صلاح الدين ومساندة طيران التحالف الدولي وقوات مدرعة وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وعشائر صلاح الدين»، مؤكداً أن «التقدم جيد والساعات المقبلة ستحمل بشرى تحرير مناطق مهمة وصولا إلى تحرير قضاء الشرقاط». وأوضح رسول أن «الشرقاط قضاء مهم ولا نستطيع الذهاب في اتجاه الموصل ولدينا مناطق لازالت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي». وذكر ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي : «سبق انطلاق العملية قصف مكثف من طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي ثم بدأ تقدم القوات» ، مشيراً إلى حشد قوات خلال الأيام الماضية على المحورين الجنوبي والغربي من الشرقاط قبل انطلاق العملية. وقالت مصادر عسكرية في قيادة عمليات صلاح الدين إن القوات الحكومية المدعومة بطيران التحالف تمكنت من استعادة أربع قرى تابعة للشرقاط في المعارك التي انطلقت فجر اليوم. وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية عراقية إن 11 جندياً من الجيش العراقي أصيبوا في انفجار صواريخ أطلقها «داعش» على عربات عسكرية في بلدة مخمور جنوب شرق الموصل. وأضافت المصادر أن القصف دمر ثلاث عربات بينها دبابة تابعة للقوات الحكومية. من ناحية ثانية قالت مصادر أمنية عراقية إن 9 من الشرطة العراقية قتلوا وأصيب 13 آخرون في تفجير سيارة ملغمة يقودها انتحاري من تنظيم «داعش» استهدف مقراً عسكرياً في محيط بلدة الرطبة غرب الأنبار. وقال اللواء الركن قاسم المحمدي قائد «عمليات الجزيرة» أحد تشكيلات الجيش في الأنبار، إن قطعات الجيش وأبناء العشائر «انطلقوا بعملية عسكرية واسعة لتحرير جزر الرمادي وهيت والبغدادي وحديثة في الأنبار». وأضاف أن «العملية يشارك فيها طيران التحالف الدولي والقوة الجوية»، مشيراً إلى أن أهمية الجزر ترجع إلى وقوعها على الضفة الثانية من نهر الفرات شمال هيت، ومعتبراً أن تحريرها «يعني خلاص مراكز المدن من القصف المستمر من قبل عصابات «داعش» لتجنب وقوع خسائر مادية وبشرية بين المدنيين». من جهته كشف الأمين العام لوزارة البشمركة في حكومة كردستان العراق جبار الياور عن اجتماع ضم قادة أمنيين من بغداد وأربيل والولايات المتحدة الأميركية عقد في أربيل، وانتهى إلى الإتفاق على كيفية إدارة معركة الموصل والقوات المشاركة فيها. وأوضح الياور أن قوات البيشمركة ستشارك جنباً إلى جنب مع قوات الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن الاجتماع تضمن أيضاً الاتفاق على إسناد الدور الأكبر لمجلس محافظة نينوى بعد الانتهاء من المعركة، وتشكيل إدارة تتألف من أعضاء مجلس المحافظة ومنهم أعضاء أكراد. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تجهيز قوات التحالف الدولي لواء في الجيش العراقي بالأسلحة وأجهزة الاتصالات، استعداداً للمعركة مشيراً إلى أن وحدات لوائه جاهزة لخوض المعارك القادمة. وحسب «سي إن إن» سيتم إرسال قوات إضافية للعمليات الخاصة الأميركية للمساعدة في العمليات العسكرية، وذلك عبر تقديم المشورة للوحدات العراقية التي ستشارك في دخول الموصل، حيث سيكون المستشارون أقرب إلى الخطوط الأمامية، ما يُعرضهم لمخاطر أكبر، وفقاً لعدد من مسؤولي الدفاع الأميركي. تركيا تعلن و«الكردستاني» ينفي مقتل 4 من عناصره شمالاً أنقرة (وكالات) قصفت القوات التركية أمس هدفاً لمسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وقتلت أربعة منهم، وهو ما نفاه الأخير. وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، أن القوات التركية تمكنت صباح أمس من التوصل إلى معلومات تفيد بوجود مخزن للأسلحة بالقرب من قرية «كيستا» في الجانب العراقي من الحدود، وأن المدفعية التركية المتمركزة في منطقة أنداج في محافظة شرناق جنوب شرق تركيا،وجهت ضربات محكمة نحو المخزن، أدت إلى تدميره بالكامل. وذكرت الوكالة أن طائرات استكشاف من دون طيار تابعة لسلاح الجو التركي حلقت فوق المنطقة المستهدفة بهدف رصد تحركات المسلحين، حيث أوضحت الصور الأولية الملتقطة مقتل أربعة منهم وجرح آخر. من جهته نفى بختيار دوكان مسؤول إعلام حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان العراق أمس، مقتل أربعة من مقاتليه بقصف للطائرات التركية لمواقعهم شمال العراق. وقال دوكان إن «الطائرات التركية لم تقتل أيا من مقاتلي الحزب ولا معلومات لدينا حول قيام طائرات تركية بقصف مواقعنا شمال إقليم كردستان العراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©