الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إصابة 4 جنود دوليين بهجوم في أبيي

12 مايو 2011 00:07
أصاب مهاجمون أمس الأول أربعة جنود دوليين من زيمبابوي في منطقة أبيي المتنازع عليها في السودان، وفق ما أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة. وقالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان هوا جيانج إن جنوداً دوليين كانوا يقومون بدورية في منطقة قولي على بعد 25 كلم شمال مدينة ابيي حين أطلق مهاجمون مجهولون النار عليهم. وأضافت “جرح أربعة منهم إصابة أحدهم بالغة وقد تم نقلهم إلى أبيي لتلقي العلاج”، لافتة إلى فتح تحقيق. وإذ دانت الهجوم تابعت المتحدثة “لا اعتقد أن هذا الأمر يمكنه أن يؤثر في تصميمنا على إنجاز مهمتنا”. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من إعلان اتفاق بين شمال وجنوب السودان لسحب كل القوات غير المسموح بانتشارها من هذه المنطقة الغنية بالنفط والتي شهدت مقتل العشرات في مواجهات خلال الأشهر الأخيرة. وكانت بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم أعلنت أن السلطات السودانية ومنطقة جنوب السودان التي ستصبح مستقلة في يوليو توافقتا على سحب قواتهما من أبيي، على أن يبدأ الانسحاب الثلاثاء ويستمر أسبوعاً. وتشهد منطقة أبيي على الحدود بين الشمال والجنوب تصعيداً في أعمال العنف منذ استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان في يناير والذي صوتت فيه غالبية ساحقة لصالح انفصال الجنوب الذي سيصبح دولة مستقلة في يوليو. ولم تحقق المفاوضات بين الشمال والجنوب بشأن مستقبل هذا الإقليم أي تقدم. وكان يفترض تنظيم استفتاء في يناير أيضا للسماح لأبيي باختيار الانضمام إلى الشمال أو إلى الجنوب، لكنه أرجىء إلى أجل غير مسمى وخصوصاً بسبب خلاف على حق تصويت قبيلة المسيرية البدوية العربية. من جانب آخر، دعت الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا، الدول الثلاث الراعية لاتفاق السلام الموقع العام 2005 في السودان، حكومة الخرطوم وجنوب السودان، الى “تكثيف مفاوضاتهما”وخصوصا بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها قبل شهرين من إعلان استقلال الجنوب. وقالت “الترويكا” في بيان “ندعو الأطراف المعنية باتفاق السلام الشامل إلى تكثيف مفاوضاتها لتنفيذ الاتفاقات التي تنص على قيام دولتين تنعمان بالاستقرار والأمن وتعيشان في سلام جنباً إلى جنب ومع جيرانهما”. وكانت واشنطن ولندن واوسلو رعت اتفاق السلام الذي وضع حداً للحرب الاهلية في جنوب السودان والذي تهدده أعمال العنف التي اعقبت الاستفتاء على حق تقرير المصير في الجنوب في يناير الماضي. ودعت الترويكا الطرفين إلى “التفاوض خلال الشهرين المقبلين مع الرغبة الملحة في حل الملفات الكبرى الباقية وخصوصاً مستقبل ابيي”، معربة عن “قلقها” للوضع في هذه المنطقة النفطية التي تقع على الحدود بين الشمال والجنوب. كما أعربت الترويكا عن القلق من “تصاعد التوتر” في ولاية جنوب كردفان النفطية، على حدود جنوب السودان. من جهة أخرى، اتهمت الدول الثلاث الأطراف السودانية بالتعنت في مفاوضات الدوحة للسلام في منطقة دارفور وحثت حكومة الخرطوم وحركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد في دارفور، على “استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©