الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملكي» التحدي الصعب أمام فيا لإثبات الجدارة لـ «الماتادور»

«الملكي» التحدي الصعب أمام فيا لإثبات الجدارة لـ «الماتادور»
21 مايو 2014 22:52
محمد حامد (دبي، د ب أ) على طريقة فرانك لامبارد نجم تشيلسي، وروبن فان بيرسي مهاجم مان يونايتد، وأسامواه جيان هداف العين وقائد منتخب غانا، لجأ دييجو كوستا نجم فريق أتلتيكو مدريد وأخطر هدافيه إلى الصربية ماريانا كوفافيسيتش التي تشتهر بقدرتها على استخدام أساليب غير معتادة في علاج الإصابات، ومساعدة اللاعبين على العودة إلى الملاعب في زمن قياسي يتجاوز بكثير في سرعته التقارير الطبية الرسمية، وتعتمد على سوائل مشيمة الخيول في علاج الإصابات العضلية، وهو ما فعلته من قبل مع بعض مشاهير الكرة العالمية مثل جيان لاعب العين، وفان بيرسي وفرانك لامبارد الذين عادوا للملاعب في زمن قياسي على الرغم من خطورة الإصابات التي تعرضوا لها في أوقات سابقة. وفي ظل الغياب المحتمل بقوة لدييجو كوستا عن هجوم أتلتيكو بسبب الإصابة، ينتظر أن يستعيد المهاجم الإسباني المخضرم ديفيد فيا الأضواء إليه من خلال المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا والمقررة بعد غد في العاصمة البرتغالية لشبونة. ويصطدم أتلتيكو، الفائز حديثاً بلقب الدوري الإسباني، بجاره ومنافسه العنيد ريال مدريد في المباراة النهائية لدوري الأبطال. ولكن الإصابة يرجح أن تحرم كوستا من هذه المباراة لتعيد فيا إلى بؤرة الأضواء مجدداً، حيث ينتظر أن يقود هجوم الفريق في هذه المباراة الصعبة والمهمة. وفي ظل غياب كوستا أيضاً، قد يعتمد الأرجنتيني دييجو سيميوني على طريقة اللعب 4-5-1. تمثل المباراة فرصة رائعة أمام فيا «32 عاماً» ليظهر للعالم كله أنه لا يزال مهاجماً بارزاً وخطيراً، كما ستكون الفرصة سانحة أمامه لتأكيد جدارته بالوجود ضمن قائمة المنتخب الإسباني في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. واستدعى فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني فيا ضمن القائمة الأولية للفريق، والتي ضمت 30 لاعباً استعداداً لكأس العالم. ولكن اللاعب يدرك تماماً أنه بحاجة إلى تقديم عرض رائع وبراق في لشبونة ليضمن لنفسه مكاناً في القائمة النهائية للمنتخب الإسباني بالمونديال، وذلك بعد الإصابات التي طاردته على مدار أكثر من عامين، وأفسدت عليه مسيرته الكروية. وحتى ديسمبر 2011، كان كل شيء رائعاً ووردياً بالنسبة لفيا، حيث تألق عبر سنوات في فرق سبورتنج خيخون وريال سرقسطة وبلنسية، وساعد كلا من سرقسطة وبلنسية على الفوز بكأس ملك إسبانيا. كما ساهم فيا بقدر هائل في فوز المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008)، كما تصدر قائمة أفضل هدافي المنتخب الإسباني عبر التاريخ. وبعد فوزه بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا مباشرة، انتقل فيا من فالنسيا إلى برشلونة، وساهم في فوز الفريق بلقب دوري الأبطال الأوروبي في العام التالي، كما سجل هدفاً رائعاً في المباراة النهائية التي فاز فيها على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-1 على ستاد «ويمبلي» الشهير بالعاصمة البريطانية لندن. وتعرض لإصابة مضاعفة في الساق اليمنى خلال مشاركته مع برشلونة في كأس العالم للأندية خلال ديسمبر 2011، وأصبح مستقبل اللاعب محل شك، حيث كان في الثلاثين من عمره وقتها. ولم يستطع فيا، بعد تعافيه من الإصابة، أن يستعيد مكانه في التشكيلة الأساسية لبرشلونة، كما غاب عن صفوف المنتخب الإسباني في يورو 2012. وفي 2013، باعه برشلونة إلى أتلتيكو مدريد من أجل إفساح الطريق أمام المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي ضمه برشلونة من سانتوس البرازيلي. وقدم فيا مسيرة صلدة أكثر منها رائعة مع فريق أتلتيكو، حيث كان بديلاً للمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا الذي انتقل إلى موناكو الفرنسي. وخلال 30 مباراة شارك فيها فيا مع أتلتيكو خلال الموسم الذي اقترب من نهايته، سجل اللاعب 13 هدفا، ولكنه لم يكن دائما ضمن التشكيلة الأساسية، حيث يميل سيميوني دائما إلى الاعتماد على كوستا بشكل أساسي. وعلى الرغم من هذا، لم يكن لدى فيا سوى الإشادة بمدربه الأرجنتيني. وقال، بعد التعادل 1-1 مع برشلونة يوم السبت الماضي في المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني، سيميوني هو المفتاح والروح والقائد لهذا المشروع. وأضاف: بمعرفته بكرة القدم ومجموعة المحاربين الذين يتألقون في صفوف الفريق تحت قيادته، حقق سيميوني مع الفريق إنجازاً مدهشاً، في إشارة إلى فوز بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى في تاريخ أتلتيكو منذ 1996. ويأمل فيا في أن يكون دوره حان ليقود أتلتيكو إلى إنجاز آخر هائل بعد غدٍ. وكشفت صحيفة «آس» المدريدية عن سفر كوستا في طائرة خاصة الثلاثاء إلى بلجراد من أجل الخضوع للعلاج المثير للجدل، والذي أطلق عليه الصحيفة الإسبانية «العلاج الإعجازي»، على أمل اللحاق بمباراة أتلتيكو مدريد والريال في نهائي دوري الأبطال بعد غدٍ في ملعب النور بالبرتغال، وتشتهر الطبيبة ماريانا بهذا النوع من العلاج المبتكر منذ عام 2009، مما جعلها الأشهر في أوروبا بأسرها في هذا الجانب، ويبدو أن كوستا يدرك جيداً أن نهائي دوري الأبطال قد لا يتكرر في مسيرته الكروية كثيراً، وقد لا يحظى بفرصة الظهور في نهائي البطولة الأهم والأقوى على المستوى الأوروبي مرة أخرى، مما دفعه للسير في طريق العلاج بمساعدة الطبيبة الصربية. من ناحيتها أشارت صحيفة «ماركا» إلى أن كوستا مستعد للمخاطرة بنفسه، وفعل كل ما يستطيع حتى يلحق بالنهائي المرتقب، وأكدت صحة الأخبار حول سفره إلى صربيا للتداوي بالأساليب العلاجية المبتكرة، كما أشارت إلى أن دييجو سيميوني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد سوف ينتظر حتى ما قبل المباراة بساعات لكي يقرر الدفع بكوستا من عدمه، مما يعني أن يرغب في منحه أكبر فرصة ممكنة لكي يعود ويشارك في الحدث التاريخي الذي لا يتكرر كل يوم. كما طرحت الصحيفة المدريدية البدائل الجاهزة لتعويض كوستا، وهو ما يعرف في عالم كرة القدم بالخطة «ب» أي البحث عن حلول عملية في حال لم تكلل مساعي الجهاز الطبي لإعادة كوستا للتشكيلة الأساسية، حيث من المتوقع أن يكون دافيد فيا أساسياً، مع البحث عن شريك هجومي معه، وهو على الأرجح سيكون راؤول جارسيا، أو أدريان، ولكن سيميوني حريص على إبقاء جميع الخيارات مفتوحة حتى ما قبل المباراة مباشرة. يذكر أن كوستا انخرط في نوبة من البكاء الشديد عقب تعرضه للإصابة ومغادرة الملعب في مباراة فريقه الأخيرة أمام برشلونة، والتي نجح خلالها الفريق المدريدي في تحقيق التعادل والظفر باللقب، ويعود سبب بكاء كوستا إلى علمه بأن حظوظه في المشاركة مع أتلتيكو في نهائي دوري الأبطال مهددة بقوة، في ظل صعوبة الإصابة التي تعرض لها، بل أنه كان يخشى من انتهاء موسمه في توقيت قاتل، حيث الاستعداد لنهائي دوري الأبطال، ثم الانضمام إلى المنتخب الإسباني للظهور معه في مونديال البرازيل 2014، وهو الحدث المرتقب، في ظل تمتع كوستا بأصول برازيلية، مما تسبب في موجات من الجدل حينما فضل الدفاع عن ألوان «لاروخا» الإسباني على حساب منتخب «السامبا» البرازيلي. وكان كوستا قد نجح في خطف الأضواء على مدار الموسم من غالبية المهاجمين في إسبانيا والقارة العجوز، فقد سجل في الليجا 27 هدفاً في 35 مباراة، كما وصل عدد أهدافه في دوري الأبطال إلى 8 أهداف في 8 مباريات، ووصل رصيده التهديفي في الموسم بأكمله إلى 36 هدفاً في 51 مباراة، كما بدأ مسيرته الدولية وخاض أولى مبارياته مع المنتخب الاسباني، ووقع عليه الاختيار في التشكيلة التي تتكون من 30 لاعباً لخوص كأس العالم دفاعاً عن ألوان «لافوريا روخا» الإسباني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©