بكين (وكالات)
حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس من أن جهود السلام مع كوريا الشمالية يمكن أن تواجه «مخاطر»، مؤكدا ضرورة إبقاء العقوبات على بيونج يانج الى حين قيامها بإزالة ترسانتها النووية. وصدرت تصريحات بومبيو خلال جولة إقليمية لإطلاع المسؤولين الكوريين الجنوبيين واليابانيين والصينيين على تفاصيل قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون في سنغافورة.
وواجهت إدارة ترامب انتقادات بسبب غموض صيغة بيان القمة فيما يتعلق بنزع الأسلحة النووية ومخاوف الحلفاء حيال قرار ترامب وقف التمارين العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأكد بومبيو أن واشنطن لا تزال ملتزمة نزع الأسلحة النووية «بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه»، وذلك بعد محادثات مع وزيري الخارجية الياباني والكوري الجنوبي أمس.
وقال بومبيو لنظيره الصيني وانج يي «نحن نعتقد أن كيم جونج اون يدرك أهمية أن نفعل ذلك بسرعة»، وأضاف أن الصين «جددت التزامها» العقوبات الدولية بعد أن ألمحت وزارة الخارجية في وقت سابق من الأسبوع إلى أن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يفكر في تخفيف العقوبات ضد بيونج يانج.
وقال لنظيره الصيني «نعتقد حقيقة أن أمامنا طريقا يمكن أن يؤدي الى السلام».
لكنه حذر من أنه «لا تزال هناك مخاطر إزاء عدم تمكننا من تحقيق ذلك» الهدف ودعا إلى القيام بالمزيد من العمل. وقال بومبيو والى جانبه وانج، إن قرارات الأمم المتحدة تحمل آليات لتخفيف العقوبات «ونحن اتفقنا أنه يجب التفكير فيها في الوقت المناسب». إلا أنه أضاف «لقد أوضحنا أن تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية لن يحدث إلا بعد نزع الأسلحة النووية بشكل كامل».
من ناحيته، قال وانج إن الصين «ملتزمة بشكل تام» بنزع الأسلحة النووية وأن كوريا الشمالية لديها مخاوف «مشروعة» يجب معالجتها.وفي وقت سابق، أكد بومبيو في مؤتمر صحفي مع وزيري خارجية كوريا الجنوبية واليابان انه لا يوجد خلاف بين الحلفاء حول كيفية التوصل الى نزع الأسلحة النووية، وبأنه يجب الإبقاء على العقوبات.
وتأتي جولة بومبيو بعد أن ذكر الإعلام الكوري الشمالي أمس الأول أن ترامب عرض خلال الحوار مع زعيم كوريا الشمالية وقف التدريبات العسكرية وكذلك رفع العقوبات المفروضة على بيونج يانج ما أثار مخاوف في طوكيو وسيؤول.
وقال ترامب بعد اجتماعه مع كيم، إن واشنطن ستوقف التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، في تصريحات فاجأت سيؤول وكذلك البنتاجون.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات كل تعتبرها كوريا الشمالية استعدادات لغزوها.
ويبدو أن وزير خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج-وها سعى الى تجنب هذه المسألة في مؤتمر صحفي مشترك مع بومبيو وقال إن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية «لا يزال قوياً كما كان».
وقال وزير الخارجية الياباني تارو كونو الذي حضر المؤتمر الصحفي بعد المحادثات الثلاثية «الصريحة» إن «الردع الذي يستند الى التدريبات يلعب دوراً مهماً في أمن شمال شرق آسيا». وتعد اليابان للقاء بين رئيس الوزراء شينزو آبي والزعيم الكوري الشمالي، حسبما أوردت عدة وسائل إعلام يابانية.
عدد اليوم
