الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك يدعو لمواجهة «تسونامي سبتمبر» الفلسطيني

باراك يدعو لمواجهة «تسونامي سبتمبر» الفلسطيني
12 مايو 2011 00:06
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الليلة قبل الماضية الحكومة الإسرائيلية إلى إعداد خطة عمل لمواجهة ما سماه “التسونامي السياسي” الفلسطيني المتمثل في استحقاق مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل بإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال باراك، خلال حفل أقامته وزارته بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل على أرض فلسطين عام 1948، “على إسرائيل أن تبلور، من موقع القوة، خطة عمل سياسية شجاعة وشاملة لمواجهة التسونامي السياسي الذي قد نشهده ينفجر أمامنا بعد سبتمبر المقبل”. وأضاف “يجب على إسرائيل أن تؤكد لأصدقائها استعدادها لاتخاذ قرارات صعبة في إطار تطبيق حل الدولتين، طالما يتم بمراعاة أمنها ويحفظ علاقاتها المميزة مع الولايات المتحدة”. وتابع باراك قائلاً “إن مبادئ الحل لابد أن تستند إلى ترسيم حدود دائمة بحيث تبقى الكتل الاستيطانية الكبرى وأحياء القدس تحت السيادة الإسرائيلية، مقابل تبادل للأراضي بحيث تبقي بيد الفلسطينيين مساحة مماثلة لما كان بحوزتهم قبل عام 1967 وتوطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضي السلطة الفلسطينية، إضافة إلى اتخاذ تدابير أمنية تشمل انتشاراً عسكرياً دائماً على امتداد نهر الأردن لضمان عدم لبننة الدولة الفلسطينية”. وخلص إلى القول “أهم شيء، هو أن يتضمن الاتفاق إقراراً بنهاية النزاع واعترافاً بيهودية دولة إسرائيل وبالدولة الفلسطينية كدولة الشعب العربي الفلسطيني”. ورداً على ذلك، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه تصريحات باراك بانها الأعيب وبالونات إعلامية، وليست سياسية جادة باتجاه السلام، موضحا أن القيادة الفلسطينية لا تفاوض عبر الإعلام. وقال في حديث صحفي في رام الله “إن الموقف الفلسطيني واضح فيما يتعلق بحدود عام 1967 وتبادل الأراضي وفق نسب محددة بالمقدار وبنوعية الأراضي على ألا يشمل ذلك ضم سكان أو مواقع سكانية فلسطينية”. وبشأن إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه سيجتهد لإقناع الدول العربية بالاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”، قال عبدربه “إن ما يهدد إسرائيل ليس عدم الاعتراف العربي وإنما سياستها العنصرية المناوئة لعملية السلام والشعب الفلسطيني، ورفضها الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وإصرارها على ألا يكون للفلسطينيين وطن حر مستقل “. من جهة أُخرى، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مطالب القيادة الفلسطينية بتجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة ولو لثلاثة أشهر من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء السلك الدبلوماسي في القدس المحتلة أمس الأول “نحن مستعدون لاستئناف المفاوضات، لكن من دون شروط مسبقة”. وأضاف “لن يكون هناك أي تجميد للبناء سواء “في أورشليم القدس أو يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لا لثلاثة أشهر ولا لثلاثة أيام ولا حتى لثلاث ساعات”. وتابع “لدينا أسباب للتشكيك في صدق نوايا الفلسطينيين بعد عدم استغلالهم لفترة التجميد السابقة التي استمرت عشرة أشهر من أجل الشروع في مفاوضات مع إسرائيل”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©